البياوي يعترف بصعوبة نجران ويقلل من غياب إلتون

العويشير لـ «الشرق الأوسط»: الفتح ما زال يملك كاريزما الفريق البطل

إلتون (أرشيف «الشرق الأوسط»)
إلتون (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

البياوي يعترف بصعوبة نجران ويقلل من غياب إلتون

إلتون (أرشيف «الشرق الأوسط»)
إلتون (أرشيف «الشرق الأوسط»)

قال مدرب الفتح ناصيف البياوي إن مباراة فريقه اليوم أمام نجران تمثل منعطفا هاما جدا في سبيل حصد مركز متقدم في دوري عبد اللطيف جميل لهذا الموسم، وذلك من خلال تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد التوقف الإجباري في الجولة قبل الماضية أمام الشعلة ثم التفوق على الخليج.
وقال البياوي بعد أن أنهى استعداده للمباراة من خلال التدريب قبل الأخير الذي أقيم على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام والذي رسم من خلاله المدرب الخطة الفنية التي سيخوض بها مباراة اليوم، إن فريق نجران من الفرق الصعبة جدا، وخصوصا في المباريات التي تقام على أرضه في نجران، «ولكن هذا الأمر يمثل تحديا كبيرا للاعبي الفتح من أجل إثبات أن بمقدرتهم العودة القوية وحصد النقاط وتحقيق مركز لا يبتعد عن المركز السادس في بطولة الدوري، رغم أن هذا المركز لا يمثل الطموح، ولكن الظروف الصعبة التي مر بها الفتح، وخصوصا في الدور الأول، هي التي فرضت عليهم القبول بهذا المركز كحد أدنى».
وبين البياوي أنه يملك مجموعة من اللاعبين القادرين على تعويض أي زميل لهم، سواء كان الأمر للاعب أجنبي أو محلي؛ إذ إن الغيابات متوقعة في أي جولة في دوري طويل.
وسيفقد الفتح في مباراة اليوم أهم لاعبيه ممثلا بالبرازيلي إلتون، إضافة إلى إلياس لويس، وكذلك عبد الله الدوسري، حيث يمثل غياب إلتون ضربة موجعة لخط وسط الفتح الذي يعتمد على هذا اللاعب بشكل كبير.
من جانبه، بين الحارس عبد الله العويشير المتوقعة عودته للعب أساسيا بعد إراحته لعدة مباريات ومنح فرصة لزميله علي المزيدي، أن الفتح لا يزال يحمل هيبة وكاريزما الفريق البطل، وجميع الفرق تتعامل معه على هذا الأساس؛ ولذا جميع المباريات صعبة وتمثل تحديا لفريقه الذي يبحث عن مركز لائق به هذا الموسم.
وبين العويشير لـ«الشرق الأوسط» أن الفتح لن يرفع الراية البيضاء هذا الموسم من حيث المنافسة على البطولات، حيث تبقى للفريق بطولة متاحة هي بطولة كأس الملك، مشددا على أن فريقه قادر على تقديم الشيء الكثير في الفترة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».