رئيس سريلانكا يوثق علاقات بلاده بالهند في أول زيارة خارجية له

مودي: الاتفاقية النووية دليل آخر على الثقة المتبادلة

رئيس سريلانكا يوثق علاقات بلاده بالهند في أول زيارة خارجية له
TT

رئيس سريلانكا يوثق علاقات بلاده بالهند في أول زيارة خارجية له

رئيس سريلانكا يوثق علاقات بلاده بالهند في أول زيارة خارجية له

وقعت سريلانكا والهند، أمس، على اتفاقية تعاون نووي مدني خلال أول جولة خارجية رسمية للرئيس السريلانكي مايتريبالا سيريسينا. واختيار سيريسينا الهند كوجهته الأولى منذ توليه الرئاسة دلالة على حرصه على توثيق العلاقات مع الهند. وتم الإعلان عن 3 اتفاقيات أخرى تغطي التعاون في مجالات تشمل الزراعة، بعد محادثات أجريت بين سيريسينا ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في نيودلهي. وقال مودي إن «الاتفاقية الثنائية الخاصة بالتعاون النووي المدني دليل آخر على الثقة المتبادلة».
وستسهل الاتفاقية النووية التعاون في نقل المعرفة وفي التدريب والسلامة وإدارة النفايات. وأنشأت سريلانكا أخيرا لجنة للطاقة الذرية لتحقيق توليد الطاقة النووية، وتفيد الأنباء بأنها تخطط لبناء محطة نووية بحلول عام 2031.
وقالت شبكة تلفزيون نيودلهي الهندية إن الاتفاقية شملت أساسا تدريب العاملين، ولن تنطوي على نقل التكنولوجيا.
وبحث سيريسينا في الهند عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية خلال الزيارة، من بينها جهود المصالحة في سريلانكا منذ نهاية الحرب الأهلية التي وقعت في الدولة الجزيرة في عام 2009.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية سيد أكبر الدين في تصريح صحافي قبل أمس إن «الرئيس السريلانكي سيبحث خلال أول زيارة رسمية له للهند مع المسؤولين مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والتجارة والاستثمار بين البلدين».
وأضاف أكبر الدين أن «الزيارة ستشمل توقيع اتفاقيات لأطر العمل الثنائي بين البلدين وعملية السلام والمصالحة في سريلانكا».
ووصل سيريسينا إلى نيودلهي مساء أول من أمس في زيارة تستغرق 4 أيام لإصلاح العلاقات الثنائية التي تأثرت بالتوترات بسبب النفوذ المتزايد للصين في كولومبو، في عهد سلفه ماهيندا راجاباكسا. وأوضح سيريسينا، الذي هزم راجاباكسا في الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي، أنه يرغب في إقامة علاقة أوثق مع الهند.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.