أثبتت تجربة علمية طبقت على قردة ما يمكن عده أول دليل قوي على أن واحدًا من العقاقير التي تقدم للمصابين بسلالة «إيبولا» المنتشرة حاليًا في غرب أفريقيا، يعمل على علاج المرض لدى البشر أيضًا. فقد جرى حقن ستة قردة عمدًا بجرعة قوية من الفيروس، وبعد ثلاثة أيام تم حقن ثلاثة منها فقط بالعقار «تي كي إم إيبولا ماكونا»، الذي تنتجه شركة «تكميرا فارماسوتيكالز»، وفي الأخير نجت القردة التي تم حقنها بالعقار، بينما هلكت الأخرى، حسبما أورد الباحثون في تقرير نشرته المجلة العلمية «نيتشر» أول من أمس.
وكانت نسخة أولى من هذا العقار صنعت من أجل معالجة سلالة مختلفة قليلاً، قد قدمت لعدة مرضى بـ«إيبولا» في الولايات المتحدة، لكن لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كان العقار ساعد في علاجهم.
وعلى الرغم من أن بعض العلاجات التجريبية ساعدت فيما يبدو مرضى «إيبولا» العام الماضي خاصة في الولايات المتحدة، فإن هذه العلاجات التي استخدمت لمرة واحدة لا يمكن أن تثبت فعاليتها ضد سلالة «ماكونا» لأن شفاء المرضى قد يرجع إلى أسباب أخرى. وبالمثل فإن عقاقير منها «زيماب» من إنتاج «ماب فارماسوتيكال» نجحت في علاج قردة في تجربة معملية، لكن سلالة المرض كانت مختلفة عن سلالة «إيبولا» المسؤولة عن التفشي الراهن وهو أسوأ تفشٍ مسجل على الإطلاق. وقال توماس غيسبرت، أحد الخبراء في مرض «إيبولا» بجامعة تكساس وأحد معدي الدراسة: «كان لدينا قلق من أن بعض التغييرات في التسلسل قد تحدث وتؤثر في العلاجات».
من جانبه أفاد دانيال باوش، كبير المستشارين بمنظمة الصحة العالمية، بأن هناك صعوبات في العثور على أشخاص يقبلون حقنهم بالعقار في ظل انحسار المرض في منطقة غرب أفريقيا.
...المزيد
لقاح واعد ضد «إيبولا» بعد إثبات فعاليته على قردة
صعوبات في تجريبه على البشر في ظل انحسار المرض بغرب أفريقيا
لقاح واعد ضد «إيبولا» بعد إثبات فعاليته على قردة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة