«أرامكو» توقع عقد بناء أكبر مجمع لإنتاج الغاز الصناعي جنوب السعودية

لتزويد مصفاتها بـ75 ألف طن متري من الأكسجين والنيتروجين

«أرامكو» توقع عقد بناء أكبر مجمع لإنتاج الغاز الصناعي جنوب السعودية
TT

«أرامكو» توقع عقد بناء أكبر مجمع لإنتاج الغاز الصناعي جنوب السعودية

«أرامكو» توقع عقد بناء أكبر مجمع لإنتاج الغاز الصناعي جنوب السعودية

شرعت «أرامكو السعودية» في تنفيذ توجهها للتوسع في إنتاج مشاريع الطاقة التي تشرف عليها في السعودية، ومن ذلك بناء المصافي وتطوير أعمالها لمد المدن الصناعية بحاجتها من الغاز إلى جانب تغذية المصافي التابعة للشركة.
ومن المقرر، بحسب الشركة، أن يتم تشغيل مصفاتها في مدينة جازان الاقتصادية، التي يتم تنفيذها على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا، في أواخر العام المقبل، لتتمكن من معالجة 400 ألف برميل من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جدًا من الكبريت، والبنزول، والباراكسيلين.
وفي خطوة لضمان توفير إمدادات الغاز للمصفاة أرست الشركة عقدًا لبناء وتملك وتشغيل أكبر مجمع للغاز الصناعي في العالم لتزويد مصفاتها، التي يجري بناؤها في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية، 75 ألف طن متري يوميًا منها 20 ألف طن متري من الأكسجين 55 ألف طن متري من النيتروجين لمدة 20 عامًا مع شركة «إير برودكتس» وشركة «أكوا القابضة».
وستصمم شركة «إير برودكتس» وتبني مجمع الغاز الصناعي باستخدام تقنيتها التي تتمتع بحقوق ملكيتها. وسيكون المرفق بعد اكتمال بنائه مشروعًا مشتركًا تعود ملكيته إلى شركة «إير برودكتس» بواقع 25 في المائة، و«أكوا القابضة» بواقع 75 في المائة.
وأوضح الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع يخدم توجهات السعودية في التوسع الصناعي ويساهم في تأمين احتياجات شركة «أرامكو» من الغاز لتشغيل مصفاتها وخدمة مشاريعها، مشيرا إلى أن الغاز الصناعي يتم تأمينه من الموارد الطبيعة مثل الماء والهواء.
وأضاف أن الشركة تواجه طلبًا من السوق المحلية والعالمية، لذا فإنها تحرص على التوسع في أعمالها إلى جانب الارتفاع المتوقع في الطلب على الطاقة عالميًا.
وقال سيفي قاسمي، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، إن المشروع سيمكن الشركة من استخدام تقنيات الشركة التي نتمتع بحقوق ملكيتها لتصميم وبناء أكبر مجمع للغاز الصناعي في العالم لأكبر شركة في العالم، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى توريد الغازات الحيوية اللازمة لمصفاتها في منطقة جازان بطريقة اقتصادية.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.