حزب صالح يعقد اجتماع «الفرصة الأخيرة».. والتحالف يدرس «مناطق آمنة»

مسؤول يمني لـ «الشرق الأوسط» : قيادات في «المؤتمر» سعت لـ«بلبلة طائفية» في حوار الرياض

إسماعيل ولد شيخ أحمد
إسماعيل ولد شيخ أحمد
TT

حزب صالح يعقد اجتماع «الفرصة الأخيرة».. والتحالف يدرس «مناطق آمنة»

إسماعيل ولد شيخ أحمد
إسماعيل ولد شيخ أحمد

غداة إعلان كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الانشقاق عنه والانضمام إلى الشرعية، كشف مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعات «الفرصة الأخيرة» ستعقد في القاهرة خلال الأيام المقبلة من قبل قيادات «المؤتمر» من المقيمين في الخليج وأوروبا، لتحديد موقفهم النهائي من شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والانقلاب الحوثي.
وأشار المسؤول إلى انقسامات داخل قيادات حزب صالح وأن بعضهم حاول فرض شروطه للمشاركة في الحوار اليمني بالرياض المرتقب في 17 مايو (أيار) الحالي، بينما حاول آخرون خلق «بلبلة طائفية» من خلال المطالبة بزيادة نسب مقاعد الحزب على حساب القوى الأخرى المشاركة في الحوار. في وقت سعى فيه آخرون إلى تأجيل موعد عقد الحوار أو نقله إلى دولة عربية أو غربية.
غير أن المسؤول أكد أن الحوار «سيعقد في موعده، ولن يكون له مقر آخر غير الرياض»، وأن الأمم المتحدة ستكون حاضرة فيه. وأشار إلى أن إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي الجديد لليمن، سيصل غدا إلى العاصمة السعودية، وسيلتقي بالرئيس هادي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت يتوارى فيه صالح عن الأنظار، أكد رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، أن الرئيس السابق ما زال يرغب في مغادرة اليمن، لكن دول الخليج لن تلبي شروطه التي تتضمن اصطحاب المئات من أتباعه، ومنحه معاشا.
جاء ذلك، بينما تتشاور السعودية مع شركائها في التحالف العربي، الذي يخوض عملية دعم الشرعية في اليمن، لوقف ضرب بعض المناطق وجعلها آمنة، بهدف إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في بيان، أمس، إن العمل جار «لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة، وفي أوقات محددة، للسماح بإيصال هذه المساعدات». بيد أنه حذر في الوقت نفسه المتمردين الحوثيين من «استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها»، مؤكدا أن السعودية «سوف تتعامل مع أي انتهاكات».
إلى ذلك، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن إيران هي التي صنعت الحوثيين في اليمن، وإنهم يعدون آخر «إنجاز» للثورة الإيرانية ومشروع تصديرها.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.