«بي بي سي» تتخلى عن مذيعها الشهير جيريمي كلاركسون.. والشرطة تتحرى

المدير العام توني هال: لقد تخطى الحدود

جيريمي كلاركسون أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه المشهور «توب غير» (إ. ب. أ)
جيريمي كلاركسون أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه المشهور «توب غير» (إ. ب. أ)
TT

«بي بي سي» تتخلى عن مذيعها الشهير جيريمي كلاركسون.. والشرطة تتحرى

جيريمي كلاركسون أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه المشهور «توب غير» (إ. ب. أ)
جيريمي كلاركسون أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه المشهور «توب غير» (إ. ب. أ)

أصدرت «بي بي سي»، أمس، قرارا بفصل مقدم البرامج الشهير جيريمي كلاركسون، منهية بذلك فترة من التكهنات حول مصيره.
وقال توني هال، مدير عام المحطة، إنه يعرف أن قراره سيقسم الرأي العام.
وحسب ما ذكرت «بي بي سي» فقد صدر قرار أمس بعدم تجديد عقد المقدم الشهير، وذلك في التحقيق في واقعة تعدي كلاركسون على أحد المنتجين بالمحطة ما ألزمه مراجعة قسم الطوارئ بالمستشفى لتضميد الجروح.
وأشار هال في بيانه إلى أن قراره لم يكن سهلا، ولكنه أضاف أن كلاركسون «تخطى الحد»، وأنه «لن يستطيع غض الطرف هذه المرة». وفي كلام هال إشارة إلى المشكلات الكثيرة التي أثارها كلاركسون في برنامجه، والشكاوى التي تلقتها المحطة بسبب استخدام ألفاظ عنصرية وخارجة تتعدى حدود اللياقة.
ويرى البعض، أن كلاركسون كون علاقات قوية مع الأسرة في بريطانيا منهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وهو جاره أيضا. ولكن مكتب كاميرون أمس أصدر بيانا مؤيدا لقرار «بي بي سي» قال فيه: «إذا أخطأت في عملك ستكون هناك عواقب. التصرفات العنيفة والهجومية ليست مقبولة في مكان العمل ولا أي مكان آخر. وعلى جيريمي كلاركسون مواجهة عواقب ذلك».
وفي تطور آخر قالت محطة «سكاي»، إن شرطة شمال يوركشاير أصدرت بيانا قالت فيه إنها «تنسق مع «بي بي سي» بخصوص الواقعة المزعومة التي وقعت في شمال يوركشير وارتبطت بالمذيع جيريمي كلاركسون. وأضاف البيان، أن الشرطة طلبت من «بي بي سي» التقرير النهائي ونتيجة التحقيق الداخلي في الأمر. وأضاف أن هذه المعلومات «سيتم تقييمها، وأن شرطة شمال يوركشير ستتخذ إجراءات إذا ما كانت هناك حاجة».
ومن جانبه، خرج أوشين تيمون عن صمته وعلق على الواقعة بقوله: «لقد عملت في برنامج (توب غير)، وهو برنامج أحبه، لمدة 10 أعوام. وبمرور الوقت كونت مع جيريمي علاقة عمل إيجابية وناجحة». وأضاف أن كلاركسون «موهبة متفردة، وأعرف أن الكثيرين سيشعرون بالأسف أن تنتهي علاقته بالبرنامج بهذه الطريقة».
وكانت «بي بي سي» قد قامت بتوقيف كلاركسون يوم 10 مارس (آذار) على خلفية «عراك» مع المنتج أوشن تيمون بسبب وجبة طعام «باردة» قدمها لكلاركسون في نهاية يوم تصوير. وتم إجراء تحقيق داخلي الأسبوع الماضي تحت إشراف كن كاكواري مدير «بي بي سي» في اسكوتلندا. وخلص التحقيق إلى أن تيمون «ذهب إلى قسم الطوارئ بالمستشفى بعد أن تعرض «لاعتداء جسدي ولفظي غير مبرر». وأضاف التقرير: «خلال الواقعة تعرض أويسين تيمون للضرب ونتج عنه تورم وجرح في الشفة». وأشار التقرير أيضا إلى أن الألفاظ التي استخدمها كلاركسون «تضمنت كلمات خارجة وتهديدات بفصل تيمون من العمل». ولم يتقدم تيمون بشكوى ضد كلاركسون، ولكن المذيع أخبر المسؤولين في «بي بي سي» بالواقعة. وذكرت صحيفة «غارديان»، أن كلاركسون ذكر لفريق العمل في برنامج السيارات الذي يحظى بشهرة واسعة، أنه أبلغ داني كوهن، مدير الخدمات التلفزيونية في هيئة الإذاعة البريطانية بشأن الخلاف الذي نشب بينه وبين منتج البرنامج.
وخلال إلقائه بيانه المسجل قال توني هال، إنه من أشد المعجبين بجيريمي كلاركسون، وإنه يعتقد أن من يمتلكون مثل موهبة كلاركسون لهم دائما مكان في «بي بي سي»، ولكنه حذر أن ذلك لن يكون «بأي ثمن».
وأضاف: «بالنسبة لي، لقد تم تجاوز أحد الخطوط. لا يمكن أن تكون هناك قاعدة واحدة لشخص وأخرى لشخص آخر بسبب مكانة أي منهما أو علاقاتهما العامة والاعتبارات التجارية».
وأشار هال إلى أن الأولوية الآن لإعداد للموسم الجديد من «توب غير» وإعادته بشكل جيد ومختلف. ولم ينسَ أن يشير أيضا إلى أن واجبه أيضا العناية بالمنتج أوشن تيمون ضحية الواقعة. وأنهى هال بيانه بمدح كلاركسون وشكره على عطائه المستمر على مدى 25 عاما متمنيا له التوفيق.
وقد وقع أكثر من مليون شخص التماسا على الإنترنت لحث هيئة الإذاعة البريطانية على إعادة كلاركسون الذي يعد من أشهر مقدمي البرامج في بريطانيا ويحصل برنامجه «توب غير» على نسبة مشاهدة تصل إلى 350 مليون مشاهد على مستوى العالم. والبرنامج المختص بالسيارات مسجل على موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره البرنامج التلفزيوني الأكثر مشاهدة على الإطلاق وتذاع حلقاته في أكثر من 200 دولة ومنطقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.