توصيات لإنشاء كليات سياحية نسائية في الجامعات السعودية

بعد تنظيمها ورش عمل متخصصة لبرنامج «السياحة تثري»

توصيات لإنشاء كليات سياحية نسائية في الجامعات السعودية
TT

توصيات لإنشاء كليات سياحية نسائية في الجامعات السعودية

توصيات لإنشاء كليات سياحية نسائية في الجامعات السعودية

أصدرت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس الثلاثاء، عددا من التوصيات الرامية إلى تفعيل دور المرأة السعودية وتمكين المجتمعات المحلية النسائية في دعم السياحة الوطنية كونها أحد أهم روافد دعم الاقتصاد الوطني في ظل ما توفره هذه القطاعات من فرص عمل كبيرة للسيدات السعوديات على وجه التحديد.
من جهتهن، ناشدت أكاديميات سعوديات بضرورة إنشاء كليات سياحية نسائية في جامعات المملكة، إضافة إلى تفعيل دور عضوات هيئة التدريس في الجامعات لخدمة السياحة المحلية، وذلك عبر خطة عمل سياحية، مؤكدات أهمية تعريف دور المرأة في صناعة السياحة والمعوقات التي تواجهها عبر الاستعانة بالجمعيات الجغرافية والتاريخية وعقد شراكات استراتيجية معها للاستفادة من أعضائها في أعمال السياحة والآثار في البلاد.
جاء ذلك ضمن توصيات ورش العمل النسائية لبرنامج «السياحة تثري» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار التي نظمتها الهيئة أخيرا في كل من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والأقسام النسائية في جامعة الملك سعود، وجامعة الدمام، وجامعة الطائف، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، وجامعة جازان، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة الملك خالد بأبها.
واقترحت المشاركات في البرنامج تكثيف التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات داخل السعودية من خلال الاستعانة بذوي الخبرة والتخصص من الجامعات في عقد مثل هذه البرامج التوعوية، وورش العمل، والملتقيات العلمية، والمشروعات البحثية، والرحلات السياحية الوطنية للنهوض بالعملية التطويرية للسياحة المحلية على نطاق أوسع وشامل.
وشددن على ضرورة تأسيس لجنة سياحة أو مكتب سياحي خاص داخل الجامعة ليكون بمثابة حلقة وصل بين الجامعة (أعضاء هيئة تعليمية وإدارية وطالبات) والهيئة العامة للسياحة والآثار لتسهل عملية التواصل والتعاون بين الجهتين في إقامة المعارض السياحية، والورش والدورات، وتنظيم رحلات سياحية داخلية لمنسوبات الجامعات، إضافة إلى توزيع كتيبات وخرائط سياحية بشكل سنوي من أجل التعريف بالمناطق السياحية غير المعروفة، وانتهاء بدعم البحوث السياحية في الجامعات السعودية.
وقد حظيت ورش البرنامج بإقبال وتفاعل من الأكاديميات والمسؤولات في الجامعات التي أقيمت فيها الورش، وجرى خلالها النقاش حول أهمية السياحة في المجتمع، والدور المنوط بالمرأة والأسرة لتطوير السياحة المحلية ودعمها والتوعية بفوائدها وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على حد سواء.
وتأتي هذه الورش ضمن برنامج تمكين المجتمعات المحلية النسائية «السياحة تثري» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي من شأنه الإسهام في تحفيز مشاركة المجتمعات النسائية وتعزيز دورهن في توطين السياحة المستدامة، ويستهدف سيدات المجتمع في عدد من مناطق المملكة، وذلك تحقيقا للدور الاجتماعي الذي تقوم به الهيئة في تفعيل وتمكين المجتمعات المحلية النسائية وتوعيتهن نحو فهم دقيق وواضح لمفهوم السياحة، باعتبارها صناعة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية، حيث أطلقت الهيئة البرنامج للمساهمة في بناء مشروع توعوي موجه لشرائح اجتماعية مختلفة في المجتمعات المحلية يمكن لها المشاركة في تنمية قطاع السياحة الوطنية برمته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.