الثلوج في فرنسا تجبر 15 ألف مسافر على قضاء الليلة في ملاجئ الطوارئ

بشرى سارة للمتزلجين والعاملين في قطاع التزلج الذين تنفسوا الصعداء

الثلوج تشل الحركة على الطرقات السريعة في فرنسا (أ.ف.ب)  -  متزلج على الجليد في شرق البلاد (إ.ب.أ)
الثلوج تشل الحركة على الطرقات السريعة في فرنسا (أ.ف.ب) - متزلج على الجليد في شرق البلاد (إ.ب.أ)
TT

الثلوج في فرنسا تجبر 15 ألف مسافر على قضاء الليلة في ملاجئ الطوارئ

الثلوج تشل الحركة على الطرقات السريعة في فرنسا (أ.ف.ب)  -  متزلج على الجليد في شرق البلاد (إ.ب.أ)
الثلوج تشل الحركة على الطرقات السريعة في فرنسا (أ.ف.ب) - متزلج على الجليد في شرق البلاد (إ.ب.أ)

كان هطول كميات كبيرة من الثلوج في جبال الألب الفرنسية كارثيا على ركاب نحو 15 ألف سيارة احتجزوا داخلها، لكنه في المقابل حمل بشرى سارة للمتزلجين والعاملين في قطاع التزلج الذين تنفسوا الصعداء.
فقبل أيام قليلة كان منسوب الثلوج المتساقطة في هذه المنطقة التي يقصدها السياح والرياضيون من كل العالم للتزلج ضئيلا جدا، الأمر الذي كان ينذر بانحسار واسع في المساحات التي تغطى عادة بالثلوج في هذه المرتفعات المترامية بين ألمانيا والنمسا وسويسرا وفرنسا. ولذا، كان الهطول الكثيف للثلج خبرا مفرحا في محطات التزلج بعد قلق من موسم سيئ.
لكن هذه الثلوج كانت لها تداعيات سلبية في جبال الألب الفرنسية، حيث شلت الحركة على الطرقات، وأمضى آلاف الأشخاص ليلتهم في سياراتهم ليل السبت الأحد أو في مراكز أعدت بشكل طارئ لاستقبالهم.
وقال متحدث باسم السلطات المحلية في سافوا في منطقة الألب إن 15 ألف شخص أمضوا ليلتهم في مراكز الإيواء هذه. وقد فتحت السلطات على نحو عاجل 83 مركزا تضاف إلى المراكز الموجودة أصلا، بحسب ما أعلنت وزارة النقل. وأضاف المتحدث، لوكالة الصحافة الفرنسية «ليس لدينا تقدير لعدد الأشخاص الذي ناموا في سياراتهم»، لكن العدد الإجمالي للسيارات العالقة كان 15 ألفا.
ودعت السلطات السائقين إلى التوقف في أقرب مكان ممكن والبحث عن ملجأ يمضون فيه ليلتهم. لكن عددا كبيرا من السائقين بقوا عالقين خلال الليل. وقال كيفن كلافيل، العالق في سيارته مع أربعة ركاب آخرين بين البرفيل وشامبيري «لقد قطعنا 130 كيلومترا في 10 ساعات».
وصباح أمس الأحد، وفي أحد مراكز الإيواء في البرفيل، كان النزلاء يستعدون لمواصلة طريقهم إلى محطات التزلج والمراكز السياحية. وروى أفراد عائلة باريسية، لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية، أنهم قضوا 18 ساعة بين العاصمة والبرفيل، منها 7 ساعات لاجتياز مسافة 50 كيلومترا فقط. وبعد ليلة في مركز الإيواء باتوا يستعدون لمواصلة طريقهم إلى مقصدهم والبدء الفعلي لإجازاتهم.
ونوهت السلطات صباح أمس الأحد بأن حركة الطرقات في الألب لم تستقر بشكل تام، بل ما زال يشوبها بعض الاضطراب. غير أن المتزلجين والعاملين في هذا القطاع لا يخفون سرورهم بالهطول الكثيف للثلوج.
وقال جيلبير بلان تايور، مختار قرية كورشوفال ورئيس الجمعية الوطنية للمختارين عن قرى سافوا «لقد هطلت الثلوج طوال الليل، إنها نعمة من الله».
وفي النمسا، تنفس العاملون في قطاع التزلج الصعداء مع رؤيتهم المرتفعات تكتسي ثوبها الأبيض، وصدرت صحيفة «أوشتريش» مع عنوان «لقد جاء الثلج».
ومن المقرر أن يفتتح موسم التزلج رسميا في النمسا الاثنين في احتفالات كبرى تقام في مواقع التزلج. لكن هذه المتساقطات الغزيرة من الثلوج تثير بعض القلق من إمكانية وقوع انهيارات ثلجية في سويسرا، بحسب مراكز متخصصة. فالثلوج المنهمرة حديثا والتي يحملها الهواء إلى أماكن معينة، قد تنزلق في أي لحظة وتسبب الانهيار الثلجي، بحسب المراكز التي أوصت المتزلجين بالبقاء ضمن المساحات المخصصة للتزلج فقط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.