فرقاء ليبيون يعقدون لقاءات رسمية في القاهرة لأول مرة

تضم زعماء قبائل وقادة جيش للتحالف ضد المتطرفين

عناصر من ميليشيات {فجر ليبيا} لدى اشتباكهم مع القوات الموالية للحكومة بالقرب من قاعدة {الوطية} جنوب شرق البلاد (أ.ف.ب)
عناصر من ميليشيات {فجر ليبيا} لدى اشتباكهم مع القوات الموالية للحكومة بالقرب من قاعدة {الوطية} جنوب شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

فرقاء ليبيون يعقدون لقاءات رسمية في القاهرة لأول مرة

عناصر من ميليشيات {فجر ليبيا} لدى اشتباكهم مع القوات الموالية للحكومة بالقرب من قاعدة {الوطية} جنوب شرق البلاد (أ.ف.ب)
عناصر من ميليشيات {فجر ليبيا} لدى اشتباكهم مع القوات الموالية للحكومة بالقرب من قاعدة {الوطية} جنوب شرق البلاد (أ.ف.ب)

عقد فرقاء ليبيون لقاءات رسمية بالقاهرة، لكن غير معلن عنها، للتحالف ضد المتطرفين، وذلك لأول مرة منذ إنهاء حكم العقيد معمر القذافي في 2011. وضمت اللقاءات قيادات من البرلمان المعترف به والحكومة المنبثقة عنه وضباطا كبارا من رئاسة أركان الجيش الذي يقوده اللواء خليفة حفتر من جانب، وزعماء قبائل وقادة جيش من المحسوبين على النظام السابق وبعض القبائل، من جانب آخر.
ويأتي هذا بالتزامن مع جلسات الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف. لكن كثيرا من الزعماء الليبيين قالوا إنهم يعولون على الدور المصري لإصلاح ذات البين بين الأطراف الرئيسية، بعد أن ظهر تجاهل حوار جنيف لعدد من المكونات والقضايا الجوهرية في المسألة الليبية.
وأكد محمد الورفلي، رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للقبائل الليبية، بعد أن رفض دعوة للمشاركة في حوار جنيف، أن «مصر اتصلت، مشكورة، بأطراف ليبية من ضباط جيش وقيادات فاعلة»، مضيفا أن «الليبيين لا يريدون عودة النظام السابق، ولكن يريدون عودة الأمن والأمان.. والشخصيات التي تلتقي بمصر همها استعادة الوجه الحقيقي لليبيا».
وأضاف أنه بعد خروج الإخوان المسلمين من حكم مصر وتونس، بدأ الموقف يتغير كثيرا تجاه ليبيا وتجاه معاناة الشعب، وأن «مزاج الليبيين أصبح مع عودة الاستقرار». ووصف الشيخ عبد الله الترهوني أحد زعماء قبيلة ترهونة حوار جنيف بأنه يشبه الظاهرة الصوتية، لا أكثر ولا أقل.
من جانبه، قال أحمد قذاف الدم المنسق السابق للعلاقات المصرية - الليبية، إن الحوار الذي يجري الآن (في جنيف) يُدعى إليه، للأسف، من يحملون السلاح. وتساءل: «هل يريدوننا أن نحمل السلاح ليستمعوا لصوتنا؟!». ودعا في المقابل لحراك جديد يؤدي لحوار موسع، على غرار مؤتمر الطائف بعد الحرب الأهلية اللبنانية، تحت رعاية الأمم المتحدة وفي مكان محايد. وشدد أحد القادة العسكريين المخضرمين ممن كان يعمل لسنوات في الجيش الليبي، على أن الطرف الذي يكسب ود رجال القبائل والعسكريين من النظام السابق «يمكنه الفوز على المتطرفين في هذه المنافسة الدموية».
وقالت مصادر مصرية على علاقة بهذه اللقاءات إنها تأتي في إطار محاولات القاهرة «للم شمل الإخوة في ليبيا في حربهم ضد المتطرفين»، وإن هذا لا يتعارض مع مساعي الأمم المتحدة لإجراء حوار بين الخصوم الليبيين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.