مجمع الفوسفات المغربي يرفع ميزانية استثماراته إلى 19 مليار دولار في أفق 2025

يخطط لإنشاء أنبوب نقل جديد وميناء ومنصة صناعية في آسفي و10 مصانع للأسمدة

اختار المجمع الشريف للفوسفات الرهان على قطاع الأسمدة والمخصبات باعتباره قطاعًا حيويًا لارتباطه بالأمن الغذائي العالمي («الشرق الأوسط»)
اختار المجمع الشريف للفوسفات الرهان على قطاع الأسمدة والمخصبات باعتباره قطاعًا حيويًا لارتباطه بالأمن الغذائي العالمي («الشرق الأوسط»)
TT

مجمع الفوسفات المغربي يرفع ميزانية استثماراته إلى 19 مليار دولار في أفق 2025

اختار المجمع الشريف للفوسفات الرهان على قطاع الأسمدة والمخصبات باعتباره قطاعًا حيويًا لارتباطه بالأمن الغذائي العالمي («الشرق الأوسط»)
اختار المجمع الشريف للفوسفات الرهان على قطاع الأسمدة والمخصبات باعتباره قطاعًا حيويًا لارتباطه بالأمن الغذائي العالمي («الشرق الأوسط»)

رفع المجمع الشريف للفوسفات ميزانيته الاستثمارية إلى 19 مليار دولار في أفق 2025، وذلك بعد توسيع مخططه الصناعي ليشمل مشاريع جديدة، منها إنشاء خط أنابيب جديد لنقل لباب الفوسفات من مناجم الغنتور بمنطقة وسط البلاد إلى مدينة آسفي على الساحل الأطلسي، وبناء ميناء جديد ومنصة صناعية بآسفي، وإنشاء عشرة مصانع للأسمدة والمخصبات في منطقة الجرف الأصفر، وفتح منجمين جديدين وبناء أربع غسالات لمعدن الفوسفات، إضافة إلى مواصلة التوسع الدولي عبر الاستثمار في شبكة دولية لتخزين وتوزيع المخصبات الزراعية في القارات الخمس، وإنشاء مصنع للأمونياك ومصنعين للمخصبات في الغابون.
وأعلن المجمع الشريف للفوسفات، وهو شركة حكومية تحتكر استغلال معدن الفوسفات في المغرب، على هامش مشاركته في المعرض الدولي للزراعة بمكناس، حيث كشف عن طموحاته الجديدة كرائد للفوسفات ومشتقاته في العالم. وينتج المكتب الشريف للفوسفات سنويا 32.4 مليون طن من الفوسفات الخام، أي 33 في المائة من الإنتاج العالمي، إضافة إلى الحامض الفوسفوري الذي يستحوذ فيه المجمع الشريف للفوسفات على حصة 52 في المائة من السوق العالمية، والأسمدة والمخصبات الزراعية التي تبلغ حصتها حاليا من السوق العالمية 17 في المائة بطاقة إنتاجية تصل إلى 7.5 مليون طن في السنة.
ويسعى المجمع الشريف للفوسفات من خلال مخططه الصناعي الجديد إلى زيادة حصصه في سوق الأسمدة والمخصبات من خلال إنشاء 10 مصانع للأسمدة والمخصبات في منطقة الجرف الأصفر جنوب الدار البيضاء، بقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى 11.7 مليون طن في السنة. وأشار المصدر إلى أن المصنع الأول من هذه السلسلة بدأ استغلاله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والثاني في أبريل (نيسان) الأخير، وسيشغل مصنعين جديدين قبل نهاية العام، إذ يعتزم المجمع افتتاح مصنع جديد كل ستة أشهر.
واختار المجمع الشريف للفوسفات الرهان على قطاع الأسمدة والمخصبات باعتباره قطاعا حيويا لارتباطه بالأمن الغذائي العالمي، وجعل منه الرافعة الأساسية لتثمين معدن الفوسفات والرفع من القيمة المضافة الصناعية لصادراته. وطور المجمع الشريف للفوسفات أسلوبا خاصا في توزيع المخصبات في المغرب وتطوير استعمالها يعتمد دراسة الحاجات الخاصة للمزارعين من خلال تحليل التربة وأخذ خصوصيات كل نوع من أنواع الزراعة بالاعتبار، ومن ثم إعداد مخصبات مركبة تستجيب لهذه الحاجات بدقة. ومن خلال هذه الدراسات شرع المجمع الشريف للفوسفات في وضع خريطة الخصوبة بالمغرب. وأصبحت هذه الخرائط تغطي حاليا 6 ملايين هكتار، وهي متوفرة على الموقع الإلكتروني للمجمع رهن إشارة الفلاحين والمستثمرين الزراعيين.
وفي سياق اهتمامه بالسوق الأفريقية، التي خصص لها أحد أول مصانع الأسمدة الجديدة بقدرة إنتاج مليون طن في السنة، يتجه المجمع الشريف للفوسفات إلى نقل التجربة المغربية في مجال توزيع الأسمدة. وأطلق مشاريع نموذجية في عدة دول أفريقية في مجال إنشاء خرائط للخصوبة، منها مشروع على مساحة 400 ألف هكتار في مالي، وآخر على مساحة 100 ألف هكتار في غينيا كوناكري، وتجربة ثالثة لدراسة حاجات زراعة الكاكاو في ساحل العاج. كما نقل المجمع إلى أفريقيا تجربة قوافل الأسمدة التي جابت مختلف مناطق المغرب مند 2012، لتحسيس الفلاحين بأهمية المخصبات وتكوينهم حول طرق استعمالها بشكل أفضل في إطار تكوينات شاملة حول التدبير المندمج للمشاريع الزراعية وترشيد استعمال الماء. وفي هذا السياق نظم المجمع خلال الأشهر الأخيرة قوافل في السنغال ومالي، ويخطط لتنظيم قوافل جديدة في غينيا كوناكري وساحل العاج ونيجيريا وإثيوبيا وكينيا.
كما يهدف المخطط الصناعي للمجمع الشريف للفوسفات إلى توسيع شبكته الدولية لتوزيع وتخزين الفوسفات ومشتقاته وتعزيز حضوره حول العالم. وحسب القارات يراقب المكتب الشريف للفوسفات 45 في المائة من السوق الأميركية للفوسفات ومشتقاته، مع حضور قوي في شبكات التوزيع من خلال شراء موانئ ومخازن وشركات التوزيع، آخرها شراء 10 في المائة من شركة التوزيع هرنجر في البرازيل. ويتوفر المجمع الشريف للفوسفات بأميركا على فروع في بيونسايرس وسان باولو وباراناكا وأوغيسا، وقريبا في نيويورك وشيكاغو. كما يراقب المجمع الشريف للفوسفات 32 في المائة من السوق الأوروبية للفوسفات ومشتقاته، و31 في المائة من سوق أستراليا، و30 في المائة من السوق الأفريقية، و24 في المائة من السوق الآسيوية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.