تسلمت مصر صباح اليوم رئاسة اجتماع مجلس الجامعة العربية التحضيري للقمة العربية على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين من دولة الكويت. وبينما أكد مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة أن انعقاد القمة 26 في شرم الشيخ يعطي الانطباع بأن مصر كما عودت الجميع تقود العمل العربي المشترك، شدد نظيره المصري على أن الأمة العربية ترقب ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات تساعد على صون الأمن القومي العربي الجماعي.
وثمن مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة السفير عزيز الديحاني استضافة مصر لأعمال القمة التي انطلقت تحضيراتها، وقال في تصريحات للصحافيين قبيل بدء أعمال مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين إن هناك الكثير من المواضيع التي سيبحثها المجلس اليوم، ويرفعها للمجلس الوزاري بعد غد، وذلك من أجل رفعها للقادة العرب في القمة التي تنطلق أعمالها يوم السبت المقبل.
وأضاف الديحاني أن مسألة صيانة الأمن القومي العربي، ومواجهة الإرهاب والتطرف، في مقدمة الموضوعات التي تنال اهتماما عربيا واسعا، خاصة أن صيانة الأمن القومي واجب جميع الدول العربية، لافتا إلى أن هذا الموضوع سيأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام، كونه يشكل أهمية كبرى في الوطن العربي في الوقت الراهن خاصة في ظل تنامي تنظيم داعش الإرهابي في عدد من الدول.
وأشار إلى الجهود التي قامت بها بلاده خلال فترة ترؤسها الجامعة العربية على مدار عام، والتي حققت خلالها عددا من الإنجازات على المستوى العربي، حيث جرى تحرك سياسي كبير إلى أصحاب القرار في ما يتعلق بالقضايا السياسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جانبه، أوضح مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير طارق عادل، في كلمته عقب تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة التحضيري للقمة على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين من دولة الكويت، أن الأمة العربية ترقب ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات تساعد على صون الأمن القومي العربي الجماعي وتقدم أطروحات فاعلة تمضي بالقضايا العربية قدما نحو الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وأمنها واستقرارها.
وقال عادل إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا، في مقدمتها القضية الفلسطينية والعمل على إخلاء المنطقة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى آخر التطورات في العديد من دول المنطقة. وأعرب عن تطلعه للخروج بقرارات لصون الأمن القومي العربي وبلورة مواقف وتحركات عربية يكون لها واقع ملموس على حاضر الأمة.
وأضاف السفير أن «دعمنا سيظل متواصلا لقضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية مهما تكاثرت وعظمت المشكلات حولها، كما تتواصل الجهود لإيجاد وسائل سياسية ملائمة لحل الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن».
من جانبه، أشاد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بالترتيبات المصرية لعقد القمة العربية السادسة والعشرين، واختيار أرض الفيروز (سيناء) لعقد هذا الحدث العربي المهم الذي يأتي عقب المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي جسد أسمى معاني التضامن العربي قبل الدولي مع مصر، وسجل أكبر نجاح، تنظيما ومضمونا وتمثيلا، وسجلت مصر من خلال نتائجه عودتها القوية والريادية المنوطة بها على المستويين الإقليمي والدولي.
ووجه بن حلي الشكر لدولة الكويت على ما بذلته من جهد خلال رئاستها للقمة الخامسة والعشرين، والذي يعد إضافة لمسيرة العمل العربي المشترك، من خلال أسلوبها الناجح لقيادة الدبلوماسية العربية والدفاع عن القضايا العربية أمام كل المحافل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ونبه بن حلي إلى أنه لا توجد خلافات بشأن القضايا المدرجة على جدول اجتماعات المندوبين وكبار المسؤولين، خاصة أن الدورة الوزارية التي انعقدت يوم 9 مارس (آذار) الحالي غطت كل الأمور في هذا الإطار، وتم التوافق بشأن عدد من أمهات المسائل وأبرزها القضية الفلسطينية والتدابير الجماعية المطلوبة للحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك دعم وتفعيل الموقف العربي الحاد تجاه هذه الظاهرة التي تعاني منها بعض الدول العربية، ومنها سوريا واليمن وليبيا والصومال بشكل خاص، وكذلك تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها.
انطلاق أعمال القمة العربية على مستوى المندوبين
مصر تتسلم الاجتماع التحضيري وتشدد على صون الأمن القومي العربي
انطلاق أعمال القمة العربية على مستوى المندوبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة