فلبينية تسلم نفسها لمنع الإعدام عن مواطنتها

جاكرتا تدافع عن تنفيذها الحكم ضد 8 بينهم 7 أجانب.. وأستراليا تستدعي السفير

الفلبينية ماريا سيرجيو (وسط) لدى تسليم نفسها إلى السلطات الإندونيسية مما دفع القضاء لتعليق تنفيذ الحكم ضد مواطنتها ماري جاين فيلوسو الليلة قبل الماضية (أ.ب)
الفلبينية ماريا سيرجيو (وسط) لدى تسليم نفسها إلى السلطات الإندونيسية مما دفع القضاء لتعليق تنفيذ الحكم ضد مواطنتها ماري جاين فيلوسو الليلة قبل الماضية (أ.ب)
TT

فلبينية تسلم نفسها لمنع الإعدام عن مواطنتها

الفلبينية ماريا سيرجيو (وسط) لدى تسليم نفسها إلى السلطات الإندونيسية مما دفع القضاء لتعليق تنفيذ الحكم ضد مواطنتها ماري جاين فيلوسو الليلة قبل الماضية (أ.ب)
الفلبينية ماريا سيرجيو (وسط) لدى تسليم نفسها إلى السلطات الإندونيسية مما دفع القضاء لتعليق تنفيذ الحكم ضد مواطنتها ماري جاين فيلوسو الليلة قبل الماضية (أ.ب)

بينما دافعت إندونيسيا أمس عن قيامها بإعدام ثمانية محكومين بينهم سبعة أجانب، تركزت الأنظار حول المحكومة التاسعة التي قررت السلطات تعليق تنفيذ الحكم عليها إثر إقدام مواطنة لها، من الفلبين، على تسليم نفسها من أجل «إنقاذها».
ومباشرة بعد انتشار خبر استعداد السلطات لتنفيذ أحكام الإعدام أول من أمس، سلمت الفلبينية ماريا سيرجيو نفسها إلى سلطات بلدها، مما دفع السلطات القضائية الإندونيسية لتعليق تنفيذ الحكم ضد مواطنتها ماري جاين فيلوسو. ويعتقد من خلال التقارير التي نشرت أمس أن ماريا سيرجيو كشفت للسلطات أنها هي التي طلبت من ماري فيلوسو نقل المخدرات إلى إندونيسيا.
وضمت قائمة الذين نفذ فيهم حكم الإعدام رميا بالرصاص، بعيد منتصف الليلة قبل الماضية في سجن نوساكامبانغان، أستراليين اثنين وبرازيليا وأربعة نيجيريين وإندونيسيا، أدينوا جميعًا بتهمة الاتجار بالمخدرات. وإضافة إلى تعليق تنفيذ الحكم ضد الفلبينية فيلوسو، شطب اسم الفرنسي سيرج عتلاوي (51 عاما) المحكوم بنفس التهمة من اللائحة الأسبوع الماضي إثر طعن إداري لدى القضاء يتيح له الحصول على تعليق مؤقت.
واحتجاجًا على إعدام أستراليين اثنين، أعلنت أستراليا استدعاء سفيرها، فيما شدد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على أن «تطبيق قانون» مكافحة المخدرات عقوبته الإعدام في إندونيسيا كما في عدة دول أخرى في جنوب شرقي آسيا.
من جهتها، عبرت البرازيل عن «صدمتها الشديدة» بعد إعدام أحد رعاياها بعدما كانت طلبت الرأفة له عبر القول إنه مصاب بانفصام بالشخصية.
ورفض الرجال الثمانية الذين أعدموا، جميعهم كما يبدو، عصب أعينهم، قبل أن تطلق عليهم النار فرقة الإعدام في وسط الغابة، بحسب القس الذي كان حاضرًا. ومع اقتراب منتصف الليل تجمع عدد من الأشخاص مع أقرباء الرجال الثمانية وأنشدوا ترانيم دينية وأضاءوا الشموع في سيلاكاب المدينة الساحلية التي تقع قبالة جزيرة نوساكامبانغان. وبعد الإعدام أجهش أقرباء الرجال الثمانية بالبكاء ووقف إلى جانبهم أصدقاء وأقرباء.
وأثار نبأ تعليق عقوبة الإعدام بحق فيلوسو فرحا عارما في الفلبين في ختام حملة دعم مكثفة ودعوات إلى الرأفة بها خصوصا من الرئيس الفلبيني وبطل الملاكمة ماني باكياو الذي يحظى بشعبية كبرى في بلاده وفي إندونيسيا. وقالت والدة المحكومة سيليا لإذاعة فلبينية إن «المعجزات تتحقق فعليا»، مشيرة إلى أن «ولديّ تابعا الأخبار وشعرا بفرحة عارمة». وأعلن الرئيس الفلبيني بينينو أكينو أن كل البلاد ممتنة لإندونيسيا، وتوجه بالشكر لله على تعليق الحكم في اللحظة الأخيرة، كما قال الناطق باسمه.
لكن المدعي العام الإندونيسي حذر من أن قرار تعليق تنفيذ الحكم ضد الفلبينية فيلوسو ليس سوى «إرجاء» لإفساح المجال أمام إجراء تحقيقات. وقال محمد براسيتيو «نخوض حربا ضد الجرائم المروعة المرتبطة بالمخدرات التي تهدد استمرارية أمتنا». وقلل من شأن قرار أستراليا استدعاء سفيرها، معتبرا أنه «قرار مؤقت»، فيما شدد وزير خارجية إندونيسيا رتنو مارسودي على رغبته في «مواصلة إقامة علاقات جيدة» مع هذه الدولة التي تعتبر أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإندونيسيا.
من جهتها، ردت فرنسا عبر تأكيد «معارضتها لعقوبة الإعدام في أي مكان وفي أي ظرف»، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. كما عبرت فرنسا عن تضامنها مع الدول الأخرى التي أعدم رعايا منها أيضًا، وأكدت أنها «تواصل العمل من أجل سيرج عتلاوي الذي لا يزال وضعه مقلقًا جدًا».
وتعتزم إندونيسيا تنفيذ موجة أحكام أخرى بعد تلك التي نفذتها الليلة قبل الماضية وفي يناير (كانون الثاني) الماضي حين أعدمت ستة محكومين بتهم تهريب المخدرات. ورفض الرئيس الإندونيسي المتشدد في تطبيق عقوبة الإعدام بالنسبة لمهربي المخدرات كل طلبات العفو بحق محكومين بالإعدام، معتبرًا أن هذه العقوبة يجب أن تطبق «لمثل هذه الجرائم». وهذا الموقف يؤيده 85 في المائة من السكان بحسب استطلاع للرأي أجري في الآونة الأخيرة.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني في حكومة «طالبان» خليل الرحمن حقاني، اليوم (الأربعاء)، جراء انفجار وقع في مقر وزارته، بحسب ما أبلغ مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح المصدر: «وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد توفي».

وأكد أنس حقاني ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، أن الوزير قُتل في انفجار في العاصمة كابل.

وقال مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية إن تفجيرا انتحاريا وقع في العاصمة الأفغانية يوم الأربعاء أسفر عن مقتل وزير اللاجئين من حركة «طالبان»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كابل... 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

وحقاني أبرز ضحية لتفجير في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وخليل حقاني هو عم سراج الدين حقاني القائم بأعمال وزير الداخلية والذي يقود شبكة قوية داخل حركة «طالبان».

وتراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف 2021. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت المدنيين والأجانب ومسؤولي «طالبان».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) أثناء وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن حقاني، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في شبكة حقاني» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».