ألقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بكرة الأزمة السورية وتداعياتها في الملعب الروسي، معلنا عن تأييده للمساعي التي تقودها موسكو لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر هناك.
وقال كيري خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس إن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سوريا».
وأضاف: «نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستورا تأثير».
ومع اقتراب العد التنازلي لعقد محادثات موسكو المقررة في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شخصيات المعارضة التي قررت التغيب عن الاجتماع من مغبة ذلك. وقال: «أعتقد أن من يقرر فجأة عدم المشاركة فسوف يخسر موقعه في العملية التفاوضية ككل».
وبينما قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عدم الذهاب إلى موسكو، كثفت هيئة التنسيق (معارضة الداخل) اجتماعاتها لاتخاذ موقف نهائي من الموضوع. وقال أمين سر هيئة التنسيق ماجد حبو لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الأعضاء النهائي سيصدر بعد يوم 16 الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لتلقي الجواب الروسي على المطالب التي كنّا قد أرسلناها إليهم، والتي تتضمن تمنيا بأن تكون الدعوات سياسية وليست شخصية، وأن تكون هناك ضمانات لنجاح المؤتمر».
في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث يعقد وفدان من الائتلاف وهيئة التنسيق اجتماعات لاستكمال خطوات التقارب بينهما. وكشف حبو عن أن اللقاء الموسع الذي كان من المتوقع عقده في القاهرة في 22 يناير الحالي، اتفق على تحويله إلى اجتماع مصغر للتحضير للقاء موسع يعقد في أبريل (نيسان) المقبل، لتضييق المسافات بين قوى المعارضة.
كيري يلقي الكرة السورية في ملعب الروس.. ولافروف يحذر المعارضة
«هيئة التنسيق» لـ {الشرق الأوسط}: مشاركتنا في محادثات موسكو مرهونة بالرد الروسي
كيري يلقي الكرة السورية في ملعب الروس.. ولافروف يحذر المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة