حزب سياسي مغربي ينفي اقتناء أحد وزرائه «شوكولاته» من المال العام

عبد العظيم الكروج
عبد العظيم الكروج
TT

حزب سياسي مغربي ينفي اقتناء أحد وزرائه «شوكولاته» من المال العام

عبد العظيم الكروج
عبد العظيم الكروج

نفى حزب الحركة الشعبية المغربي المشارك في الحكومة اقتناء أحد وزراء الحزب «شوكولاته» من المال العام، وأعلن الحزب أن ما جرى تداوله بهذا الشأن ليس سوى حملة ممنهجة تستهدف الوزير والحزب معا. وكانت صحيفة «أخبار اليوم» المغربية قد نشرت قبل أسبوعين خبرا مفاده أن عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني اقتنى كمية كبيرة من الشوكولاته من مالية الوزارة لتقديمها في حفل عائلي، وذلك عندما كان وزيرا منتدبا مكلفا الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في النسخة الأولى من حكومة عبد الإله ابن كيران قبل أن ينتقل إلى منصبه الحالي.
وقالت الصحيفة التي نشرت نسخة من فاتورة الشوكولاته إن قيمتها نحو أربعة آلاف دولار. وجرى تداول الخبر بعد ذلك على نطاق واسع من خلال الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وباتت تعرف بـ«فضيحة الشوكولاته».
وأوردت الصحف أن رئيس الحكومة اهتم شخصيا بالقضية، وطلب من محمد مبديع الوزير المنتدب المكلف الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة المنتمي إلى الحزب نفسه، والذي عين خلفا للوزير الكروج في هذا المنصب، فتح تحقيق داخل الوزارة لمعرفة حقيقة فاتورة الشوكولاته المؤداة من المال العام. وفي هذا السياق، كشف حزب الحركة الشعبية في بيان له صدر أمس أن التحريات التي أجريت بشأن هذه القضية أفضت إلى أن فاتورة الشوكولاته لم تؤدَّ من موازنة الوزارة، وأن الوزير الكروج أكد أن «الفاتورة كانت بطلب من عائلته وأدتها من حسابها الخاص». وكان الوزير الكروج قد قرر مقاضاة الصحيفة التي نشرت الخبر.
وبناء على هذه المعطيات، أعلن الحزب تضامنه مع الكروج «عما لحقه من إساءة في شخصه ومساره المهني المتميز»، واستنكر «الحملة الممنهجة التي تستهدفه، ومن خلاله الحزب الذي يعتز بالانتماء إليه».
وقال الحزب إنه على إثر الحملة الإعلامية التي استهدفت الوزير الكروج ومن خلاله الحزب فإنه «لم يستعجل التعبير عن موقفه، لإيمانه الأكيد بنزاهة ومصداقية كل مسؤوليه، ولكي لا يؤثر على التحريات التي جرت حول موضوع الحملة، واختار التريث لاستجلاء الحقيقة، واستجماع كل العناصر المحيطة بهذه الواقعة المزعومة».
وأوضح الحزب في بيانه أنه يؤكد للرأي العام أنه «لم يكن ولن يكون أبدا داعما لأي انحراف أو خرق للقانون، حتى وإن صدر ذلك عن عضو من أعضائها، وفي نفس الوقت لا يمكنه التخلي عن مساندة كل مناضليه أسوة بكل المواطنين الذين تعرضوا لحيف أو انتهاك لحق من حقوقهم المشروعة».
ودعا الحزب كل وسائل الإعلام إلى تعزيز دورها البناء والهادف من خلال تحري وتقصي الحقيقة على ضوء اقتران الحرية بالمسؤولية، وذلك خدمة للصالح العام. وكان الكروج قد أصدر بيانا توضيحيا الجمعة الماضي، ذكر فيه أن ما راج بشأن هذه القضية مجرد ادعاءات باطلة، وأن الوزارة لم تقُم بشراء الشوكولاته، مشيرا إلى أنه لم يستغل منصبه في استعمال المال العام لأغراض شخصية، وأن الغرض من إثارة هذا الموضوع هو «المس بسمعته والتشكيك في نزاهته».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.