قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن «عودة عبد الله غل، الرئيس التركي السابق، إلى حزب العدالة والتنمية ليست بحاجة حتى إلى توضيح إضافي، فهو اضطر للاستقالة من الحزب للضرورة بسبب ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وأبواب الحزب مفتوحة أمامه دائما متى ارتأى العودة إليه».
وأفاد داود أوغلو، في تصريحات صحافية أمس نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية بشأن عودة الرئيس السابق إلى الحياة السياسية: إنه «على ثقة تامة بأن غل سيكون دائما إلى جانب البلد والحزب عند الحاجة إليه، كما أن التاريخ سجل إسهاماته التي قدمها لتركيا ولحزب العدالة والتنمية».
وكان الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، أعلن في تصريح له أول من أمس إنه «سيواصل وضع خبراته في خدمة الدولة الشعب»، إلا أنه «لن يخوض معترك السياسة حاليا».
وحول مسيرة السلام الداخلي، مع حزب العمل الكردستاني التركي بزعامة عبد الله أوجلان دعا داود أوغلو إلى «عدم الأخذ بعين الاعتبار أي بيان لا يصدر عن الأشخاص المخولين بالتصريح حول مسيرة السلام، والتركيز على البيانات والتصريحات التي يدلي بها هؤلاء فقط، وذلك من أجل استمرار المسيرة بشكل سليم».
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت مؤخرا، قوائم أسماء قالت إنها «أسماء الشخصيات التي ستمثل لجنة المتابعة الخاصة بمسيرة السلام الداخلي، والمكونة من 16 شخصا»، وأكد نائب رئيس الوزراء، يالتشين آق دوغان أن «قوائم الأسماء التي نشرت غير حقيقية بالمرة، وملفقة».
الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا، انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة (إمرالي)، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: «وقف عمليات الـ(بكه كه) الجناح العسكري لحزب العمل الكردستاني وانسحاب عناصره خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطا ملحوظة. وتتضمن المرحلة الثانية عددا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع».
من جهته قال نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان، إن «تركيا عام 2002 تختلف عن تركيا اليوم بمراحل كثيرة، وأنها قطعت أشواطا كبيرة في مختلف المجالات»، قائلا: إن «تركيا حققت نموا ونهضت في كل المجالات».
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لفرع حزب العدالة والتنمية بمدينة هطاي، نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية، قال باباجان إنهم (حزب العدالة والتنمية) استلموا تركيا بدخل قومي 230 مليار دولار، في عام 2002، إلا أنهم رفعوا الدخل القومي في البلاد إلى 800 مليار دولار، خلال فترة 13 عاما.
وأشار نائب داود أوغلو إلى أن حجم الصادرات كان 36 مليارا فقط، وأنهم أوصلوه إلى 160 مليار دولار، لافتا أن حزب العدالة والتنمية حقق نجاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أجروا تحولا كبيرا في البلاد.
وتطرق باباجان إلى مرحلة السلام الداخلي، قائلا: «السلام في تركيا يعني أن يكون لكل مواطن في الجمهورية، الحقوق نفسها، بغض النظر عن مذهبه ودينه وعرقه، كافحنا كحكومة من أجل إحلال السلام في البلاد، ولمسنا نتائج طيبة خلال الفترة السابقة».
وأكد باباجان أن تركيا لن تسمح لأحد من الخارج أو الداخل بعرقلة مرحلة السلام، وزعزعة الأمن والاستقرار، وأن الشعب التركي أول من سيقف في وجه من يسعى لعرقلة السلام.
داود أوغلو يرحب بعودة الرئيس التركي السابق غل لحزب العدالة والتنمية
نائب رئيس الحكومة: لن يسمحوا لأي شخص بعرقلة مسيرة السلام
داود أوغلو يرحب بعودة الرئيس التركي السابق غل لحزب العدالة والتنمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة