ألوية عسكرية تنفذ عمليات قتالية ضد المتمردين.. والتحالف يستهدف القصر الرئاسي بتعز

عسيري: لن نسمح للحوثيين بفرض مبادرة لم يحن وقتها.. وجيبوتي فتحت المجال الجوي والبحري للتحالف

طائرات التحالف تستهدف القصر الرئاسي في تعز (تصوير: علي العريفي)
طائرات التحالف تستهدف القصر الرئاسي في تعز (تصوير: علي العريفي)
TT

ألوية عسكرية تنفذ عمليات قتالية ضد المتمردين.. والتحالف يستهدف القصر الرئاسي بتعز

طائرات التحالف تستهدف القصر الرئاسي في تعز (تصوير: علي العريفي)
طائرات التحالف تستهدف القصر الرئاسي في تعز (تصوير: علي العريفي)

أكد تحالف «عاصفة الحزم» أمس، أن اللواء 35 الذي عاد إلى دعم الشرعية اليمنية، ينفذ عمليات قتالية ضد الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح، حيث دعمت قوات التحالف بعض الأولية العسكرية أول من أمس، اللواء 152 واللواء 117، بعمليات إسقاط جوي، مشيرة إلى أن جيبوتي فتحت المجال الجوي والبحري، أمام دول التحالف، وأنشأت جسرا بحريا بين جيبوتي وعدن والحديدة لإيصال مساعدات طبية وإغاثية قادمة من قطر والإمارات، في المقابل شهدت الحدود السعودية الجنوبية، مواجهات استمرت إلى ساعة متأخرة من صباح أمس، نتج عنها استشهاد رجل أمن، وأكد العميد أحمد عسيري، أن المتمردين يحاولون جر قوات التحالف إلى عمل بري، لكن لم نسمح لهم بفرض مبادرة لم يحن وقتها بعد.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن عمليات «عاصفة الحزم»، تقدم الدعم في الوقت الحالي للجان الشعبية وبعض الألوية العسكرية التي عادت إلى الشرعية اليمنية، وأحرزت تقدما كبيرا في القتال ضد الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث جرى دعم اللواء 35 الذي يخوض معارك كبيرة ضد المتمردين.
وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن «اللجان الشعبية أحزرت تقدما على الأرض في عدن، وبدأت تتعرف على مواقع تخزين الأسلحة في داخل المساكن، حيث جرى استهدافها في أكثر من موقع، في المعلا وخور مكسر، لعدد من تجمع العمليات ونقاط التفتيش، الأمر الذي أعطى تحسنا في أداء اللجان المقاومة الشعبية على الأرض».
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن طائرات التحالف، استهدفت القصر الرئاسي في تعز، والذي عمل الحوثيون على تحويله إلى نقطة انطلاق للهجمات التي يقومون بها ضد المواطن اليمني، وأنشئوا مركز قيادة عمليات للمتمردين، ومستودعا كبيرا للذخيرة، حيث تطايرت النيران بعد استهدافه، وتوالت الانفجارات بعد ذلك داخل القصر الرئاسي، نتيجة للكميات الكبيرة من الذخيرة ويرجح أن يكون هناك كميات إضافية أيضا من الوقود التي سلبت من المواطن اليمني.
ولفت العميد عسيري إلى أن تحالف «عاصفة الحزم»، دعم الألوية العسكرية بعمليات إسقاط جوي، للقيام بعمليات مواجهة على الأرض، ضد الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع صالح، حيث جرى العمل على دعم اللواء 125 في شرق عدن، واللواء 117 في شرق صعدة، مؤكدًا أن العمل مستمر بشكل يومي وعلى مدار الساعة في عدن وتعز والضالع وشبوة، وأن عدد الطلعات الجوية تعدت حاجز 2000، قامت بها طيران دول التحالف.
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن معلومات شبه مؤكدة، عن نية الحوثيين، إلى إحداث عمل إرهابي بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، حيث وقعت اشتباكات بين القوات البرية السعودية، مع الحوثيين، وتم التعرف على مصدر النيران، وجرى إخماده على الفور، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن، وإصابة عدد آخر جميعهم غادروا المستشفى، مؤكدًا أن الحدود السعودية آمنه، ولن تسمح بأي شكل من الأشكال محاولة تهديد الحدود السعودية.
وأضاف «الميليشيات الحوثية تعمل على محاولة جر قوات التحالف إلى الخوض في العمل البري، ولكن نحن نحتفظ بزمام المبادرة، ولن نسمح لهم – أي المتمردين – بفرض مبادرة لم يحن وقتها بعد، والتحالف هو من يقرر ذلك».
وقال استهدفت عمليات التحالف، قواعد إطلاق صواريخ «سكود»، وعربات قتالية وناقلات جنود، حيث عمدت الميليشيات الحوثية على تحريكها من شمال صنعاء إلى نحو الحدود السعودية الجنوبية.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن هناك نقاط تفتيش على المنافذ الحدودية السعودية اليمنية، حيث لا يعمل في الوقت الحالي، سوى منفذ الطوال، وتنفذ عمليات تفتيش على المواطنين اليمنيين، وفرزهم حسب ولاءاتهم وانتماءاتهم الدينية، ومصدر قبائلهم الموالية من غيرها للشرعية، حيث يجري القبض على المخالفين، ويحدث في بعض الأوقات عمليات إطلاق نار عشوائي لإيقاف المخالفين.
وشدد العميد عسيري، أن قيادة قوات التحالف، هي الجهة المخولة في إصدار التصاريح لدخول الطائرات المدنية والإغاثية إلى المجال الجوي اليمني، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية أمس هذا القرار، لا سيما وأن التحقيقات أثبتت أن الميليشيات الحوثية في مطار صنعاء، هي من قدمت التصريح بدخول الطائرة الكينية للمجال الجوي اليمني، وأجبرت على الهبوط الاضطراري في مطار الملك عبد الله الإقليمي في منطقة جازان، حيث سمح لها بالمغادرة بعد انتهاء التحقيقات.
وحول العمليات الإغاثية، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمل الإغاثي يتقدم يوما بعد يوم، في سبيل دعم الوضع وتحسين المواطن اليمني على الأرض، حيث خصصت المملكة العربية السعودية 274 مليون دولار إلى الأمم المتحدة، لدعم العمل الإغاثي والطبي باليمن، فيما وصل إلى جيبوتي 4 طائرات إغاثية من قطر والإمارات، حيث جرى عمل جسر بحري، وإيصالها إلى ميناء عدن والحديدة.
وأضاف «نحيي مبادرة جيبوتي بعد السماح لدول التحالف، باستخدام المجال الجوي، والمياه الإقليمي، الأمر الذي يعزز أعمال الإغاثة ومساعدة الشعب اليمني، لا سيما وأن الحوثيين يقومون بأعمال عبثية على الأرض وتعطيل إيصال المساعدات، من أجل التضييق على المواطن اليمني، حيث جرى اختطاف عمال إغاثة في مدينة لحج اليمنية، لا سيما وأن هذه الحادثة سبقتها عرقلة أعمال منظمة الصليب الأحمر الدولي».
وحول سؤال عن دور الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي في عملية «عاصفة الحزم»، أجاب العميد عسيري، «دوره كأي وزير دفاع بأي دولة تشارك في عملية عسكرية، ويمكنك أن تسأل من في مكتبه، وليس هناك فرق بينه وبين أي وزير دفاع مشارك في عملية عسكرية».



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)