جنوب أفريقيا تفقد عددا قياسيا من وحيد القرن مع تزايد الصيد غير القانوني

تلبية لطلب متزايد على القرون في الدول الآسيوية ولتوفير اللحوم للمقاتلين

سعر الكيلو من قرن وحيد القرن يصل إلى 65 ألف دولار أي أغلى من الذهب
سعر الكيلو من قرن وحيد القرن يصل إلى 65 ألف دولار أي أغلى من الذهب
TT

جنوب أفريقيا تفقد عددا قياسيا من وحيد القرن مع تزايد الصيد غير القانوني

سعر الكيلو من قرن وحيد القرن يصل إلى 65 ألف دولار أي أغلى من الذهب
سعر الكيلو من قرن وحيد القرن يصل إلى 65 ألف دولار أي أغلى من الذهب

فقدت جنوب أفريقيا عددا قياسيا من حيوان وحيد القرن في 2014 مع استمرار الصيد غير القانوني بلا هوادة في أرجاء أفريقيا لتلبية طلب متزايد على القرون والعاج في الدول الآسيوية الغنية أو لتوفير اللحوم للمقاتلين في الأدغال.
وينتشر الصيد غير القانوني للحيوانات في المنطقة من دولة جنوب السودان حيث يقول أنصار الحفاظ على البيئة إن قوات الحكومة والمتمردين يذبحون الفيلة إلى جنوب أفريقيا، حيث يتم صيد 3 حيوانات من وحيد القرن يوميا. وجنوب أفريقيا محور أزمة وحيد القرن، إذ إنها موطن لنحو 20 ألف حيوان أو ما يربو على 90 في المائة من حيوانات وحيد القرن في العالم.
وتظهر أرقام حكومية لعام 2014 أنه بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) قتل 1020 حيوانا من أجل الحصول على قرونها.
وأكبر عدد لقتلى وحيد القرن سجل في 2013 عندما قتل 1004 حيوانات ويقول خبراء إن رقم عام 2014 سيصل على الأرجح إلى 1200 على الأقل وهو تقريبا 4 أضعاف الرقم في 2010 عندما قتل 333 حيوانا.
وقال بيلهام جونز رئيس جمعية أصحاب وحيد القرن الخاصة لـ«رويترز» إن جمعيته تعتقد أن 1171 من حيوانات وحيد القرن قتلت بطريقة غير مشروعة في جنوب أفريقيا حتى منتصف ديسمبر (كانون الأول).
وهناك صيد قانوني بتصريح لوحيد القرن والفيلة في جنوب أفريقيا. لكن الأرقام تشير إلى عمليات صيد غير قانونية والتجارة في قرون وحيد القرن محظورة عالميا. وتستخدم قرون وحيد القرن في الطب التقليدي في فيتنام والصين. ويقول دعاة حماية البيئة إن سعر الكيلو يبلغ نحو 65 ألف دولار مما يجعله أعلى قيمة من الذهب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.