رئيس الحكومة المغربية يوصي وزراءه بالتفاؤل ومواصلة العمل ردا على تصعيد المعارضة

ابن كيران قال إن الأمور تسير بخير وفي اتجاه إيجابي

ابن كيران
ابن كيران
TT

رئيس الحكومة المغربية يوصي وزراءه بالتفاؤل ومواصلة العمل ردا على تصعيد المعارضة

ابن كيران
ابن كيران

أوصى عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، وزراءه بمواصلة العمل والقيام بمهامهم وواجباتهم بالتفاؤل اللازم، وأن «لا يضيعوا أي وقت»، وذلك ردا على التكتل غير المسبوق الذي أعلنت عنه أحزاب المعارضة والنقابات لمواجهة حكومته في غضون الأيام المقبلة.
وأوضح ابن كيران، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي عقد أول من أمس في الرباط، أن لديه تفاؤلا مطلقا وليس تفاؤلا حذرا، بأن الأمور تسير بخير، وفي اتجاه إيجابي، وفقا للمؤشرات التي جرى التحدث عنها في أكثر من مناسبة.
وأضاف: «تفاؤلنا لن تؤثر عليه الأجواء الطبيعية التي تمر منها ديمقراطيتنا الفتية، والتدافع اللازم الموجود بين الحكومة ومعارضيها».
وفي السياق ذاته، نفت الحكومة انتهاءها من إعداد أي مشروع قانون تنظيمي يتعلق بممارسة حق الإضراب، خلافا لما تداولته بعض الصحف، مشيرة في بيان صدر عقب اجتماعها أول من أمس تلاه مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة في لقاء صحافي، أن وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية أعدت بهذا الشأن مسودة عمل أولية هي بمثابة ورقة تصورية داخلية جرى إبلاغها إلى رئيس الحكومة للتشاور حول مبادئها العامة، ولم يعقد أي اجتماع لدراستها مع الهيئات الحكومية الأخرى المعنية.
وأوضح الخلفي أن الوثيقة التي جرى تسريبها «لأغراض مجهولة» لا علاقة لها بمسودة وزارة التشغيل، وأن من شأن ذلك «التشويش على الإصلاحات التي تحرص الحكومة على مباشرتها، وكذا على المقاربة التشاركية التي تعمل على أساسها لبلورة هذه الإصلاحات».
وكانت ثلاثة اتحادات عمالية رئيسية، هي الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، قد طالبت الحكومة في إطار خطواتها التصعيدية بسحب مشروع قانون الإضراب، وفتح حوار معها بشأنه.
وأوضحت الحكومة أنها أدرجت مشروع القانون التنظيمي للإضراب ضمن مخططها التشريعي «تجاوبا منها مع مطالب وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وتطبيقا لالتزاماتها المعلنة في إطار الحوار الاجتماعي». وأكدت في المقابل أن موضوع حق الإضراب الذي «يشكل أرضية أساسية لكل مشروع مجتمعي، لا يمكن تناوله إلا في إطار منهجية تشاركية مع كل الفرقاء تراعي المصلحة العامة للبلاد والمصالح المشتركة لكل الفاعلين».
وفي موضوع ذي صلة، قدم إدريس الضحاك، الأمين العام للحكومة، عرضا أمام المجلس الحكومي حول حصيلة المخطط التشريعي للحكومة، الذي اعتمد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
وأشار إلى أن المرحلة الممتدة ما بين 2012 و2013، عرفت كثافة على مستوى الإنتاج التشريعي، إذ اعتمدت الحكومة خلال هذه الفترة 172 مشروع قانون، بالإضافة إلى 66 نصا قانونيا معروضا حاليا أمام البرلمان، وأربعة نصوص سيجري طرحها قريبا، أي ما مجموعه 70 نصا قانونيا.
وبشأن القوانين التنظيمية، جرى إعداد عشرة قوانين تنظيمية، واحد منها نشر بالجريدة الرسمية، وواحد عرض على المجلس الدستوري، وثلاثة أحيلت على البرلمان، وواحد صادق عليه المجلس الوزاري وسيعرض قريبا على البرلمان، وأربعة قوانين تنظيمية جرى إعدادها وستعرض على مسطرة الموافقة والمصادقة بعد تنقيح صيغتها النهائية، بالإضافة إلى ستة قوانين تنظيمية مبرمجة، وهو ما يبرز المجهود المعتبر في إعداد القوانين التنظيمية.
وخلال الاجتماع ذاته قدمت الحكومة معطيات عن واقع السياحة في البلاد، مشيرة إلى أن المغرب تجاوز رسميا خلال سنة 2013، عتبة عشرة ملايين سائح، إذ سجل دخول 10.045 مليون سائح، كما سجل ارتفاعا في عدد السياح الوافدين، مقارنة مع عام 2012 بنسبة 12 في المائة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.