على هامش القمة العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي كلمته ضمن فعاليات القمة العربية في شرم الشيخ (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي كلمته ضمن فعاليات القمة العربية في شرم الشيخ (أ.ف.ب)
TT

على هامش القمة العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي كلمته ضمن فعاليات القمة العربية في شرم الشيخ (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي كلمته ضمن فعاليات القمة العربية في شرم الشيخ (أ.ف.ب)

* حفاوة بالغة بالملك سلمان

* حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن يكون بصحبة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال دخوله مركز المؤتمر لبدء الجلسة الافتتاحية للقمة وحتى بعد انتهاء كلمته وكان بصحبتهما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقد استقبل الملك سلمان بحفاوة بالغة من جانب المصريين خلال زيارته الأولى لمصر كملك للمملكة العربية السعودية.
وقد غادر الملك سلمان عائدا إلى بلاده بعد أن انتهى من إلقاء كلمته أمام القمة أمس، كما غادر معه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على نفس الطائرة المقلة للعاهل السعودي.

* على إيقاع «وطني حبيبي»

* خيمت على قاعة اجتماعات القادة أمس موسيقى الأغنية العربية الشهيرة «وطني حبيبي الوطن الأكبر»، حيث كانت تدوي في القاعة الرئيسية قبيل إلقاء رؤساء الوفود لكلماتهم، مما عكس أجواء إيجابية عالية تشير إلى بداية مرحلة جديدة من التضامن العربي.
السبسي والسيسي
* أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عمق العلاقات التي تربط بين بلاده ومصر في شتى المجالات. وقال السبسي في تصريح على هامش أعمال القمة «إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين»، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات بين تونس ومصر لصالح الشعبين الشقيقين. ووصف الرئيس التونسي الرئيس السيسي بـ«الصديق»، مؤكدا أن تونس تعتبر مصر في أيد أمينة الآن.

* أمير الكويت يلتقي ملك البحرين

* التقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على هامش أعمال القمة ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما التقى الشيخ أسعد بن طارق آل سعيد الممثل الشخصي للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي يرأس وفد بلاده في القمة العربية.
تم خلال اللقاءين استعراض الرؤى حول المستجدات على الساحة العربية والوضع في اليمن.

* الجزائر: لم نعترض على القوة المشتركة

* نفى وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة في تصريح له قبيل القمة أن تكون بلاده قد اعترضت على قرار إنشاء قوة عربية مشتركة، مؤكدا أن الجزائر طلبت فقط إدخال تعديلات على القرار وهو ما وافقت عليه باقي الدول العربية، مؤكدا أن القوة المشتركة تحتاج لنظرة استراتيجية واضحة وخطط متماسكة، لأن التحديات كبيرة وهناك تجارب في أوروبا وأفريقيا، وقد شاركت الجزائر ومصر في التجربة الأفريقية، ولا بد من دراسة الجوانب اللوجستية والسياسية والقانونية.

* رسالة بوتين للعرب
* بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تحية إلى الزعماء العرب الذين بدأوا اجتماع القمة. وجاء في الرسالة أن «روسيا تدين أشد الإدانة جرائم المتطرفين والإرهابيين التي تشكل خطرا على أمن العديد من الدول العربية، وتدعم الجهود العربية لحل المشاكل التي تواجه البلدان العربية». كما أكد تأييده لمسعى الشعوب العربية إلى مستقبل مشرق. وأضاف: «ندعو إلى حل كافة المشاكل التي تواجه الشعوب العربية بالطرق السلمية دون تدخل القوى الخارجية».



مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
TT

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)

في بلدة عمشيت الساحلية الهادئة التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة شمالي بيروت، استأنفت المدارس الحكومية أخيراً مهمتها التعليمية وسط عشرات الآلاف من النازحين الذين اتخذوا من بعض المدارس مأوى مؤقتاً.

وحسب «رويترز»، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) لحق الدمار بمئات المدارس في لبنان أو اضطرت لغلق أبوابها بسبب الأضرار أو المخاوف الأمنية.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إنه تم تحويل 505 مدارس من بين نحو 1250 مدرسة حكومية في لبنان إلى ملاجئ مؤقتة لبعض النازحين الذين يبلغ عددهم 840 ألف شخص.

وبدأت الوزارة، الشهر الماضي، إعادة فتح المدارس على مراحل، مما سمح بعودة 175 ألف طالب منهم 38 ألف نازح إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدةً عن وضعها الطبيعي.

وفي مدرسة عمشيت الثانوية الحكومية، التي تضم الآن 300 طالب مسجل ويُتوقع انضمام المزيد منهم مع استمرار وصول العائلات النازحة، تحولت المساحات المألوفة ذات يوم إلى مكان مخصص لاستيعاب الواقع الجديد.

وقال مدير المدرسة، أنطوان عبد الله زخيا، إنه قبل شهرين ونصف الشهر اختيرت المدرسة كملجأ.

واليوم، تتدلى الملابس المغسولة من نوافذ الفصول الدراسية، وتملأ السيارات ساحة اللعب التي كانت ذات يوم منطقةً صاخبة، والممرات التي كان يتردد فيها صوت ضحكات التلاميذ أصبحت الآن استراحةً للعائلات التي تبحث عن ملجأ.

وأعربت فادية يحفوفي، وهي نازحة تعيش مؤقتاً في المدرسة، عن امتنانها الممزوج بالشوق. وقالت: «بالطبع، نتمنى العودة إلى منازلنا. لا أحد يشعر بالراحة إلا في المنزل».

كما أعربت زينة شكر، وهي أم نازحة أخرى، عن قلقها على تعليم أطفالها.

وقالت: «كان هذا العام غير عادل. بعض الأطفال يدرسون بينما لا يدرس آخرون. إما أن يدرس الجميع، أو يجب تأجيل العام الدراسي».

التعليم لن يتوقف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة المرحلية لاستئناف الدراسة ستشمل تسجيل 175 ألف طالب من بينهم 38 ألف طفل نازح في 350 مدرسة عامة غير مستخدمة كملاجئ. وقال وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، لـ«رويترز»: «العملية التعليمية هي أحد مظاهر مقاومة العدوان الذي يواجهه لبنان». وأضاف الحلبي أن قرار استئناف العام الدراسي كان صعباً لأن العديد من الطلاب والمدرسين النازحين لم يكونوا مستعدين نفسياً للعودة إلى المدرسة. وفي مبنى مجاور في مدرسة عمشيت الثانوية الرسمية، يتأقلم المعلمون والطلاب مع أسبوع مضغوط مدته 3 أيام ويشمل كل يوم 7 حصص دراسية لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد.

ولا تزال نور قزحيا (16 عاماً)، وهي من سكان عمشيت، متفائلة. وقالت: «لبنان في حالة حرب، لكن التعليم لن يتوقف. سنواصل السعي لتحقيق أحلامنا». ويتأقلم المعلمون مع الظروف الصعبة. وقال باتريك صقر وهو مدرس فيزياء (38 عاماً): «الجميع مرهقون ذهنياً... في نهاية المطاف، هذه الحرب تطولنا جميعاً». وبالنسبة لأحمد علي الحاج حسن (17 عاماً) النازح من منطقة البقاع، يمثل الأسبوع الدراسي الذي يدوم 3 أيام تحدياً لكنه ليس عائقاً. وقال: «هذه هي الظروف. يمكننا أن ندرس رغم وجودها».