معارك كر وفر في عدن.. وتدمير مركز قيادة للحوثيين في الحديدة

عسيري: تحرك المتمردين جنوبًا هدفه صنع حدث إعلامي أكثر منه تحقيق نصر * «الحراك الجنوبي» يتهم صالح بتحريك «القاعدة» في حضرموت

يمني يحزم أمتعته في شاحنة للرحيل من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس (أ.ب)
يمني يحزم أمتعته في شاحنة للرحيل من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس (أ.ب)
TT

معارك كر وفر في عدن.. وتدمير مركز قيادة للحوثيين في الحديدة

يمني يحزم أمتعته في شاحنة للرحيل من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس (أ.ب)
يمني يحزم أمتعته في شاحنة للرحيل من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس (أ.ب)

شهدت مدينة عدن أمس معارك كر وفر بين السكان واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن حي «كريتر» الواقع في عدن القديمة، كان مسرحا لمواجهات عنيفة بعدما حاول الحوثيون اقتحام الحي من أجل الوصول إلى قصر الرئاسة في منطقة «معاشيق» للاستيلاء عليه. وقال شهود عيان إن الحوثيين قصفوا منازل السكان في الحي الذي يعد من أكثر أحياء عدن كثافة بالسكان، حيث يصل تعداد سكانه إلى أكثر من 60 ألف نسمة. وذكر مواطنون في «كريتر»، في اتصالات هاتفية مع «الشرق الأوسط»، أن الكثير ممن شاركوا مع الحوثيين في القتال هم من أبناء المحافظات الشمالية «من المنتسبين لقوات الأمن الخاصة الموالية لصالح والذين انتشروا في المدينة بملابس مدنية على أساس أنهم عمال بسطات وغيرها، ثم فجأة انقلبوا لقتال أبناء عدن».
وذكرت المصادر الميدانية أن المقاومين من شباب عدن دافعوا باستماتة، مستخدمين إمكانياتهم المحدودة، من أجل صد هجوم الحوثيين. ووجه سكان الحي، أمس، نداءات استغاثة لقوات التحالف بالتدخل السريع لوقف «الهجمة البربرية للحوثيين على عدن وحي كريتر تحديدا».
في غضون ذلك، أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي، أمس، أن العمل جار مع اللجان الشعبية حتى تتخلص من الميليشيات التي تتحصن في بعض أحياء مدينة عدن، وتحاول التقدم من وقت إلى آخر باتجاه المراكز الحكومية داخل المدينة. وأفاد عسيري بأن تحرك الحوثيين تجاه عدن «كان متوقعا لدى قوات التحالف، ومن يعرف تكتيكات الميليشيات المسلحة وأساليبها يعرف أن الهدف في مجمله، إحداث حدث إعلامي أكثر منه نصرا عسكريا على الأرض».
وأكدت قوات التحالف من جهة أخرى، أمس، أنها تمكنت بعد تلقيها معلومات استخباراتية، من استهداف عدد كبير من قيادات المتمردين في موقع دفاع جوي بالحديدة.
على صعيد التطورات المتسارعة في جنوب اليمن، هاجم مسلحون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، أمس، مدينة المكلا، وسيطروا عليها وعلى المواقع الحكومية المهمة فيها مثل ديوان المحافظة وفرع البنك المركزي وإدارة الأمن. وذكرت المصادر أن المسلحين اقتحموا السجن المركزي في حضرموت وأطلقوا سراح أكثر من 300 سجين، بينهم خالد باطرفي، أحد أبرز قادة «القاعدة» المعتقل منذ عدة سنوات بتهم تتعلق بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية.
من جهة أخرى, اتهم «الحراك الجنوبي» علي عبد الله صالح بتحريك «القاعدة» في حضرموت لخلط الأوراق وتشتيت خطط الحراك. وقال بيان صادر عن «مجلس الحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب» إن الهدف مما حدث هو «جر حضرموت إلى الفوضى وفتح جبهة حرب جديدة لإرهاق المقاومة الجنوبية في حربها الشريفة والعادلة ضد الغزاة الجدد».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.