تقرير: واشنطن ولندن تجسستا على مليارات الهواتف

استخبارات البلدين ربما تسللتا إلى أنظمة شركة «جيمالتو» لمراقبة المكالمات والرسائل النصية

صورة التقطت أمس لمبنى شركة «جيمالتو» في أمستردام (أ.ب)
صورة التقطت أمس لمبنى شركة «جيمالتو» في أمستردام (أ.ب)
TT

تقرير: واشنطن ولندن تجسستا على مليارات الهواتف

صورة التقطت أمس لمبنى شركة «جيمالتو» في أمستردام (أ.ب)
صورة التقطت أمس لمبنى شركة «جيمالتو» في أمستردام (أ.ب)

أفاد موقع إخباري متخصص في التحقيقات الاستقصائية بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية استخدمت التسلل الإلكتروني للوصول إلى أنظمة أكبر شركة في العالم تعنى بإنتاج بطاقات الهاتف الجوال الذكية. وأضاف الموقع، أن هذا سمح لها بالمراقبة المحتملة للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني لمليارات الأشخاص من مستخدمي الهاتف الجوال على مستوى العالم.
وإذا تأكد التسلل المزعوم لأنظمة شركة «جيمالتو» التي تعنى بإنتاج بطاقات الهواتف (السيم كارد)، فإنه سيوسع نطاق ما يعرف باسم أساليب المراقبة الجماعية المتاحة لأجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية بحيث لا تقتصر على البريد الإلكتروني وسجلات استخدام الإنترنت كما اتضح فيما سبق، لكنها ستشمل أيضا اتصالات الهاتف الجوال. وقالت الشركة الفرنسية الهولندية، أمس، إنها تحقق في ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأميركية وهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية ربما تسللتا إلى أنظمتها لسرقة مفاتيح الشفرات التي تكشف الإعدادات الأمنية لمليارات الهواتف الجوالة.
وقد يسبب التقرير الذي نشره موقع «إنترسبت» ويستشهد بوثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن حرجا لحكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا. وهو يفتح جبهة جديدة في الخلاف بين النشطاء المدافعين عن الحريات المدنية وأجهزة الاستخبارات التي تقول إن مواطنيها يواجهون تهديدا خطيرا يتمثل في هجمات الجماعات المتشددة مثل تنظيم داعش.
ويأتي هذا بعد أسابيع من حكم أصدرته محكمة بريطانية وقضت بأن هيئة الاتصالات الحكومية خالفت القانون حين اطلعت على بيانات عن الملايين في بريطانيا جمعتها وكالة الأمن القومي الأميركية. وقال متحدث باسم الهيئة، أمس، إنها لا تعلق على الأمور الخاصة بالاستخبارات. ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بوكالة الأمن القومي الأميركية للتعليق. وقالت شركة «جيمالتو»: «إننا نتعامل مع ما نشر بجدية شديدة وسنكرس كل الموارد اللازمة لإجراء تحقيق شامل وفهم نطاق هذه التقنيات رفيعة المستوى».



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).