كشف عصام دراز، مصور الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، عن تفاصيل دقيقة حول كيفية تعامل بن لادن مع الكاميرا، واقتناعه في مراحل لاحقة بأهمية الإعلام ودوره في «كسب المعركة».
وأعاد عرض مدع عام أميركي، خلال محاكمة قيادي «القاعدة»، خالد فواز، منتصف الشهر الحالي في ولاية نيويورك، صورا جديدة لـ«بن لادن»، شريط الذكريات للمصور دراز خلال مرافقته بن لادن في جبال تورا بورا بأفغانستان خلال سنوات القتال ضد الروس.
ويقول دراز، وهو إعلامي وضابط استطلاع سابق في الجيش المصري: «جلست في الكهوف والمغارات لنحو عام ونصف العام قبل أن يوافق الراحل بن لادن على تصوير أول لقطة فوتوغرافية له». ويضيف: «اقتنع بن لادن بعد وقت طويل بلعبة الإعلام والأضواء المبهرة على شاشات التلفزيون وقدرتها على كسب المعركة». ويتابع: إن بن لادن كان يعرف «سر الكاميرا}، وإنه كان مقتنعا بمقولة مساعده أيمن الظواهري، زعيم القاعدة الحالي، إن الإعلام أكثر من نصف المعركة.
ومن وجهة نظره، فإن أهم الصور التي التقطها لـ«بن لادن» فوتوغرافيا ترجع إلى مايو (أيار) 1989 في مواقع جلال آباد أثناء القتال، موضحا «هناك صورت معه أول حديث تلفزيوني له في العالم. عدد الصور الفوتوغرافية كان في حدود 25 صورة».
ويقول دراز الذي ترك بن لادن بعد خلافات جراء اتساع عمليات «القاعدة» والأسلوب الدامي الذي انتهجته في عملياتها، إنه عاد إلى مصر لاحقا، حيث تعرض للمساءلة الأمنية ووضع في قوائم المطلوبين، ثم اعتقل عدة أشهر حتى إطلاق سراحه لأسباب صحية.
ويشكو دراز من مصادرة الأمن المصري: «كل أرشيفي من أشرطة تلفزيونية وسينمائية عن الجهاد الأفغاني تقدر بملايين من الدولارات. حصيلة 4 سنوات كاملة من التغطية الشاملة. سببت لي أضرارا بالغة لا حصر لها وأعاني منها حتى الآن». ويضيف أنه يشعر بالحسرة: «كلما شاهدت بعيني الإعلام العالمي يستخدم لقطاتي بصورة غير قانونية؛ أي مسروقة, حسرة لا يتصورها أحد لأن العالم لا يعرف صاحب أول لقطات لابن لادن سواء الفوتوغرافية أو الفيديو».
...المزيد
مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989
دراز قال لـ {الشرق الأوسط} إن الأمن المصري صادر أرشيفه.. ويشعر بحسرة كلما رأى لقطاته تبث دون مقابل
مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة