نسبة عالية من البريطانيين مصابون بالإدمان على الهواتف الجوالة وفقا لأحدث دراسة أجريت في جامعة دربي. وأشارت الدراسة التي يعتقد أنها الأولى من نوعها إلى أن حالات الإدمان أضحت منتشرة وأنها تنبع من طغيان بعض سمات السلوك أو تزيد منها، كما طالبت الشركات الصانعة للهواتف بتوعية المشترين بخصائص الإدمان على منتجاتهم.
وصنفت الدراسة 13 في المائة من المشاركين فيها بوصفهم «مدمنين على الهواتف الذكية»، بينما وجدت أن معدل الاستخدام اليومي لأصحاب الهواتف وصل إلى 3.6 ساعة. وقال الدكتور زهير حسين أستاذ علم النفس في الجامعة الذي أشرف على الدراسة إنها «ركزت على الاستخدام المفرط للهواتف الجوالة وتأثيراته على الحالة أو الاستقرار النفسيين»، خصوصا مع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية لتنفيذ مختلف المهام. وأضاف أن هناك كثيرا من الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» وغيرها، إضافة إلى برنامج «سكايب» للاتصالات المرئية، والبريد الإلكتروني، التي تزيد من احتمالات الإدمان. وقال الدكتور حسين في رسالة إلكترونية تلقتها «الشرق الأوسط» إن الدراسة أظهرت أن خصائص الإدمان على الهواتف ظهرت على شكل «سمات من النرجسية، أي الإعجاب المفرط بالنفس أو بالخصائص البدنية، كما ظهرت بمستويات ملموسة من سمات الشخصية السلبية مثل المزاج المتغير والغيرة والحسد والوحدة». وقد ارتبطت السمات النرجسية بقوة مع الإدمان على الهاتف، وهو الأمر الذي يفترض أن الأشخاص الأكثر نرجسية يدمنون على الهاتف أكثر. وعندما سئل المشاركون إن كانوا يستخدمون الهواتف في مناطق محرمة أجاب 25 في المائة منهم بالإيجاب.
وأظهرت الدراسة أن الشبكات الاجتماعية تحظى بأكبر نسبة من الشعبية، إذ زارها 87 في المائة من المشاركين في الدراسة، تلتها تطبيقات التراسل (52 في المائة) ثم تطبيقات الأخبار (51 في المائة). ورغم أن 46.8 في المائة من المشاركين قالوا إن علاقاتهم الاجتماعية أصبحت أكثر إيجابية فإن 23.5 في المائة قالوا إن الهواتف خلقت لديهم انقطاعا في التواصل مع الحياة الواقعية.
انتشار ظاهرة الإدمان على الهواتف الجوالة في بريطانيا
دراسة تربطها بسمات النرجسية والمزاج المتغير والغيرة والحسد والوحدة
انتشار ظاهرة الإدمان على الهواتف الجوالة في بريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة