«إيرباص» متفائلة بشأن سوق الطائرات وتواصل دراسة تطوير {إيه 380}

تتوقع استعادة موقعها كأكبر صانع للطائرات في العالم

«إيرباص» متفائلة بشأن سوق الطائرات وتواصل دراسة تطوير {إيه 380}
TT

«إيرباص» متفائلة بشأن سوق الطائرات وتواصل دراسة تطوير {إيه 380}

«إيرباص» متفائلة بشأن سوق الطائرات وتواصل دراسة تطوير {إيه 380}

قال رئيس شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات أمس الجمعة إنها تتوقع استمرار انتعاش سوق الطائرات وقد تتمكن من زيادة إنتاج أكثر طائراتها رواجا بوتيرة أكبر من المخطط له إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
وقال فابريس بريجييه الرئيس التنفيذي لوحدة صناعة الطائرات بمجموعة إيرباص إنه يعتقد أن إيرباص سوف تستعيد في نهاية المطاف موقعها كأكبر صانع للطائرات في العالم من بوينغ مع إثبات الطائرة الجديدة إيه 350 لوجودها لكن الحصة السوقية تأتي في مرتبة ثانية بعد النمو المربح.
وأضاف في بيان إلى رابطة لوسائل الإعلام الفضائي الفرنسية أن الشركة في وضع جيد يتيح لها تسليم 15 طائرة إيه 350 عريضة البدن هذا العام وما زالت تتوقع طلبيات أكثر من التسليمات في 2015.
وتخطط إيرباص لزيادة إنتاج الطراز إيه 320 الأكثر مبيعا إلى 50 طائرة شهريا من 42 في الفترة من الآن وحتى 2017.
وقال بريجييه: «السوق قوية جدا وقلنا إنه بوسعنا إنتاج 50 طائرة إيه 320 شهريا بحلول 2017 وإذا ظلت السوق مدعومة فهناك إمكانية لزيادة أكبر».
وأكد بريجييه أن إيرباص لن تتخلى عن الطائرة إيه 380 الأكبر بكثير بعد تراجع طلبياتها. لكنه أضاف أنها ستدرس الجدوى الاقتصادية بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن تزويدها بمحركات جديدة وفق طلب شركة طيران الإمارات.
وأضاف أنه لا توجد صلة بين دراسة تطوير الطائرة وقرار طيران الإمارات تقديم طلبية كبيرة لشراء محركات من صنع رولز رويس للنسخة الحالية من الطائرة إيه 380.



بعد تخفيف قيود الديون... عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً تقفز لأعلى مستوى منذ التسعينات

أوراق نقدية من فئة 50 يورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 50 يورو (رويترز)
TT

بعد تخفيف قيود الديون... عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً تقفز لأعلى مستوى منذ التسعينات

أوراق نقدية من فئة 50 يورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 50 يورو (رويترز)

عانت السندات الألمانية طويلة الأجل أسوأ موجة بيع لها منذ سنوات، بينما قفز اليورو إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر تقريباً، بعد أن وافق الزعماء الألمان من المحافظين والديمقراطيين الاجتماعيين على السعي لتخفيف قيود الديون الألمانية.

وحثَّ خبراء الاقتصاد والمستثمرون ألمانيا على إصلاح حدود الاقتراض الحكومية المنصوص عليها في الدستور - والمعروفة باسم «كبح الديون (Debt Brake)» - من أجل تحرير الاستثمار ودعم الاقتصاد الذي انكمش خلال العامين الماضيين.

وشهدت الأسهم الأوروبية انتعاشاً، يوم الأربعاء، بعد أسوأ يومٍ لها في أكثر من ستة أشهر، حيث جرى الإعلان عن خطة تهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وإنشاء صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (534 مليار دولار)، وإصلاح قواعد الاقتراض في تحول إنفاقي هائل لتجديد الجيش، وإحياء النمو في أكبر اقتصاد بأوروبا، وفق «رويترز».

وقال ماكسيميليان أولير، الاستراتيجي في «دويتشه بنك»: «ينبغي ألا نقلل من قدرة ألمانيا على التغيير»، مشيراً إلى أن فرضية هذا العام كانت تركيز عدد من الأشخاص على أوروبا. وأضاف: «أعلنت ألمانيا، اليوم، خطة (مهما كان الأمر)، فهل شعار (جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى) (MEGA) هو الشعار الجديد؟».

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجَل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بمقدار 19 نقطة أساس إلى 2.67 في المائة، مسجلاً أكبر ارتفاع يومي له منذ مارس (آذار) 2020، في ذروة أزمة الوباء، كما صعد العائد على السندات الألمانية لأجَل 30 عاماً بمقدار 16 نقطة أساس، بعد ارتفاعه بنحو 25 نقطة أساس إلى 3.07 في المائة، في أكبر قفزة يومية له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 1998.

وأضاف أولير: «من المرجح أن يؤثر الإنفاق المرتفع على الطرف الأطول من منحنى العائد، ومن ثم نغلق دعوتنا طويلة الأجل للسندات الألمانية».

على جانب آخر، خفَّضت أسواق المال رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، حيث جرى تحديد سعر الإيداع عند 2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مقارنة بـ1.92 في المائة في أواخر يوم الثلاثاء. كما ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجَل عامين، الأكثر حساسية لأسعار الفائدة، بمقدار 13.5 نقطة أساس إلى 2.15 في المائة.

من جانبه، قال كريستوف ريغر، استراتيجي أسعار الفائدة في «كوميرتس بنك»: «إن هذا الاقتراح لتخفيف قيود الديون قد يعني، في النهاية، مزيداً من الديون الجديدة، مقارنة بالتقارير الإعلامية السابقة حول حزمة الدفاع والاستثمار بقيمة 900 مليار يورو»، موضحاً أن «المكون العسكري قد يكون غير محدود من حيث المبدأ». وأضاف: «علاوة على ذلك، قد تمنح التدابير المستقبلية الحكومات مساحة مالية أكبر تتجاوز الجيش والاستثمار في الموازنات المقبلة».

كما انخفض الفارق بين مؤشر مقايضة ليلة واحدة خالٍ من المخاطر لمدة 10 سنوات وعائدات السندات الألمانية، إلى -23 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2010.

وقفز اليورو بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.068 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومرتفعاً بنحو 3 في المائة منذ يوم الاثنين، في حين كان ارتفاعه مقابل الين أكثر اعتدالاً بنسبة 0.13 في المائة إلى 159.40.

وقال كريس تيرنر، استراتيجي النقد الأجنبي في «آي إن جي»: «ارتفع اليورو/الدولار بشكل حاسم في ظل احتمالات زيادة الإنفاق المالي في أوروبا. والسرعة التي يتحرك بها الأوروبيون، وخاصة في ألمانيا، مثيرة للإعجاب». وأضاف: «نتوقع أن يتركز الاهتمام، الآن، على مدى سرعة وسهولة تطبيق التغييرات المالية المتفَق عليها في ألمانيا عبر البرلمان، في الأسابيع المقبلة».