أكدت قيادة «الحشد الشعبي»، أن «(الحشد) حصل على اعتراف من أوباما بكونه قوة على الأرض ساهمت في حماية العاصمة بغداد، وأنه لا توجد مشكلة مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في محاربة (داعش)»؛ فإن زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم كان مؤيدا لمشاركة التحالف الدولي في معركة تكريت بخلاف القيادات الشيعية الأخرى التي أبدت تحفظا واضحا، ولا سيما الشقيقين اللدودين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر و«عصائب أهل الحق» المنشقة منه بزعامة قيس الخزعلي.
وقال المتحدث باسم «الحشد الشعبي»، كريم النوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «المباحثات التي يجريها رئيس الوزراء حيدر العبادي في واشنطن نراها نحن تصب في مصلحة العراق، حيث إن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة علاقات جيدة ومتميزة، وبين الطرفين اتفاقية يجب احترامها»، مشيرا إلى أن «هناك ملفات عالقة بين الطرفين سوف يبحثها العبادي على أصعدة التسليح والتدريب، ولا سيما صفقات الأسلحة السابقة التي كان العراق قد أبرم صفقاتها مع الولايات المتحدة».
وبشأن ما إذا كانت هناك إشكاليات على صعيد مشاركة «الحشد الشعبي» ودوره في المعارك المقبلة، ولا سيما أن هناك مثلما يشار إلى شروط أميركية بهذا الاتجاه قال النوري، إن «الولايات المتحدة الأميركية تتفهم جيدا علاقات العراق مع إيران ولدى أميركا دبلوماسية مرنة وقادرة على التعامل مع الملفات المختلفة بطريقة مرضية للجميع يضاف إلى ذلك أن أي مساعدات للعراق يجب أن تمر عبر الحكومة العراقية».
وأكد النوري، أن «(الحشد الشعبي) أصبح مؤسسة رسمية ويأتمر بأمر العبادي كقائد عام، وبالتالي لم تعد هناك كما هو مفترض مخاوف من (الحشد) لأن المتجاوزين نحن من حاسبناهم بقوة في تكريت». وبشأن طريقة مشاركة «الحشد الشعبي» المقبلة في المعارك ضد «داعش» مع وجود الطيران الأميركي قال النوري: «لا يوجد لدينا موقف سلبي من الولايات المتحدة وحتى اعتراضنا على ضربات التحالف في مدينة تكريت جاءت بناء على كون المساحة صغيرة، وأن أي ضربات لطيران التحالف يمكن أن تترتب عليها مسائل سلبية، ومنها إعاقة حركة طائراتنا المسيرة».
من جهته، رفض رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الشروط الأميركية بإبعاد قوات «الحشد الشعبي» عن المشاركة في المعارك ضد تنظيم داعش مقابل تدخلها الجوي. وقال الحكيم في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «العراق ابتلي بالإرهاب الأسود والفكر المنحرف الظلامي التكفيري منذ عشر سنوات، وكنا دائمًا نستمع لنصائح أصدقائنا وحلفائنا»، رافضًا «الشروط الأميركية (من أجل) التدخل في المعركة التي تخوضها قوات الأمن العراقية بدعم من الحشد الشعبي». وأكد الحكيم، أن «الشروط الأميركية بإبعاد قوات (الحشد الشعبي) عن المشاركة مقابل تدخلها الجوي بالمعركة مرفوضة»، مؤكدًا أن «العراقيين قادرون على تحرير البلاد».
عمار الحكيم يرفض الدعم الأميركي مقابل شروط
المتحدث باسم «الحشد الشعبي»: لا موقف سلبيًا لدينا من واشنطن
عمار الحكيم يرفض الدعم الأميركي مقابل شروط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة