إلزام الشركات العالمية المنفذة لمشروع المترو في منطقة مكة بتوطين صناعة النقل العام

خالد الفيصل: الأيدي العاملة الوطنية إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة

الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله بمكتبه في جدة أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله بمكتبه في جدة أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT
20

إلزام الشركات العالمية المنفذة لمشروع المترو في منطقة مكة بتوطين صناعة النقل العام

الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله بمكتبه في جدة أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار أول من أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله بمكتبه في جدة أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار أول من أمس («الشرق الأوسط»)

وجّه الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، بإدراج بند ضمن عقود النقل العام المزمع تنفيذها في منطقة مكة «جدة، الطائف، مكة المكرمة» يلزم الشركات العالمية المنفذة بتوطين صناعات النقل العام للمترو، بداية من قطع الغيار وصولا للتصنيع.
وأوضح الأمير خالد الفيصل، رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في منطقة مكة، أن إلزام الشركات المنفذة للنقل العام في المحافظات الثلاث بإنشاء مصانع لقطع الغيار في المنطقة، يسهم في بناء قاعدة للصناعة الوطنية، كما يوفر فرص عمل للشباب السعودي، مؤكدا أهمية استفادة المنطقة وإنسانها من المشروعات الكبرى، وأن تكون مصدر دخل لهم ولأسرهم، ولا سيما أن الأيدي العاملة الوطنية إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة.
ولفت مستشار خادم الحرمين الشريفين، خلال استقباله أول من أمس بمكتبه في جدة، أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار، إلى أن اللجنة سيضاف إليها عضوية أحد منسوبي الهيئة العامة للاستثمار، لتقديم المشورة وطرح الأفكار التي تخدم المنطقة وأبناءها، ويمكن الاستفادة منها في توطين مشروعات النقل العام في مكة وجدة والطائف.
وقدم أعضاء الهيئة السعودية للاستثمار، خلال اجتماعهم مع أمير منطقة مكة المكرمة عرضا شاملا عن توطين عمليات التصنيع في مشروعات النقل العام، وقالوا إن التوطين في هذه الصناعة - بحسب حديثهم - أصبح ركيزة مهمة لدعم الصناعة في السعودية على وجه العموم، وفي منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص، من خلال إنشاء مصانع متخصصة في وسائل النقل «المترو والحافلات» والمعدات التشغيلية الخاصة بها، كما يسهم التوطين في نقل الخبرات من الدول المصنعة إلى الشباب السعودي.
وتوقع أعضاء الهيئة أن يوفر توطين صناعة النقل العام في المنطقة نحو 2500 فرصة عمل وظيفية، 500 منها في مجال التجميع والشؤون الإدارية، و500 في مجال الصناعة، إضافة إلى 1500 فرصة عمل في مجال المكونات الأساسية، موضحين أن من أهم المخرجات الإيجابية للتوطين، خفض تكاليف صناعة المترو على المدى البعيد.
وكان مجلس الوزراء في السعودية، أعلن في عام 1434 قد اعتمد مشروعين للنقل العام في مكة المكرمة وجدة، بقيمة تقدر بنحو 107 مليارات ريال، وشكّل لجنة وزارية برئاسة الأمير خالد الفيصل لمتابعة دراسة المشروع التخطيط له وتنفيذه.
وينقسم النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين؛ الأول شبكة نقل القطارات «المترو» لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام، والثاني يتكامل مع الأول ويتكون من شبكة حافلات النقل السريع، مزودة بـ60 محطة لخدمة المسجد الحرام، وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلومترا بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتتباعد المحطات نحو 750 مترا ومسافة السير تتراوح بين 300 و350 مترا.
ويتضمن النقل العام في جدة، شبكة القطارات الخفيفة وتضم ثلاثة خطوط؛ الأول بطول 67 كيلومترا وعدد 22 محطة، والثاني بطول 24 كيلومترا وبعدد 17 محطة، والثالث يبلغ طوله 17 كيلومترا وبعدد 7 محطات، ويحوي أيضا شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة، بإجمالي أطوال 750 كيلومترا، كما تشمل أيضا عربات (ترولي) بطول 38 كيلومترا بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوطا وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات.
وأنهت أمانة الطائف المرحلة الأولى من الدراسة، فيما أسندت المرحلة الثانية المشتملة على تصميم المحاور الرئيسية لشبكة النقل العام والمحطة الرئيسية والمحطات الفرعية، ويشتمل المشروع على القطارات والحافلات الخفيفة داخل المدينة والضواحي والمناطق السياحية، وسيسهم ذلك في سهولة الحركة المرورية داخل المدينة.



الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم الخميس، حيث حافظت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى رهانات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي»، على جاذبية المعدن الأصفر القوية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 2969.53 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 2982.50 دولار.

وصرَّح أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أليغانس غولد»: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة طويلة الأمد. نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 3000 و3200 دولار هذا العام».

وساعدت أحدث سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو أصل مفضَّل لدى المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ثبات أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني).

في الوقت نفسه، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدَّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي وتصاعد الحرب التجارية يهددان استقرار سوق العمل.

وأضاف إبكاريان: «سيكون (الاحتياطي الفيدرالي) في مرحلة قد يضطر فيها إلى خفض أسعار الفائدة. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة على أنه أمر إيجابي للذهب لأن تكاليف الفرصة البديلة تنخفض مع انخفاض العائدات».

ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة يوم الأربعاء المقبل، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول). ويتوقَّع المتداولون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.39 دولار للأونصة. وقال لقمان أوتونوغا، كبير محللي الأبحاث في «إف إكس تي إم»: «إن اختراقاً قوياً لمستوى 33.30 دولار قد يفتح الباب أمام وصول الفضة إلى 34 دولاراً».

وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 983.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 949.49 دولار.