موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* الرئيس الفنزويلي يتحدث عن إحباط محاولة انقلاب

* كراكاس - لندن - «الشرق الأوسط»: أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إحباط محاولة انقلاب جديدة استهدفت نظامه ودبرتها «مجموعة من ضباط سلاح الجو». وقال مادورو خلال حفل عام في كراكاس مساء أول من أمس: «لقد أحبطنا هجوما انقلابيا ضد الديمقراطية والاستقرار في بلدنا. إنها محاولة استخدمت فيها مجموعة من ضباط سلاح الجو لشن أعمال عنف واعتداء وهجوم». وأضاف «لقد أجرينا اعتقالات مهمة جدا»، من دون أن يكشف أسماء الضباط الذين تم اعتقالهم أو رتبهم باستثناء ضابط واحد فقط قال إنه «جنرال طيار يدعى هرنانديز ولقبه الدب» ويعتقد أنه هو الذي دبر هذه المحاولة الانقلابية «بمعية 4 ضباط آخرين». وأضاف أن هذه المحاولة الانقلابية تمت إدارتها وتمويلها «من واشنطن». وردا على اتهامات مادورو قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن «هذه الاتهامات الأخيرة هي كسابقاتها سخيفة»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة تطبق منذ زمن بعيد سياسة تقضي بعدم دعم أي انتقال سياسي بوسائل غير دستورية».

* محكمة خاصة في السنغال تقرر محاكمة رئيس تشاد السابق حبري
* دكار - لندن - «الشرق الأوسط»: قال بيان للمحكمة الخاصة التي شكلت في السنغال للنظر في قضية رئيس تشاد السابق حسين حبري إن قضاة المحكمة قرروا أن هناك أدلة كافية لمحاكمة الرئيس المخلوع بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية وجرائم حرب وتعذيب. واعتقل حبري (72 عاما) في السنغال عام 2013 بعد أن عاش في المنفى هناك منذ الإطاحة به في انقلاب قبل أكثر من 20 عاما. وحملت جماعات لحقوق الإنسان حبري مسؤولية تعذيب أو قتل ما يصل إلى 40 ألف شخص خلال حكمه لتشاد والذي استمر 8 سنوات. وأنشأت السنغال تحت ضغوط من محكمة العدل الدولية وجماعات أخرى هذه المحكمة للنظر في هذه الاتهامات. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين أمام هيئة تضم قاضيين سنغاليين وقاضيا غير سنغالي من دولة أخرى عضو في الاتحاد الأفريقي. ولا يعترف حبري بسلطة المحكمة ويرفض حتى الآن المشاركة في المداولات.

* تظاهرة استثنائية للمعارضين في تايلاند
* بانكوك - لندن - «الشرق الأوسط»: تظاهر عشرات المعارضين أمس في وسط بانكوك ووزعوا الورود ونسخا من كتاب جورج أورويل «1984» الذي يعتبر تعبيرا عاما نادرا عن المعارضة في بلد يخضع لقانون عرفي صارم. وكان المتظاهرون الذين ينتمون إلى مجموعات مختلفة مدافعة عن الديمقراطية، أعلنوا صراحة على موقع «فيسبوك» عن حراكهم الاحتجاجي في مناسبة عيد الحب. وأقامت السلطات حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة في وسط العاصمة. لكن في المساء سار المتظاهرون تحت أنظار عشرات من عناصر الشرطة في الشوارع المجاورة حيث وضعوا الورود على طول الأرصفة ونصبوا صناديق كرتونية وطاولات للتصويت الوهمي، وهو تعبير عن الاحتجاج على موقف الجنرالات الذين تسلموا الحكم في تايلاند إثر انقلاب في مايو الماضي.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.