اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بنشر الثقافة الإسلامية في الخارج، فضلا عن اهتمامه بإنشاء المراكز والهيئات الإسلامية في مختلف أقطار الأرض.
وكان خادم الحرمين في فبراير (شباط) الماضي خلال زيارته للصين تبرع بثلاثة ملايين دولار لبناء عدد من المراكز الإسلامية والثقافية في الصين.
جاء ذلك خلال لقائه في بكين رئيس الجمعية الإسلامية في الصين الشيخ هلال الدين تشن وعددا من رؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية والمساجد في عدد من المقاطعات الصينية، وحثهم على المحافظة على دينهم وعقيدتهم وأن يكونوا مواطنين صالحين منتجين في بلادهم، والحرص على تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، دين الرحمة والسلام والتسامح والتعايش والسلم.
وتعبيرا عن اهتمامه بالحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف وحرصه على نشر الثقافة الإسلامية في الخارج؛ فإنه خلال زيارته لدولة المالديف تبرع الملك سلمان ببناء 10 مساجد في جمهورية المالديف، كما تبرع بمبلغ مليون دولار لأوقاف المركز الإسلامي هناك.
وجاء ذلك استجابة لما أبداه الرئيس عبد الله يمين عبد القيوم رئيس جمهورية المالديف من احتياجات المالديف والمسلمين فيها في قطاع الشؤون الإسلامية.
واهتم الملك سلمان بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث أبرم عقد كرسي سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب، الذي يعد مشروعا علميا، معنيا بالدراسات والبحوث العلمية والتدريب المتخصص بإعداد المحتسب في جميع مجالات الاحتساب.
وتتبلور رسالة الكرسي في إيجاد بيئة بحثية واستشارية وتدريبية تسهم في تأهيل ورفع كفاءة المحتسب وإعداده إعدادا مميزا.
وجاء إطلاق هذا الكرسي باسم الملك سلمان بن عبد العزيز، امتدادا لما تلقاه الرئاسة العامة من دعم ومساندة من لدن خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، كأحد الدعائم المهمة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة، وتتويجا لجهوده المشكورة لكل ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وتتمثل أهداف الكرسي ومهامه في: العمل على تحقيق الريادة في تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتدريبية المتخصصة في مجال إعداد المحتسب، وإيجاد بيئة بحثية واستشارية وتدريبية تسهم في تأهيل ورفع كفاءة المحتسب وإعداده إعدادا متميزا، والإسهام في إثراء البحوث العلمية والدراسات المتخصصة في مجال إعداد المحتسب، وتحديد الاحتياجات التدريبية والمعرفية للقائم بالحسبة في جميع الجهات الحسبية والرقابية، والتواصل العلمي مع العاملين في ميادين الاحتساب وتطوير مهاراتهم العلمية والميدانية، والمشاركة في إيجاد الحلول العلمية للمشكلات التي تواجه المحتسب سواء القانونية أو الإجرائية، ورفع كفاءة المحتسب وقدراته من خلال وسائل وبرامج متعددة، والعناية بمعرفة المحتسب واهتمامه بقيم العمل في مجال الحسبة وفق رؤية شرعية.
ويعمل الكرسي على تحقيق أهدافه من خلال خطة سنوية تتضمن عددا من المشروعات والبرامج، التي ستعزز دور الكرسي وتبقيه في مكان الصدارة، وأبرز هذه المشروعات والبرامج تتمثل في: إعداد الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية، ودعم المعرفة العلمية المتخصصة من خلال التأليف، والترجمة، وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، وتنظيم الفعاليات والبرامج العلمية، مثل: المؤتمرات، والندوات، وحلقات النقاش، وتقديم الخدمات الاستشارية المتخصصة، واستقطاب طلاب الدراسات العليا المتميزين، وتقديم المنح الدراسية لهم، واستقطاب الأساتذة الزائرين، ودعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس.
وقام الملك سلمان خلال زيارته لفرنسا بأول زيارة له إلى منظمة اليونيسكو في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي كلمته أمام المنظمة بحضور مندوبي الدول الأعضاء، أعرب عن الالتزام الراسخ لتعزيز مساهمة اليونيسكو في بناء السلام وتحقيق الاستقرار.
ونوه بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات «وذلك من منطلق المبادئ والقيم الإسلامية المتمثلة في التسامح والاعتدال والحوار ونبذ العنف». وأضاف: «لقد بقيت المملكة متمسكة بمبادئها بوصفها مهبط الإسلام، تعلو وترتقي بشرف مكانتها فوق كل أشكال الصراعات، التي تشوه الدين وتمزق المجتمع».
وأعرب العاهل السعودي عن امتنانه بتنفيذ برامج اليونيسكو في السعودية، ولا سيما إدراج 3 مواقع في قائمة التراث العالمي، كما أنه دعا المنظمة إلى حماية التراث الثقافي في فلسطين، وأشاد بما تتخذه اليونيسكو من مبادرات في هذا المجال، ولا سيما فيما يتعلق بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وذلك في 18 ديسمبر (كانون الأول) كل عام.
وخلال زيارته لباريس التقى الملك سلمان رئيس معهد العالم العربي جاك لانج، الذي أبرز اهتمام المعهد بتوثيق العلاقات الثقافية وتطويرها مع السعودية لما تتميز به المملكة من تاريخ وثقافة عريقة، ومنها وجود الحرمين الشريفين على أرضها.
الاهتمام بالابتعاث
وخلال جولته الآسيوية التي زار فيها اليابان والصين والهند، وجه الملك سلمان بإلحاق الطلبة المبتعثين الذين يدرسون في هذه الدول على نفقتهم الخاصة على البعثة التعليمية الرسمية، ونفس الشيء فعله خلال زيارته إلى أستراليا لحضور قمة مجموعة العشرين التاسعة بمدينة بريزبن يومي 15 و16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبخلاف ذلك وجه خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد بمنح كل مبتعث ومبتعثة في اليابان مبلغ 10 آلاف دولار، لمواجهة غلاء المعيشة.
الملك سلمان.. الداعم لنشر الثقافة الإسلامية
نوه بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات
الملك سلمان.. الداعم لنشر الثقافة الإسلامية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة