موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* لجنة الدفاع بالكونغرس توافق على تعيين كارتر وزيرًا للدفاع
* واشنطن – «الشرق الأوسط»: وافقت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 25 صوتًا دون اعتراض، أمس، على قرار الرئيس باراك أوباما بتعيين آشتون كارتر وزيرًا جديدًا للدفاع، مما يمهد لتصديق سهل على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته خلال أيام. وحظي تعيين آشتون كارتر وزيرا للدفاع أمس (الثلاثاء) على تأييد لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، ليصبح بذلك التصويت النهائي لتثبيته في هذا المنصب ممكنا اعتبارا من هذا الأسبوع. وكان الرئيس أوباما اختار كارتر (60 عاما) في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي ليحل مكان تشاك هيغل. وآشتون كارتر معروف في الكونغرس حيث يحظى بالتقدير. وكان المسؤول الثاني في وزارة الدفاع بين 2011 و2013. وسيتعين عليه الاعتماد على صراحته وإلمامه بشؤون البنتاغون لإيجاد مكانته داخل الإدارة، لكن سيتعين عليه أيضا التصدي للتحديات الكثيرة التي يواجهها الجيش الأميركي ومنها الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا.

* مراقبة مؤسس «ويكيليكس» تكلف بريطانيا 15 مليون دولار
* لندن – «الشرق الأوسط»: قال قائد شرطة لندن، أمس، إن مراقبة جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» المحاصر داخل سفارة الإكوادور تستنزف موارد الشرطة، وإنها تخضع لمراجعة. وتحرس شرطة لندن السفارة على مدار الساعة لمنع أسانج من الهرب بتكلفة تقدر بنحو عشرة ملايين إسترليني (15 مليون دولار) منذ بدء العملية. وكان أسانج لجأ إلى سفارة الإكوادور في يونيو (حزيران) 2012 حتى لا تسلمه بريطانيا إلى السويد لاستجوابه بشأن مزاعم اعتداء جنسي نفاها عن نفسه. ويواجه أسانج خطر الاعتقال لانتهاكه القوانين البريطانية للإفراج بكفالة إذا غادر سفارة الإكوادور الواقعة في منطقة نايتسبريدج الراقية في لندن. وقال مفوض شرطة العاصمة برنارد هوجان هاو لراديو «بي بي سي»: «إننا نراجع الأمر لأنه يستنزف مواردنا»، مشيرا إلى أن ميزانية القوة المكلفة تواجه تخفيضات». وأضاف: «لن نتكلم صراحة عن تكتيكاتنا، لكننا نراجع ما لدينا من خيارات».

* حكومة الدنمارك لن تلتقي الدلاي لاما بعد خلاف مع بكين
* كوبنهاغن – لندن – «الشرق الأوسط»: أعلنت الحكومة الدنماركية، أنها لن تلتقي الدلاي لاما في كوبنهاغن هذا الأسبوع، وذلك بعد أن توترت العلاقات بين كوبنهاغن وبكين في أعقاب زيارة قام بها الزعيم الروحي للبوذيين إلى الدنمارك في 2009. وقال وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، إن «الدلاي لاما لم يطلب لقاء مع الحكومة. نحن نعتقد أن أفضل طريقة يمكننا فيها أن نساعد التيبتيين في الحصول على حكم ذاتي حقيقي وضمان حرية ثقافتهم واحترام حقوق الإنسان هي من خلال التعاون والدخول في حوار حول حقوق الإنسان مع الصين على أساس الدستور المعمول به حاليا في الصين». وأضاف أن سياسة الدنمارك لم تتغير «وهي أننا ننظر إلى التيبت على أنها جزء من الصين». ويعد هذا القرار تغيرا في موقف رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورننغ - شميدت التي وعدت في 2009 عندما كانت لا تزال زعيمة للمعارضة بلقاء الدلاي لاما بصفة رسمية. ووصل الدلاي لاما إلى كوبنهاغن أمس تلبية لدعوة مجموعة من المنظمات التيبتية البوذية، حيث سيعقد مؤتمرا صحافيا ويلقي خطابين حول الفلسفة البوذية. وأدى لقاء بين رئيس الوزراء السابق لارس لوكي راسموسن والدلاي لاما في 2009 إلى توتر العلاقات بين كوبنهاغن وبكين وإلغاء اجتماعات وزارية ثنائية رغم أن اللقاء وصف بأنه خاص وليس رسميا.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.