حذر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر من أن تنظيم القاعدة يستغل فرصة الاضطرابات في اليمن لتحقيق مكاسب لصالحه والاستيلاء على مزيد من الأراضي.
وأشار كارتر إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» لأن لديه طموحات إقليمية وطموحات لضرب أهداف غربية، منها مصالح الولايات المتحدة. وأوضح أنه سيكون على الولايات المتحدة إعادة التفكير في الكيفية التي تمكنها من منع «القاعدة» من شن هجمات على الغرب بعد مكاسب حققتها على الأرض.
وأشار كارتر، خلال مؤتمر صحافي، أثناء زيارته للعاصمة اليابانية طوكيو، أمس، إلى أن الوضع في اليمن غير مستقر بشكل واضح مع وجود عدد من الأطراف المقاتلة التي تتنازع على السلطة مع الحوثيين، أحدها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي يعد عدوا للولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع الأميركي «لقد اغتنم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرصة الاضطرابات هناك وانهيار الحكومة المركزية، ولدى التنظيم طموحات لضرب أهداف غربية من بينها الولايات المتحدة».
وشدد وزير الدفاع على مساندة بلاده للسعودية وقوات التحالف في عمليات «عاصفة الحزم»، مشيرا إلى تقديم الولايات المتحدة للمعلومات الاستخبارية والاستطلاع والخدمات اللوجيستية وبعض إمدادات المعدات والذخائر. وأكد أن الولايات المتحدة تريد وضع نهاية لهذا العنف والتوصل إلى حل سياسي يدعم الشرعية اليمنية. وقال كارتر «الولايات المتحدة تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي في اليمن يؤدي إلى وقف العنف، وفي الوقت نفسه فإننا نسهم في الجهود السعودية لحماية أمن المملكة».
وأوضح وزير الدفاع أن جهود بلاده لمكافحة الإرهاب في اليمن قد أحبطت قبل سقوط الحكومة اليمنية. وقال «نرى أنهم (القاعدة) يحققون مكاسب بشكل مباشر على الأرض، ونرصد قيامهم بأخذ الأراضي والسيطرة على أراضي على خطوط القتال». وأضاف «من الواضح أن إجراء مكافحة الإرهاب يكون أسهل عندما تكون هناك حكومة مستقرة، وهذا الظرف لا وجود له في اليمن الآن، لكن ذلك لا يعني أننا لن نواصل اتخاذ خطوات لحماية أنفسنا، وعلينا أن نفعل ذلك بأسلوب مختلف». وأكد كارتر أن الولايات المتحدة ستواصل مواجهة التهديد الذي يمثله المتشددون.
وقد أثرت الاضطرابات في اليمن على جهود إدارة أوباما في مكافحة الإرهاب، واضطرت واشنطن إلى إجلاء 125 مستشارا من قوات العمليات الخاصة في اليمن قبل بدء العمليات العسكرية، في ما يعد انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة الإرهاب وجمع المعلومات الاستخبارية.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن وزير الدفاع قام باتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أكد كارتر خلال المكالمة التزام الولايات المتحدة بأمن المملكة العربية السعودية والمنطقة. وشدد كارتر على أهمية الحد من أعداد الضحايا من المدنيين عند إجراء الضربات الجوية. وبحسب المصادر الأميركية، اتفق وزير الدفاع الأميركي ونظيره السعودي على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وناقشا أهمية مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتعاون بشكل وثيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمعالجة القضايا الأمنية في المنطقة.
وزير الدفاع الأميركي: «القاعدة» تستغل لاضطرابات لتحقيق مكاسب في اليمن
كارتر يؤكد لمحمد بن سلمان التزام بلاده بأمن السعودية
وزير الدفاع الأميركي: «القاعدة» تستغل لاضطرابات لتحقيق مكاسب في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة