داود أوغلو يرحب بعودة الرئيس التركي السابق غل لحزب العدالة والتنمية

نائب رئيس الحكومة: لن يسمحوا لأي شخص بعرقلة مسيرة السلام

صورة وزعتها وكالة الأناضول التركية لرئيس الحكومة احمد داود أوغلو خلال كلمته أمس
صورة وزعتها وكالة الأناضول التركية لرئيس الحكومة احمد داود أوغلو خلال كلمته أمس
TT

داود أوغلو يرحب بعودة الرئيس التركي السابق غل لحزب العدالة والتنمية

صورة وزعتها وكالة الأناضول التركية لرئيس الحكومة احمد داود أوغلو خلال كلمته أمس
صورة وزعتها وكالة الأناضول التركية لرئيس الحكومة احمد داود أوغلو خلال كلمته أمس

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن «عودة عبد الله غل، الرئيس التركي السابق، إلى حزب العدالة والتنمية ليست بحاجة حتى إلى توضيح إضافي، فهو اضطر للاستقالة من الحزب للضرورة بسبب ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وأبواب الحزب مفتوحة أمامه دائما متى ارتأى العودة إليه».
وأفاد داود أوغلو، في تصريحات صحافية أمس نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية بشأن عودة الرئيس السابق إلى الحياة السياسية: إنه «على ثقة تامة بأن غل سيكون دائما إلى جانب البلد والحزب عند الحاجة إليه، كما أن التاريخ سجل إسهاماته التي قدمها لتركيا ولحزب العدالة والتنمية».
وكان الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، أعلن في تصريح له أول من أمس إنه «سيواصل وضع خبراته في خدمة الدولة الشعب»، إلا أنه «لن يخوض معترك السياسة حاليا».
وحول مسيرة السلام الداخلي، مع حزب العمل الكردستاني التركي بزعامة عبد الله أوجلان دعا داود أوغلو إلى «عدم الأخذ بعين الاعتبار أي بيان لا يصدر عن الأشخاص المخولين بالتصريح حول مسيرة السلام، والتركيز على البيانات والتصريحات التي يدلي بها هؤلاء فقط، وذلك من أجل استمرار المسيرة بشكل سليم».
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت مؤخرا، قوائم أسماء قالت إنها «أسماء الشخصيات التي ستمثل لجنة المتابعة الخاصة بمسيرة السلام الداخلي، والمكونة من 16 شخصا»، وأكد نائب رئيس الوزراء، يالتشين آق دوغان أن «قوائم الأسماء التي نشرت غير حقيقية بالمرة، وملفقة».
الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا، انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة (إمرالي)، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: «وقف عمليات الـ(بكه كه) الجناح العسكري لحزب العمل الكردستاني وانسحاب عناصره خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطا ملحوظة. وتتضمن المرحلة الثانية عددا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع».
من جهته قال نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان، إن «تركيا عام 2002 تختلف عن تركيا اليوم بمراحل كثيرة، وأنها قطعت أشواطا كبيرة في مختلف المجالات»، قائلا: إن «تركيا حققت نموا ونهضت في كل المجالات».
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لفرع حزب العدالة والتنمية بمدينة هطاي، نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية، قال باباجان إنهم (حزب العدالة والتنمية) استلموا تركيا بدخل قومي 230 مليار دولار، في عام 2002، إلا أنهم رفعوا الدخل القومي في البلاد إلى 800 مليار دولار، خلال فترة 13 عاما.
وأشار نائب داود أوغلو إلى أن حجم الصادرات كان 36 مليارا فقط، وأنهم أوصلوه إلى 160 مليار دولار، لافتا أن حزب العدالة والتنمية حقق نجاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أجروا تحولا كبيرا في البلاد.
وتطرق باباجان إلى مرحلة السلام الداخلي، قائلا: «السلام في تركيا يعني أن يكون لكل مواطن في الجمهورية، الحقوق نفسها، بغض النظر عن مذهبه ودينه وعرقه، كافحنا كحكومة من أجل إحلال السلام في البلاد، ولمسنا نتائج طيبة خلال الفترة السابقة».
وأكد باباجان أن تركيا لن تسمح لأحد من الخارج أو الداخل بعرقلة مرحلة السلام، وزعزعة الأمن والاستقرار، وأن الشعب التركي أول من سيقف في وجه من يسعى لعرقلة السلام.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.