«مهرجان أبوظبي» يمهد لإطلاق دورته الـ11

بحفل لأوركسترا «سيمون بوليفار» السيمفونية الفنزويلية

غوستافو دوداميل
غوستافو دوداميل
TT

«مهرجان أبوظبي» يمهد لإطلاق دورته الـ11

غوستافو دوداميل
غوستافو دوداميل

شهد مسرح فندق «قصر الإمارات» حفل ما قبل انطلاق الدورة الـ11 لمهرجان أبوظبي 2014 للثقافة والفنون الذي يقام برعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مع الموسيقار العالمي المتألق غوستافو دوداميل وأوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية في حفلهم الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بهر الأداء المتميز لكل من القائد وفرقته الحضور من جمهور مهرجان أبوظبي، بعزفهم لمجموعة من روائع الأعمال العالمية لتشايكوفسكي، وبيتهوفن، وقد استهل الحفل بتحية إماراتية خالصة للمكرّمين والأوركسترا الضيفة، قدمتها كل من خولة الرايحي، وميرا غباش، وأميمة الشنار، اللائي استحوذن على إعجاب الحضور بأدائهن المميز، برفقة أعضاء من «أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة» بقيادة مؤسسها رياض قدسي. وعكست هذه الفقرة التزام مهرجان أبوظبي بإبراز المواهب الموسيقية الشابة في الإمارات، واحتضانها والتعريف بها.
وسلّم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، جائزة مهرجان أبوظبي 2014 التي يقدمها المهرجان سنويا بالتعاون مع «شوبارد» إلى كل من خوسيه أنطونيو أبريو مؤسس «مؤسسة سيمون بوليفار الموسيقية» المعروفة عالميا باسم «إل سيستيما»، وغوستافو دوداميل قائد أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية، بحضور كل من الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وهدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي.
ورأى الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، أنّ «أمسية غوستافو دوداميل وأوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية تمثل إضافة فريدة لجهود تعزيز العلاقات الثقافية بالشعوب الأميركية في شمال القارة وجنوبها، وتعكس التزام مهرجان أبوظبي بتوفير مساحة اللقاء الثقافي والحوار الحضاري بين الثقافتين العربية والأميركية اللاتينية».
ومن جهتها، أشارت هدى الخميس كانو، المديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، إلى أن «المهرجان يسهم في تعزيز الحراك الثقافي والجهود التعليمية والتنمية المجتمعية، وهي جهود نحرص على تطبيقها بما يتوافق مع قراءتنا لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية الإماراتية والحفاظ على الإرث الثقافي للدولة للأجيال القادمة». وأضافت: «لقد عملنا في المهرجان على الإسهام في إبراز مكانة أبوظبي كحاضنة للإبداع والابتكار، وبوابة العبور إلى فرص التمكين عبر الكثير من العروض العربية والعالمية التي يقدمها كبار الفنانين».
قدم غوستافو دوداميل وفرقة أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية ملحمة موسيقية في واحد من أروع عروضهم، إذ استعادوا مع الجمهور مقطوعات من روائع الكلاسيكيات العالمية لتشايكوفسكي وبيتهوفن، التي حملت بصماتهم المميزة عبر أدائهم اللاتيني المفعم بالحيوية والنابض بالحياة».
وقال غوستافو دوداميل قائد الفرقة: «حظيت بشرف المشاركة في مهرجان أبوظبي برفقة هؤلاء العازفين الرائعين، ونفخر بتقديم موسيقانا أمام هذا الحشد الكبير من جمهور الموسيقى الكلاسيكية في أبوظبي، ونتمنى أن نكون قد حققنا مرادنا من هذه المشاركة ونقل ما نؤمن به من قيم موسيقية إلى هذا الجمهور الذواق».
جدير بالذكر أن مهرجان أبوظبي 2014 الذي ينطلق في نسخته الـ11 منتصف مارس (آذار) القادم تحت شعار «روح الدار إبداع وابتكار» يعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية التي تشهدها أبوظبي. وسوف يتضمن برنامجه الرئيس هذا العام تقديم أسماء لامعة، من بينهم أسطورة الجاز هيربي هانكوك، والسوبرانو العالمية رينيه فليمينغ، وعازف الغيتار الكلاسيكي ميلوش كاراداغليتش، ومسرح الباليه الأميركي، وأوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب، وعروض بيت الفارابي مع ميشال فاضل وآخرين، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 31 مارس، بينما يستمر معرض الفنان العالمي بيل فونتانا حتى يوم 20 أبريل (نيسان).



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.