إعلان لحفلات ديسكو على مداخل جامعة دمشق يثير الاستهجان

عادت إعلانات الحفلات إلى شوارع العاصمة مع ارتفاع حدة القصف على المناطق الساخنة

الإعلان عن حفلات ديسكو على واجهة كليات جامعة دمشق موقع (فيسبوك)
الإعلان عن حفلات ديسكو على واجهة كليات جامعة دمشق موقع (فيسبوك)
TT

إعلان لحفلات ديسكو على مداخل جامعة دمشق يثير الاستهجان

الإعلان عن حفلات ديسكو على واجهة كليات جامعة دمشق موقع (فيسبوك)
الإعلان عن حفلات ديسكو على واجهة كليات جامعة دمشق موقع (فيسبوك)

اعتذرت صفحة «يوميات قذيفة هاون في دمشق» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن نشر صورة إعلان لحفلات الديسكو وضع على مدخل كلية الآداب جامعة دمشق، لمرة ثانية، مع خبر إزالة الجامعة للإعلان، بعد أن أثارت الصورة استهجان السوريين من متابعي الصفحة الذين يتجاوز عددهم ستمائة ألف متابع. وذكرت الصفحة التي تقوم برصد ومتابعة الأحداث في مناطق سيطرة النظام بقلب العاصمة دمشق، لا سيما سقوط قذائف الهاون، أن «رئيس جامعة دمشق د. حسان الكردي، تواصل مع أحد الصحافيين، وأكد أن أحدا ما وضع الإعلان في مدخل الجامعة، في يوم عطلة». ونوه أنه قد «تمت إزالته على الفور».
وكانت الصفحة قد نشرت قبل يومين صورة لإعلان ملهى في شارع 29 علق على مدخل كلية الآداب وعلى أسوار عدد من كليات جامعة دمشق، تضمن دعوة لحضور حفلات ديسكو يحييها «أقوى نجوم العتابا» مع عرض خاص لدخول «الصبايا مجانًا»، بحسب ما جاء في الإعلان. وتساءلت الصفحة موجهة السؤال إلى محافظة دمشق ورئاسة جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي، عن المسؤول عن تعليق هذا الإعلان على مداخل الكليات.
وأثارت الصورة غضب الموالين للنظام لأن الإعلان يتوجه إلى الطالب السوري، في الوقت الذي تغرق فيه البلاد بالدماء والوضع الاقتصادي يزداد سوءا، بل إن معظم الطلاب لم يعد بإمكانهم تغطية نفقات المواصلات. وعلق طالب على صورة الإعلان التي اعتبرها دعوة ليأخذ الطلاب راحة من الدراسة: «كان الله في عون الطالب السوري الذي لم يعد لديه حتى أجرة الباص للوصول إلى الجامعة»!
كما أثارت عبارة «الصبايا مجانا» والتي تعتبر عرضا اعتياديا في البارات، الكثير من السخط والاستهجان، إذ أخذت على محمل تشجيع الرزيلة، وكتب أحد المعلقين «كان ينقصنا الفسق والعربدة في الشام، صار بدها داعش تقطع روؤسكم». وتنوعت التعليقات ما بين ساخط وداع لتنظيم داعش، إلى ساخر رأى أنه كان من الأفضل للنظام تعليق إعلانات كهذه في مناطق ساخنة، كجوبر والدخانية والغوطة ومخيم اليرموك وغيرها، ربما لتسلية المقاتلين هناك.
يشار إلى أن إعلانات الحفلات الراقصة عادت لتعلق في شوارع العاصمة، في الوقت الذي عادت فيه أصوات القصف العنيف على المناطق الساخنة لتهز أرجاء العاصمة، لا سيما مخيم اليرموك ومنطقة جوبر جنوب وشرق دمشق، الأمر الذي اعتبره البعض ظواهر طبيعية في زمن الحرب حين يشتد التطرف وتنتشر الفوضى وتنعدم المعايير الاجتماعية والأخلاقية، والتي تختزل بتعليق لأحد السوريين «لا يوجد حل وسط، إما الصبايا مجانا وإما داعش»!



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.