دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، اليوم (الاثنين)، الى عدم منح ايران "صفقات لا تستحقها" في مفاوضات الملف النووي مع القوى الكبرى، متهما الجار الايراني بانتهاج "سياسات عدوانية" تجاه المنطقة.
كما كرر تأكيد ضرورة انسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة في اليمن واعادة تمكين "الحكومة الشرعية".
وفي معرض تطرقه الى موضوع المفاوضات النووية مع ايران، قال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموتد "من غير الممكن منح ايران صفقات لا تستحقها بالمقابل".
وشدد على ضرورة "العمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج (النووي الايراني) الى سلاح نووي من شأنه تهديد أمن المنطقة والعالم، خصوصا في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها ايران في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة إثارة النزاعات الطائفية في المنطقة".
وتأتي تصريحات الفيصل فيما تدخل المفاوضات بين ايران والدول الكبرى مرحلة حساسة اخيرة، من أجل التوصل الى اتفاق اطار قبل نهاية مارس (آذار).
وعن الوضع في اليمن، قال الامير السعودي ان "الحل لا يمكن الوصول اليه الا بالانصياع للاجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من كافة مؤسسات الدولة وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهامها الشرعية".
كما شدد على ان "أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون (الخليجي) هو كل لا يتجزأ".
واكد الفيصل أهمية "الاستجابة العاجلة للدعوة التي اطلقها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي وتبناها مجلس التعاون لعقد مؤتمر يمني في الرياض "تحضره جميع الاطياف السياسية الراغبة في الحفاظ على امن واستقرار اليمن".
وفي الملف السوري، قال الفيصل ان مبادئ اعلان جنيف 1 حول انشاء هيئة انتقالية للحكم كاملة الصلاحيات، تبقى السبيل لتحقيق الحل السياسي في سوريا. لكنه شدد على ضرورة ان لا "يكون لبشار الاسد وكل من تلطخت ايديه بدماء السوريين اي دور حالي او مستقبلي". وذكر ان السعودية تعتبر انه لبلوغ هذا الهدف "من المهم دعم المعارضة المعتدلة عسكريا لتحقيق التوازن على الأرض".
سعود الفيصل: لا حل في اليمن إلا برفض الانقلاب الحوثي
وزير الخارجية السعودي قال إنه من غير الممكن منح إيران صفقات لا تستحقها
سعود الفيصل: لا حل في اليمن إلا برفض الانقلاب الحوثي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة