«مايكروسوفت».. تعيد ابتكار نفسها عام 2015

نظام «ويندوز 10» ونظارات ذكية مبتكرة وتطبيقات لبيئة عمل موحدة بين الكومبيوتر والأجهزة الجوالة

شاشة «سيرفس هاب» الخاصة بقطاع الأعمال
شاشة «سيرفس هاب» الخاصة بقطاع الأعمال
TT

«مايكروسوفت».. تعيد ابتكار نفسها عام 2015

شاشة «سيرفس هاب» الخاصة بقطاع الأعمال
شاشة «سيرفس هاب» الخاصة بقطاع الأعمال

كشفت «مايكروسوفت» الكثير من التفاصيل حول نظام التشغيل المقبل «ويندوز 10» في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء الماضي، الذي يتوقع أن يطلق في وقت لاحق من العام الحالي. وقدمت الشركة كذلك نظارات ذكية فريدة من نوعها، ومتصفحا جديدا، ونظاما متقدما للتفاعل الصوتي مع الكومبيوتر، وآخر خاصا بالألعاب الرقمية، وشاشة ضخمة تستهدف قطاع الأعمال، مع تطوير نظام التشغيل الخاص بالأجهزة الجوالة.
وقالت «مايكروسوفت» بأن الترقية إلى «ويندوز 10» من «ويندوز 7 أو 8» ستكون مجانية لمدة عام واحد، الأمر الذي يدل على بدء توجه الشركة نحو تقديم نظام التشغيل كخدمة يمكن استئجارها لفترة محددة وفقا للحاجة. هذا، وستتخلى «مايكروسوفت» عن متصفح «إنترنت إكسبلورر» بآخر، أطلقت عليه اسما مؤقتا هو «بروجكت سبارتان» Project Spartan يقدم مستويات أداء أعلى من السابق وباستخدام تصميم مبسط، مع تكامله بالكامل مع خدمات «مايكروسوفت» الأخرى. ويقدم المتصفح كذلك نمط تسجيل الملاحظات للرسم فوق الصفحات وكتابة الملاحظات وحفظها على جهاز المستخدم. ويقدم المتصفح كذلك نمطا خاصا للقراءة يحول الصفحات والنصوص إلى صيغة تشابه الكتب الورقية، مع تقديم قائمة للقراءة لتتبع الصفحات التي أكملها المستخدم والعودة إليها في أي وقت، ومن أي جهاز آخر. هذا ويدعم المتصفح نظام «كورتانا» أثناء التصفح.
وكشفت الشركة عن نظارات «هولو لينز» HoloLens التي تشابه نظارات «غوغل» وتسمح للمستخدمين بمشاهدة الرسومات المجسمة أمامهم، مع تقديم أدوات برمجية خاصة بنظام التشغيل «ويندوز 10» لتطوير التطبيقات والألعاب الخاصة بهذه النظارة. وتتميز بتخصصها بعرض الرسومات المجسمة فوق العناصر الحقيقية من حول المستخدم، لتتحول البيئة إلى عالم هجين من الحقيقة والخيال. ويمكن، مثلا، عرض معلومات عن المباني أثناء التجول في غرفها، أو رسومات بيانية للتمديدات الكهربائية في المنزل أثناء القيام بأعمال الصيانة. كما يمكن التفاعل مع الألعاب الإلكترونية في البيئة المحيطة بالمستخدم. وتستخدم النظارة معالجا متخصصا برسومات «هولوغرام» Hologram، مع استخدامها لمجسات مدمجة للتعرف على حركات المستخدم والبيئة والصوت من حوله بدقة. وتعمل النظارة بشكل منفصل تماما، ولا تحتاج لوجود اتصال مع الكومبيوتر أو الهاتف الجوال للعمل، مع دمج وحدات البرمجة API الخاصة بها داخل «ويندوز 10» لتسهيل العمل على المبرمجين. ويتوقع أن تطلق النظارة في الفترة نفسها لإطلاق «ويندوز 10».
كما كشفت الشركة عن نظام «كورتانا» Cortana للتفاعل الصوتي مع المستخدم على الكومبيوترات الشخصية، والذي يساعد في الأعمال اليومية والبحث في الإنترنت عن الوجهات المختلفة ومعرفة درجات الحرارة ونتائج المباريات، وغيرها، باستخدام اللغة العادية البسيطة. ويمكن للمستخدم كتابة الأسئلة عبر لوحة المفاتيح لتجيب «كورتانا» عليها بسرعة. وسيضاف قسم خاص بهذا التطبيق بالقرب من زر البداية على سطح المكتب. وكمثال على ذلك، إن بحث المستخدم عن تطبيق ما ولم تعثر «كورتانا» عليه، فستقترح على المستخدم رابطا لتحميله من الإنترنت. ويمكن تكامل هذه الميزة مع الخرائط وجداول المواعيد وقيم الأسهم ورحلات الطيران، وغيرها.
وبالنسبة لعالم الألعاب الرقمية، فستحتوي جميع الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» على تطبيق «إكس بوكس» للسماح للمستخدمين بالاتصال بشبكة «إكس بوكس لايف» ولعب الألعاب والتنافس ضد لاعبي جهاز «إكس بوكس وان» الذي تصنعه الشركة نفسها. ويستطيع المستخدم إيقاف اللعبة مؤقتا وتسجيل مجريات اللعب، وحتى تشغيل جهاز «إكس بوكس وان» في مكان واللعب باللعبة الموجودة فيه من خلال كومبيوتر بعيد متصل بالإنترنت وبذلك الجهاز، الأمر المناسب أثناء السفر أو الوجود بعيدا عن المنزل لفترة غير قصيرة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى وجود اتصال عالي السرعة بالإنترنت وذي فترة تأخير Latency منخفضة للحصول على تجربة لعب جيدة. وتشابه هذه الميزة خدمة «بلايستيشن ناو» من «سوني» التي تسمح للمستخدم اللعب بألعاب كثيرة عبر السحابة، ومن أي جهاز متصل بالإنترنت يحتوي على ذلك التطبيق، مثل الكومبيوترات والأجهزة الجوالة والتلفزيونات الذكية.
وتحدثت الشركة كذلك عن التطبيقات التي يمكنها العمل على الكومبيوترات الشخصية والهواتف الجوالة وجهاز «إكس بوكس» من خلال بيئة برمجية متقدمة تسهل تطوير البرامج وتحويلها إلى الصيغة المطلوبة للعمل، الأمر الذي يدل على توجه الشركة لدفع المبرمجين لتبني نظام التشغيل الخاص بالهواتف الجوالة وإطلاق تطبيقاتهم عليه، واللحاق بمتجري التطبيقات «آي تونز» و«غوغل بلاي» من حيث كم وجودة التطبيقات المتوفرة للتحميل.
وكشفت الشركة كذلك عن شاشة «سيرفس هاب» Surface Hub فائقة الدقة 4K تطرح بقطرين 55 و84 بوصة وتستهدف قطاع الأعمال. وتدعم الشاشة التي تعمل باللمس تقنيات «بلوتوث» والاتصال عبر المجال القريب NFC، مع القدرة على مشاركة ما يعرض على الشاشة مع الآخرين عبر الإنترنت لدى عقد الاجتماعات بالصوت والصورة.
ولم تقدم الشركة شيئا مبهرا بالنسبة لقطاع الأجهزة الجوالة، ولكنها أعلنت أنها ستطلق «ويندوز 10» على الهواتف الذكية بواجهة استخدام مشابهة للنظام السابق الذي وجد في الأسواق منذ نحو 4 أعوام. وتعزم الشركة على توحيد واجهات الاستخدام بين الأجهزة المختلفة ليشعر المستخدم بانسيابية نقل الأعمال بين الكومبيوتر الشخصي والجهاز اللوحي والهاتف الذكي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.