كيف يكتسب الأطفال القدرة على التعلم؟

بعد سلسلة من التجارب على 110 أطفال

كيف يكتسب الأطفال القدرة على التعلم؟
TT

كيف يكتسب الأطفال القدرة على التعلم؟

كيف يكتسب الأطفال القدرة على التعلم؟

نشر مجموعة من الباحثين الأميركيين، أمس (الخميس)، نتائج سلسلة من التجارب التي تبين أن الأطفال يجنحون إلى التعلم عندما يشاهدون شيئا مدهشا، بينما يكونون أقل رغبة في ذلك عندما يراقبون حدثا متوقعا يخلو من الإثارة.
وضمت الدراسة، التي أجريت بجامعة جونز هوبكينز الأميركية، 110 أطفال من الجنسين، جميعهم في عمر 11 شهرا، وقام الأطفال بمشاهدة عدة عروض مختلفة بعضها يتحدى توقعاتهم مثل كرة تبدو أنها تتدحرج على حائط أو تحوم في الهواء، بينما شملت حوادث أخرى ألعابا نتائجها متوقعة مثل أن تتوقف كرة عند ارتطامها بحائط أو أن تستقر كرة على منصة.
ووجد الباحثون أن الأطفال ذوو قدرة بارعة على التعلم وبوسعهم التعرف على الموجودات بالعالم من خلال الملاحظة والاستقراء، مشيرين إلى أنهم وجدوا أن الأطفال يستقون معلومات جديدة عن الأشياء بصورة أكثر فاعلية إذا وجدوا أن هذا الشيء يأتي بأفعال غير متوقعة عما إذا أتى هذا الشيء بأمر متوقع.
ويميل الأطفال أيضا إلى استكشاف الأشياء التي تسلك سلوكا مفاجئا، وهم يفعلون ذلك على نحو ينم عن أنهم يبحثون عن تفسير للنتيجة غير المتوقعة.
وأكدت الدراسة أن الأطفال الذين شاهدوا كرة تنفذ من خلال الحائط، قاموا باختبار مدى صلابة هذه الكرة عن طريق الدق بها على سطح صلب، أما الأطفال الذين شاهدوا كرة تحوم في الهواء، فقد اختبروا جاذبية الكرة من خلال إسقاطها على الأرض.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».