الرقابة الفنية المصرية تمنع عرض فيلم «الخروج» للمخرج ريدلي سكوت

بسبب ادعائه مشاركة اليهود في بناء الأهرامات

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم
TT

الرقابة الفنية المصرية تمنع عرض فيلم «الخروج» للمخرج ريدلي سكوت

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم

منعت رقابة المصنفات الفنية في مصر منع عرض فيلم «Exodus: Gods and Kings» في دور العرض المصرية، وذلك بسبب المغالطات التاريخية والدينية التي يتضمنها الفيلم، مثل مشاركة اليهود في بناء أهرامات الجيزة، وأنهم خرجوا من مصر بسبب زلزال وليس بسبب معجزة شق البحر، وهو الأمر الذي أعلنه مخرج الفيلم في تصريحات صحافية له في كثير من المواقع الإخبارية العالمية.
من جانبه، قال وكيل شركة «فوكس» في مصر أنطوان زند المسؤول عن حق توزيع الفيلم في مصر، في تصريحات صحافية: «عرض الفيلم يخضع للظرف العام في مصر»، لافتا إلى أن فيلم «الخروج» يتناول قصة خروج سيدنا موسى من مصر، وهو العمل الذي صورت أجزاء منه في معابد أسوان. ويقوم الفيلم بتسليط الضوء على الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه، ويظهر أيضا العلاقة بين موسى وفرعون مصر «رمسيس»، وعلاقة الود بينهما وترعرعهما معا (حسب إحدى الروايات) قبل أن يدب بينهما الصراع.
الفيلم بطولة النجم كريستيان بيل، الذي يجسد دور النبي موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم: ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، حيث اعتمدوا على التوراة في تنفيذ الفيلم. ويتناول الفيلم قصة خروج سيدنا موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة من إنتاج شركة «فوكس للقرن العشرين»، بينما يجسد النجم جويل إجيرتون دور الفرعون المصري رمسيس الثاني، رغم الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية. وتظهر في الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا، والنجم بين كينجسلى، والنجم جون تورتورو مجسدا دور الملك سيتي الأول، ويشارك في الفيلم النجم السوري غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشاري الملك سيتي الأول. وأشار مسؤول شركة «فوكس» إلى أن المدة الزمنية لتصوير الفيلم، شهدت الكثير من موجات الجدل المثار حوله، ليس فقط لأن الفيلم تعرض إلى كثير من الانتقادات بسبب ظهور شخصية نبي الله موسى، لكن أيضا شهدت موجات غضب وجدل كبيرة بسبب التصريحات التي أدلى بها بطل الفيلم كريستيان بيل وتطاول فيها على سيدنا موسى، وأيضا تصريحات المخرج ريدلي سكوت الذي قال إنه صور معجزة شق البحر في الفيلم على أنها حدثت نتيجة زلزال، وليست معجزة إلهية، وهو ما يتنافى مع المعتقدات الدينية، وقد تسببت تلك التصريحات سواء من قبل بيل الذي يجسد شخصية نبي الله موسى أو تصريحات المخرج، في استياء شديد لدى متابعي المواقع الإلكترونية التي نشرت تلك التصريحات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أيضا حيث جعل الأمر كثيرا من الجمهور يقرر مقاطعة الفيلم.
يشار إلى أن الفيلم الأميركي «نوح» قد أثار حالة من الجدل في الأوساط الثقافية في مصر في مستهل هذا العام، بعد أن طلب الأزهر، وهو أعلى مرجعية دينية إسلامية في مصر، منع عرض الفيلم لتجسيده شخصية النبي نوح عليه السلام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.