مرضى السكري البدناء يعيشون عمرًا أطول من نظرائهم النحفاء

رغم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

مرضى السكري البدناء يعيشون عمرًا أطول من نظرائهم النحفاء
TT

مرضى السكري البدناء يعيشون عمرًا أطول من نظرائهم النحفاء

مرضى السكري البدناء يعيشون عمرًا أطول من نظرائهم النحفاء

قال علماء إن مرضى السكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار ممن يعانون من زيادة الوزن - وليس السمنة - يعيشون عمرا أطول من مرضى السكري من ذوي الوزن الطبيعي في مفارقة جديدة تتعلق بهذا الداء.
وفي حين يصدر مسؤولو الصحة تحذيرات حازمة بشأن مخاطر زيادة الوزن فيما يضغط أصحاب الأعمال على العاملين لإنقاص أوزانهم من خلال برامج العناية بالصحة، فإن العلاقة بين الوزن وطول العمر تنطوي على تناقضات؛ إذ تشير الدراسات إلى أنه على الرغم من أن البدانة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن علاوة على هذه الأمراض يعيشون عمرا أطول من المرضى من ذوي الوزن الطبيعي، حسب «رويترز».
وأشارت 16 دراسة سابقة إلى نتائج متضاربة؛ إذ توصلت بعض هذه الدراسات إلى انخفاض معدلات الوفاة لدى مرضى السكري من ذوي الوزن الزائد، في حين وجدت دراسات أخرى العكس. إلا أن كثيرا من الدراسات صادفتها عراقيل منهجية تتعلق بقلة عدد المرضى، وقصر فترات المتابعة، أو الاستعانة باستمارات الاستبيان بدلا من السجلات الإكلينيكية.
إلا أن هذه الدراسة الحديثة حاولت تحسين الموقف؛ إذ تابع الباحثون تحت إشراف ستيفن اتكين وبيرلويجي كوستانتسو، بجامعة هال البريطانية، 10568 مريضا يعانون من النوع الثاني من السكري لفترة بلغت نحو 11 عاما في المتوسط.
وقال الباحثون في دورية طب الأمراض الباطنية إنه على الرغم من أن مرضى السكري من زائدي الوزن والبدناء يواجهون مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، فإنهم قد يعيشون عمرا أطول من مرضى السكري من ذوي الوزن الطبيعي.
ويشير تعريف ذوي الوزن الزائد إلى أولئك الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و9.29 أي إن وزنهم يتراوح بين 2.66 و79 كيلوغراما، ويبلغ طول قامتهم 162 سنتيمترا، أما ذوو الوزن الطبيعي فيتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 5.18 إلى 9.24 أو من 49 إلى 7.65 كيلوغرام بالطول نفسه. ومؤشر كتلة الجسم هو حاصل قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طول القامة بالمتر.
وأفادت الدراسة بأن أعلى معدلات للوفاة ترتبط بمرضى السكري من ذوي الوزن المنخفض، ويصل المعدل إلى ثلاثة أمثال المرضى من ذوي الوزن الطبيعي، أما المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن، فكانت معدلات البقاء على قيد الحياة أطول؛ أي إن نسبة الوفاة لديهم تقل بنسبة 13 في المائة عن ذوي الوزن الطبيعي أو البدناء.
وتتناقض هذه النتيجة تماما مع دراسة صدرت عام 2014 في دورية الطب الخاصة في نيو إنغلاند، التي وجدت أن زيادة الوزن لا ترتبط بطول العمر.
وأحد الأسباب المحتملة لطول عمر مرضى السكري من بين زائدي الوزن، أن هذه الزيادة تحمي من وهن وهزال البنية ومن هشاشة العظام التي قد تؤدي للوفاة، علاوة على أن السكري لدى النحفاء يكون من النوع الشرس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.