الحوثي يهدد باستهداف مصالح دول.. وواشنطن ستتخذ إجراءات

توقع هجرة دبلوماسية غربية.. والبيضاء بيد «أنصار الله»

عناصر تابعة لقوات الشرطة أمام محكمة أمن الدولة للاستئناف في صنعاء أمس حيث يحاكم فيها متهمون بتأييد ودعم تنظيم القاعدة (رويترز)
عناصر تابعة لقوات الشرطة أمام محكمة أمن الدولة للاستئناف في صنعاء أمس حيث يحاكم فيها متهمون بتأييد ودعم تنظيم القاعدة (رويترز)
TT

الحوثي يهدد باستهداف مصالح دول.. وواشنطن ستتخذ إجراءات

عناصر تابعة لقوات الشرطة أمام محكمة أمن الدولة للاستئناف في صنعاء أمس حيث يحاكم فيها متهمون بتأييد ودعم تنظيم القاعدة (رويترز)
عناصر تابعة لقوات الشرطة أمام محكمة أمن الدولة للاستئناف في صنعاء أمس حيث يحاكم فيها متهمون بتأييد ودعم تنظيم القاعدة (رويترز)

هدد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، أمس، باستهداف مصالح الدول الرافضة للإعلان الدستوري الذي حل الحوثيون بموجبه البرلمان وثبتوا هيمنتهم على السلطة.
وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني: «أنصح الدول المنزعجة من الإعلان بأن مصالحها ستكون عرضة للخطر إذا تعرض الشعب واقتصاده وأمنه للخطر».
وجاء هذا التهديد بينما أعلنت السفارة الأميركية في صنعاء غلق أبوابها بشكل كامل وإجلاء السفير الأميركي ماثيو تولر والموظفين والدبلوماسيين، وجنود المارينز المكلفين بحراسة السفارة. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنه «نظرا لاستمرار المخاوف الأمنية في اليمن فإن السفارة الأميركية مغلقة وتوقف جميع الخدمات القنصلية حتى إشعار آخر».
وأشارت مصادر يمنية إلى أن عمليات ترحيل الدبلوماسيين الأميركيين بدأت بالفعل أمس وأنه تقرر إجلاء السفير الأميركي صباح اليوم، بينما أفادت تقارير بأن واشنطن ستطلب من السفارة التركية أو الجزائرية الإشراف على مصالح الولايات المتحدة في اليمن خلال فترة إغلاق السفارة.
ونفت متحدثة باسم الخارجية الأميركية أنباء أشارت إلى محاصرة مسلحين مبنى السفارة في صنعاء. لكن مصادر كانت أكدت أن مسلحين حوثيين حاصروا المبنى غداة رفض السفير الأميركي حضور اجتماع دعا إليه وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بوزارة الخارجية اليمنية، حميد العواضي طالب خلاله السفراء الأجانب القبول بالإعلان الدستوري، تجنبا لإثارة مزيد من المشاكل في البلاد.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية من أن بلادها ستتخذ إجراءات وستواصل التحرك في اليمن لتعطيل المخاطر الوشيكة التي تتهدد الأمن الأميركي، دون أن توضح إن كان ذلك له صلة بالحوثيين أو بالضربات الأميركية التي تستهدف تنظيم القاعدة.
ورشحت أنباء عن نية عدد من الدول الأجنبية، بينها فرنسا، إغلاق سفاراتها وتقليص ممثليها في صنعاء، خلال الأيام المقبلة مع تصاعد التوتر في العاصمة اليمنية.
ميدانيا، تمكن الحوثيون من السيطرة على محافظة البيضاء، وسط اليمن، بغطاء من قوات الجيش والأمن، لتصبح المحافظة الحادية عشرة في اليمن تحت سيطرتهم منذ هيمنتهم على صنعاء. وجاء ذلك وسط توقعات باعتزام الحوثيين التقدم باتجاه الجنوب عبر البيضاء التي تعتبر البوابة الرئيسية إلى ذلك الجزء من البلاد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.