لوحة مفاتيح ذكية تقاوم الاختراق الأمني

تتعرف على مستخدمها عبر تحليل أسلوب الكتابة

لوحة مفاتيح ذكية تقاوم الاختراق الأمني
TT

لوحة مفاتيح ذكية تقاوم الاختراق الأمني

لوحة مفاتيح ذكية تقاوم الاختراق الأمني

في خطوة قد تحدث ثورة في عالم الأجهزة الذكية، ابتكرت مجموعة من العلماء لوحة مفاتيح ذكية يمكنها تنظيف نفسها ذاتيا، وتوليد طاقة كهربائية لشحن الأجهزة الملحقة بها، والتعرف على مستخدمها بما يمنع المستخدمين غير المخول لهم باستخدام أجهزة الكومبيوتر الخاصة.
وقال العلماء التابعون لمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية، إن لوحة المفاتيح الجديدة ستتمكن من التعرف على مستخدمها عن طريق تحليل أسلوب الكتابة عليها، وسرعة الكتابة، وقوة الضغط على المفاتيح، وحجم الأصابع التي تكتب، لمعرفة إذا كان صاحب جهاز الكومبيوتر هو الذي يقوم بالكتابة عليها أم شخص آخر، وبذلك فإنه في حالة معرفة شخص آخر لكلمة المرور الخاصة بك، فإنه لن يستطيع استخدام جهاز الكومبيوتر الخاص بك عن طريق هذه اللوحة.
وأكد العلماء أن هذه الأجهزة أيضا بإمكانها توليد الطاقة، حيث يمكنها شحن الأجهزة الإلكترونية الصغيرة المتصلة بها اعتمادا على سرعة الشخص في الكتابة عليها، فإذا وصل الشخص إلى 20 كلمة في الدقيقة، ستكون لوحة المفاتيح قادرة على شحن الأجهزة المتصلة بها.
وليس هذا كل شيء، بل إن هذه اللوحات الذكية يمكنها أيضا أن تنظف نفسها بنفسها، وذلك عن طريق طبقة خارجية مصنوعة من مواد خاصة تقوم بتطهير اللوحة من أي جراثيم قد تلحق بها.
وأوضح العلماء أنه بإمداد جميع أجهزة الكومبيوتر بهذه اللوحات الذكية، فإنها سوف تقوم بتعزيز أمن أنظمة الكومبيوتر في العالم كله.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.