هجوم إلكتروني يعطل موقعي صحيفة الاتحاد وقناة أبوظبي

رئيس تحرير «الاتحاد»: أقول لـ«داعش» ارجعوا إلى الله

موقع صحيفة الاتحاد كما بدا أمس.(«الشرق الأوسط»)
موقع صحيفة الاتحاد كما بدا أمس.(«الشرق الأوسط»)
TT

هجوم إلكتروني يعطل موقعي صحيفة الاتحاد وقناة أبوظبي

موقع صحيفة الاتحاد كما بدا أمس.(«الشرق الأوسط»)
موقع صحيفة الاتحاد كما بدا أمس.(«الشرق الأوسط»)

تسبب هجوم إلكتروني في توقف وتعطل موقع صحيفة الاتحاد الإماراتية، وموقع قناة أبوظبي، والذي يعتقد أن عناصر الهجوم الإلكتروني ينتمون إلى التنظيم الإرهابي «داعش».
وتنفذ العناصر الإلكترونية للتنظيم الإرهابي منذ فترة عمليات قرصنة على مواقع مختلفة مع أفكاره، في الوقت الذي ذكر قبل فترة أن العناصر الإرهابية لـ«داعش» تمكنت من الاستيلاء على حساب مجلة «نيوزويك الأميركية» على «تويتر» لفترة قصيرة، ناشرين رسائل مؤيدة للتنظيم، موجهة تهديدات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وزوجته ميشيل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض قبل أيام إن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في اختراق حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على «تويتر» بعد أن نشرت عليه التهديدات.
وفي الوقت الذي عاد موقع «قناة أبوظبي» الإلكتروني إلى العمل بعد أن تعرض لعملية القرصنة الإلكترونية من قبل مجموعة يعتقد أنها من عناصر التنظيم الإرهابي «داعش» كتبت رسالة على الصفحة الرئيسية تتوافق مع فكر التنظيم الإرهابي، وتبين من خلال عودة الموقع إلى العمل أن القرصنة لم تحدث ضررا في هيكلته، وأن الأضرار اقتصرت فقط على الصفحة الأولى للموقع.
في الوقت نفسه أكدت صحيفة الاتحاد أمس أن لغة الإرهاب لن توقف الأقلام الحرة ولا أصحاب الضمير الحي في هذه الأمة التي وإن خدع بعضها وضل الطريق ليكون مع الإرهاب إلا أن الأغلبية العظمى تعرف الحق وتتمسك به وتسير عليه.
وقالت الصحيفة: «إن قرصنة داعش على موقع جريدة الاتحاد بالأمس كانت رسالة ساذجة اعتقد من كتبها أنها ستنال من إيماننا بديننا وتمسكنا بعقيدتنا التي تأمرنا بنبذ الإرهاب والتصدي للإرهابيين».
وأكد محمد الحمادي في كلمة أمس تحت عنوان «القرصنة تزيدنا قوة وصلابة ضد الإرهاب» أن رسالة صحيفة «الاتحاد» رسالة سلام ومحبة، وسبيلها إلى ذلك المهنية الصحافية والموضوعية وهي رسالة واضحة وضوح الشمس، وأضاف: «منذ ظهر الإرهاب في عالمنا و(الاتحاد) ككثير من الصحف في العالم التي تحترم قراءها تعمل على توعية الناس بالأخطار المحدقة بهم وتكشف حقيقة الإرهاب والإرهابيين والمتطرفين»، مشيرا إلى أن «الاتحاد» نشرت مئات المقالات وآلاف الموضوعات من أجل حماية الأجيال من أنياب الإرهاب الكاذب والمخادع الذي يلعب ويتلاعب باسم الدين ويحرق الأخضر واليابس باسم الجهاد الإسلامي، والجهاد منهم براء، وهم أبعد ما يكونون عن أرض الجهاد التي لا يعرفون طريقها.
وقال الحمادي: «قد لا يعرف (داعش) لماذا نقوم بذلك والإجابة في كلمتين وهي أننا نحن المسلمون الحقيقيون من يحمي هذا الدين من العابثين والمتلاعبين بتعاليمه واللاوين لعنق نصوصه الصريحة، وأقول لـ(داعش) كما قالت لهم تلك السيدة السورية العجوز: ارجعوا إلى الله ارجعوا إلى الله». وأضاف: «ندرك أن كلمة الحق تؤلم الظالمين كما أنها تكشفهم وتعريهم وندرك أن المعركة مع الإرهاب طويلة وشاقة وندرك أن الإرهابيين لا يتورعون عن أي شيء ورسالتهم التي أرسلوها للاتحاد تكشف مدى سذاجتهم كما تكشف مدى تدني أخلاقهم، بل وتضعهم تحت طائلة المحاسبة القانونية وتحت تطبيق الحدود الشرعية، فقد كانت رسالتهم مليئة بالتهديد والشتم والقذف والألفاظ البذيئة التي يربأ أي إنسان بنفسه عن استخدامها».
وقال: «لقد قدم هذا التنظيم الإرهابي لصحيفتنا العريقة خدمة لم يكن يدركها فقد كشف لنا أننا نسير على الطريق الصحيح في محاربة هذه الفئة الضالة وهذا ما يدعونا للاستمرار، فلن تجعلنا هذه الأفعال الإرهابية نتراجع عن مبادئنا.. والأمر الآخر كشف لنا مدى حب قرائنا في الإمارات وخارج الإمارات لهذه الصحيفة، وما تفاعلهم معنا طوال ليلة البارحة إلا دليل على ذلك».
وأكد رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» أن كل شيء على ما يرام، موضحا أن الإرهاب الداعشي لم يتمكن من الموقع الإلكتروني، حيث لفت إلى أن جهود فريق العمل التقني في الاتحاد وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة تمت حماية الموقع، فقراصنة الإرهاب لم يتمكنوا إلا من إصابة رابط الموقع الذي عاد إلى حالته الطبيعية والبث من جديد.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.