مغاربة يصرحون بممتلكات في الخارج قيمتها مليارا دولار

نتيجة عملية إعفاء أطلقتها الحكومة تجاه مهربي الأموال

مغاربة يصرحون بممتلكات في الخارج قيمتها مليارا دولار
TT

مغاربة يصرحون بممتلكات في الخارج قيمتها مليارا دولار

مغاربة يصرحون بممتلكات في الخارج قيمتها مليارا دولار

فاقت نتائج عملية الإعفاء التي أطلقتها الحكومة في بداية العام تجاه مهربي الأموال كل التوقعات، وبلغت حصيلة الأموال التي جرى التصريح بها في إطار هذه العملية نحو ملياري دولار، أي 3 أضعاف الهدف الذي حددته الحكومة عند إطلاق العملية مطلع العام الحالي. وتقترح العملية على المغاربة الذين يملكون أصولا مالية وعقارية بشكل غير قانوني في الخارج إمكانية تسوية وضعيتهم القانونية تجاه سلطات الصرف والضرائب عبر التصريح بممتلكاتهم ودفع رسم إبرائي يعادل 10 في المائة من تلك الممتلكات للحكومة.
كما تضمن الاقتراح تسهيلات وتخفيضات في نسبة الرسوم عندما يجري تحويل تلك الأموال جزئيا أو كليا لحسابات بالعملة الوطنية لدى المصارف المغربية. كما سمحت الحكومة للمستفيدين من العملية بفتح حسابات بالعملات الأجنبية لدى البنوك المغربية بهدف تحفيزهم على تحويل مدخراتهم المالية بالعملة إلى المغرب، وبالتالي المساهمة في تعزيز احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية. ومع انتهاء أجل عملية الإعفاء يصبح أي مغربي مقيم في المغرب بشكل عادي ويملك في الخارج أصولا مالية أو عقارية، أو غيرها من الممتلكات، غير المصرح بها للسلطات المغربية في وضعية مخالفة للقانون، ويعرض نفسه لعقوبات صارمة، منها أداء مبالغ تصل إلى 6 أضعاف قيمة تلك الممتلكات.
بيد أن هذه العملية موجهة للمغاربة المقيمين بشكل عادي في المغرب، وتستثني المغاربة المهاجرين المقيمين بالخارج، إلا أنها تسببت في أزمة بالنسبة لآلاف المغاربة المهاجرين الذين قرروا في السنوات الأخيرة العودة للبلاد، والذين سيجدون أنفسهم في وضعية غير قانونية مع بداية العام الحالي. فمع الأزمات المالية والاقتصادية التي عصفت بالدول الأوروبية المستقبلة للمهاجرين المغاربة في السنوات الأخيرة، خاصة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، قرر آلاف المهاجرين العودة للعيش في المغرب.
وعلى مدى سنوات الهجرة كون هؤلاء أصولا مالية وعقارية في تلك البلدان. غير أن وضعيتهم القانونية الحالية كمقيمين بشكل عادي في المغرب لا تسمح لهم بالاستفادة من الإجراءات الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج في مجال سياسة الصرف، وبالتالي تفرض عليهم التصريح بكل ممتلكاتهم في الخارج وأداء الرسوم المطلوبة لتسوية وضعيتهم إزاء السلطات. في حين يرى هؤلاء أن عدم أخذ وضعيتهم الخاصة بعين الاعتبار ومعاملتهم على قدم المساواة مع باقي المغاربة المقيمين بالمغرب فيه نوع من الحيف والتعسف. فهم راكموا تلك الثروات بشكل قانوني خلال مقامهم وعملهم في الخارج، ولم يهربوها بطرق غير قانونية من البلاد.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.