الموظفون المشرفون على أداء العاملين يعززون من ولائهم

على غرار المثل العربي «سيد القوم خادمهم»

الموظفون المشرفون على أداء العاملين يعززون من ولائهم
TT

الموظفون المشرفون على أداء العاملين يعززون من ولائهم

الموظفون المشرفون على أداء العاملين يعززون من ولائهم

رؤساء الموظفين، والمديرون المشرفون على العمال، الذين يدعمون مرؤوسيهم ويلبون احتياجاتهم، يلعبون دورا كبيرا في زيادة إنتاجية العمل وفي نشر الولاء بين صفوف العاملين في مؤسساتهم وشركاتهم، وفقا لدراسة من جامعة إلينوي الأميركية في شيكاغو.
وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في الجامعة ونشرت في مجلة «أكاديمي أوف مانيجمنت» المتخصصة بأبحاث الإدارة، إلى أن الرؤساء الذين يقدمون مصالح مرؤوسيهم على مصالحهم يضمنون زيادة ملموسة في أداء العاملين تحت إدارتهم وزيادة في رضا المراجعين والزبائن، إذ يشعر العاملون بأهميتهم وقيمة عملهم. وأضافت أن أجواء وثقافة الثقة والعناية، التي يخلقها «القائد - الخادم» الذي يخدم مرؤوسيه على غرار المثل العربي «سيد القوم خادمهم»، تولد جوا من التعاون والتعاطف والعدالة. وقالت البروفسورة ساندي وين التي شاركت في الدراسة، إن «أفضل أنماط قيادة الأعمال لا تشمل إعطاء إيعازات مثل: «اعمل هذا، ولا تعمل ذاك»، بل إن «القائد - الخادم» يتحدث ويقول: «هل هناك أمر ما تريدوني أن أساعدكم فيه؟ أو تعالوا لنتعاون في هذا الأمر»، وهذا ما يقود إلى زيادة الهمة وتحفيز العمل لدى العاملين.
وفي المقابل، يبدي العاملون إعجابهم برؤسائهم من خلال تقوية روح العمل الجماعي، وإبداء الولاء، والعمل الموجّه لخدمة الشركة وزبائنها. وتضيف وين، أن «هذه الأمور تنتشر مثل العدوى، إذ إن العاملين يرون رؤسائهم كقدوة لهم، غالبا ما يحاكونهم في أعمالهم وتصرفاتهم، ما يولد (قيادة – خادمة) لدى الجميع».
وأجرى الباحثون دراستهم على 71 فرعا من فروع مطاعم «جاسونز دلي» الأميركية ضمت 960 عاملا في 10 مناطق حضرية، واستندت النتائج إلى استبيانات من العاملين والرؤساء والزبائن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.