موجز إرهاب

موجز إرهاب
TT

موجز إرهاب

موجز إرهاب

* اعتقال أحد «أكثر الإرهابيين المطلوبين» في الصومال
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: قال مصدر بالحكومة الأميركية أول من أمس إن سائق سيارة أجرة سابقا في منطقة واشنطن أدرجه مكتب التحقيقات الاتحادي في قائمة «أكثر الإرهابيين المطلوبين» ألقي القبض عليه في الصومال وهو الآن رهن الاعتقال لدى الحكومة الصومالية.
وقال مكتب التحقيقات الـ«إف بي آي» في يناير (كانون الثاني) إنه أضاف ليبان حاج محمد (29 عاما)، وهو مواطن أميركي مولود في الصومال إلى قائمته للمطلوبين لأنه متهم بتقديم دعم لجماعة الشباب الإسلامية المتشددة التي مقرها الصومال.
وقال المصدر الأميركي إن السلطات الصومالية ألقت القبض على محمد قبل بضعة أيام وهو الآن قيد الاعتقال في الصومال لكن لم يتضح ما إذا كانت السلطات الصومالية ستعيده إلى الولايات المتحدة أم لا.
وعاش محمد في الضواحي الشمالية لفرجينيا قرب واشنطن وكان يعمل سائقا لسيارة أجرة. وغادر الولايات المتحدة في 2012.

* وزير خارجية ألمانيا يطالب بمكافحة أسباب التطرف
* جنيف - «الشرق الأوسط»: قبل انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بزيادة جهود مكافحة الأسباب الجذرية للتطرف.
وقال شتاينماير أمس في جنيف إنه يتعين مكافحة الميليشيات الإرهابية المتعطشة للدماء مثل تنظيم (داعش) أو «بوكو حرام» بكل الوسائل، وأضاف: «لكن حتى نجفف منابعهم يتعين علينا أن نتحرى كيف يمكن لطرق تفكير من العصور الوسطى أن تجد لها مكانا في القرن الحادي والعشرين».
وأكد شتاينماير أهمية فهم أسباب انجذاب شباب نشأ في الغرب لـ«دعاة الكراهية والبربرية».

* ماليزيا: اعتقال 3 من المشتبه فى انتمائهم لـ«داعش»
* كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس الشرطة في ماليزيا أنه تم إلقاء القبض على 3 أشخاص في إطار أحدث حملة مشددة ضد من يشتبه في أنهم من أنصار مسلحي تنظيم «داعش».
وقال المفتش العام للشرطة خالد أبو بكر في بيان إنه تم إلقاء القبض على موظف حكومي عمره 39 عاما وربة منزل (29 عاما)، ورجل أعمال (22 عاما).
وأوضح خالد أن موظف الحكومة وربة المنزل كانا يخططان للسفر إلى سوريا للانضمام للمتطرفين، فيما تردد أن رجل الأعمال الشاب كان يساهم في تمويل عمليات إرسال الماليزيين للمشاركة في الجهاد في الدولة التي تمزقها الصراعات في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ألقي القبض على المشتبه بهم في عمليات منفصلة بولايتي جوهر وبيراك والعاصمة الماليزية كوالالمبور.
يشار إلى أن أكثر من 80 شخصا ألقي القبض عليهم في ماليزيا منذ بدأت السلطات إجراءات مشددة ضد من يشتبه بأنهم يدعمون تنظيم «داعش» العام الماضي. ومن بين من ألقي القبض عليهم فتاة عمرها 14 عاما كانت تعتزم السفر إلى سوريا عبر مصر.

* ألمانيا: المتطرفون يحاولون تجنيد النزلاء داخل السجون
* ميونيخ - شتوتجارت (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولو قضاء في ألمانيا أن المتشددين المحتجزين في السجون الألمانية يحاولون تجنيد غيرهم من المسجونين للمشاركة في الحرب الدينية.
وقال فينفريد باوسباك، وزير عدل ولاية بافاريا الألمانية أمس إنه يمكن للمتطرفين أصحاب الآيديولوجيات الالتقاء بأشخاص يسهل تجنيدهم داخل السجون بشكل أكبر. ومن جانبها أشارت إنكن جالنر، مسؤولة بوزارة العدل بولاية بادن فورتمبرج الألمانية، إلى أنه لا ينبغي الاشتباه بشكل عام في جميع السجناء المسلمين، ولكن يجب أن ينصرف ذلك إلى السجناء المتطرفين فقط. ووفقا لتصريحات المدعي العام لدى المحكمة الاتحادية بمدينة كارلسروه الألمانية، توماس بيك، فإن هناك منافسة شرسة بين مقاتلي تنظيمي (داعش) والقاعدة على الهيمنة على المتطرفين.
وأشار إلى أن الترويج لكلا التنظيمين يسري على قدم وساق في مواقع التواصل الاجتماعي، وحذر من أن وقوع هجوم في ألمانيا أصبح مسألة وقت، مؤكدا أن آفاق المستقبل ليست مبشرة.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.