فساتين «تويتر» وقلائد لاسلكية ونظارات شمسية تتصل بالهاتف الذكي

تصاميم بلمسات الموضة في عالم التقنيات الملبوسة

«فستان تويتر» و حقيبة تشحن الهاتف
«فستان تويتر» و حقيبة تشحن الهاتف
TT

فساتين «تويتر» وقلائد لاسلكية ونظارات شمسية تتصل بالهاتف الذكي

«فستان تويتر» و حقيبة تشحن الهاتف
«فستان تويتر» و حقيبة تشحن الهاتف

إن كنت من محبي الأزياء، فلا داعي للخوف من دخول التقنيات إلى عالم الموضة، إذ إنها لن تحوّل أحدث الصيحات والتصاميم إلى ملابس وإكسسوارات مملة وكبيرة الحجم، بل ستتكامل معها وتضيف إليها المزيد من الجمال والرونق. ويعود السبب هنا إلى التطور التقني الكبير الحاصل في الفترة الأخيرة، الذي أدى إلى تصغير حجم الدارات الكهربائية وزيادة قدراتها، الأمر الذي يسمح لها بالتكامل داخل الخواتم الصغيرة والأساور الجميلة وبين طبقات الحقائب، وحتى في الملابس نفسها.
وستتحول التقنيات التي يمكن ارتداؤها من تقنيات محايدة إلى تقنيات مدمجة داخل التصاميم المختلفة. ووجد «جينيفييف بيل» Genevieve Bell، الباحث لدى شركة «إنتل» المتخصصة بابتكارات الحوسبة، بأن النساء يشكلن الشريحة الأكبر لمستخدمي التقنيات الحديثة. وكانت شركة «آبل» المصنعة لأجهزة «آيفون» و«آيباد» ومشغلات «آيبود» الموسيقية قد عينت آنجيلا آريندتس Angela Ahrendts، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «بيربيري» Burberry، ضمن قائمة الإداريات، الأمر الذي سينعكس على التصاميم المقبلة لمنتجات الشركة.
ووصلت هذه المنتجات إلى النجومية، إذ استخدم نجوم عالميون مثل كيت بيري و«يو 2» ونيكول شيرزينجر أجهزة شركة «كيوت2سيركيت» Cute2Circuit. حيث ارتدت الفنانة نيكول شيرزينجر «فستان تويتر» الذي يتكون من ألفي مصباح «إل إي دي» يعرض تغريدات المتابعين لحساب الفنانة أثناء حضورها حفلة لشركة اتصالات، مع تقديم 15 ثانية كفارق زمني لمراقبة التغريدات وحجب المسيء منها. وطوّرت الشركة كذلك فستان «إم دريس» M - Dress الذي يعتبر أول فستان ذكي يمكن إضافة شريحة اتصالات إليه (توضع أسفل شعار الشركة)، حيث يستخدم الإيماءات للتفاعل مع المستخدم، مثل القدرة على الرد على المكالمات برفع اليد اليمنى والتحدث من خلال المايكروفون المدمج داخل الكم.
ومن الممكن ارتداء خاتم جميل يحتوي على تجويف داخلي فيه دارة إلكترونية صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وظيفة هذه الدارة هي تعريف القفل بهويتك للسماح لك بفتحه فورا، وبشكل آلي. ويمكن باستخدام هذه الخواتم قفل وفنح أبواب خزائن النوادي الصحية وصناديق التجميل وغرف الفنادق، وغيرها من الإمكانات الأخرى. ومن الأمثلة الجميلة على التقنيات المدمجة حقيبة «إيفيربيرس» Everpurse المحمولة التي تقدم تصميما جميلا ووظيفة بالغة الأهمية، هي شحن الهاتف الجوال لاسلكيا أثناء وضعه داخل الحقيبة، وبسعر يتراوح بين 190 و330 دولارا أميركيا.

* قلائد ونظارات

* وعلى صعيد ذي صلة، طرحت مجموعة إكسسوارات تحت اسم «كاف» Cuff تتكون من سوار وقلادة جلدية ومعدنية تتصل لاسلكيا بالهاتف الذكي للمستخدم. ويمكن الضغط على مناطق محددة في هذه المجوهرات لتطلق نداء استغاثة عند الضرورة يحتوي على بيانات الموقع الجغرافي للمستخدم من خلال الهاتف الجوال المتصل به. ويمكن تقديم هذه الإكسسوارات للأطفال أو المراهقين لمتابعة تحركاتهم، وبأسعار تتراوح بين 35 و110 دولارات أميركية.
وأطلقت شركة «تزوكوري» Tzukuri نظارات شمسية تحتوي على شريحة مدمجة تتواصل مع هاتف المستخدم باستخدام تقنية «بلوتوث»، ليعرض تطبيق خاص في الهاتف تنبيها صوتيا ومرئيا لدى ابتعاد المستخدم عن نظارته لمسافة تزيد على 5 أمتار. وتهدف هذه التقنية لحماية المستخدمين من فقدان أو نسيان نظاراتهم الثمينة. وستشحن النظارات نفسها عبر خلايا شمسية صغيرة مدمجة، مع قدرة التطبيق على حفظ آخر موقع جغرافي للنظارات، وذلك للبحث عنها في حال فقدانها وعدم الانتباه للتنبيهات. ولن يعرض التطبيق تنبيهات لدى وجود المستخدم في المنزل إلا أن أراد المستخدم ذلك. ويمكن الحصول على النظارات لقاء 249 دولارا أميركيا.
ومع دخول التقنيات إلى قطاع الأزياء والموضة من خلال التقنيات التي يمكن ارتداؤها، فإنه من المتوقع أن تركز الشركات المطورة للتقنيات ليس على تطوير التقنيات الحديثة فقط، بل على تجارب الاستخدام، بالتعاون مع المبدعين والمصممين المختصين في مجالاتهم، وتوظيف المزيد من خبراء الموضة داخل مختبرات الأبحاث لديها.

* سوار «ذكي»

* وكانت «إنتل» قد استعرضت في السابق سوارها الذكي «مايكا» My Intelligent Communications Accessory MICA الذي يركز على الأناقة بشكل رئيسي مقارنة بالأساور الأخرى التي أغرقت الأسواق والتي تركز على قراءة البيانات الصحية للمستخدم أو متابعة نشاطاته البدنية. ولكن الشركة كشفت أخيرا التفاصيل التقنية والوظائف الممكن القيام بها باستخدام هذا السوار. ويمكن وضع السوار شريحة للاتصال بالإنترنت داخل السوار، وهو يدعم تحديد المواقع الجغرافية «جي بي إس» لعرض الخرائط على الشاشة التي يبلغ قطرها 1.6 بوصة.
ونظرا لأن السوار يستهدف محبي الموضة والأزياء، فإن وظائفه تعكس ذلك، إذ يمكن للمستخدم إدخال رقم هاتف أحد الأصدقاء لينبهه السوار (بالاهتزاز قليلا) في حال ورود اتصالات أو رسائل من ذلك الشخص فقط، الأمر المهم خلال الاجتماعات أو المناسبات والحفلات الرسمية التي يصعب فيها مقاطعة الجلسة للنظر إلى الهاتف ومعرفة الجهة المتصلة، وبكل أناقة. ويمكن برمجة السوار بوصله بالكومبيوتر من خلال مأخذ «يو إس بي»، مع القدرة على إضافة رسائل مسبقة الإعداد للرد على الاتصالات التي لا يستطيع المستخدم تلقيها.
ويستطيع السوار العمل لنحو 48 ساعة من دون الحاجة لإعادة شحن بطاريته المدمجة، مع قدرته على عرض التنبيهات من «فيسبوك» و«غوغل» وتذكير المستخدم بجداول مواعيده ومتى يجب عليه مغادرة مكانه الحالي للوصول في الوقت المناسب إلى مكان الاجتماع التالي. هذا، ويستطيع السوار الاتصال بالإنترنت واقتراح مطاعم قريبة من المستخدم وقت الغداء وقراءة تقييم الآخرين لها قبل الدخول.
ويستطيع المستخدم معرفة الاتصالات المهمة من دون الحاجة للبحث عن الهاتف الجوال في الحقيبة، وبنظرة خاطفة ولمسة سريعة على الشاشة. ورغم أن السوار يعمل بشكل منفصل عن الهاتف الجوال، فإنه لا يهدف ليكون بديلا عن الهاتف، بل التكامل مع نمط حياة المستخدم لجعل التقنية تخدمه بشكل أفضل. السوار مصنوع من الأحجار الكريمة واللؤلؤ وجلد الأفاعي، وسيطلق قبل نهاية العام في الأسواق بسعر 495 دولارا أميركيا.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».