رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع السعودية يؤكد دعم «برنامج رواد الأعمال» لتعزيز اقتصاد المعرفة

ساهم في تدريب 8000 شاب وشابة في 11 مدينة وأسس 87 مشروعا بالمملكة

جانب من لقاء رئيس ساحل العاج مع قطاع الأعمال السعودي ({الشرق الأوسط})
جانب من لقاء رئيس ساحل العاج مع قطاع الأعمال السعودي ({الشرق الأوسط})
TT

رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع السعودية يؤكد دعم «برنامج رواد الأعمال» لتعزيز اقتصاد المعرفة

جانب من لقاء رئيس ساحل العاج مع قطاع الأعمال السعودي ({الشرق الأوسط})
جانب من لقاء رئيس ساحل العاج مع قطاع الأعمال السعودي ({الشرق الأوسط})

شدد سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع السعودية على ضرورة تمكين رواد الأعمال من المساهمة في تعزيز اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أنها بمثابة المرتكز الأساسي للتنمية في المستقبل.
وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن السعودية بدأت تجني ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مبينا أن اقتصاد المعرفة أصبح محور التنمية المقبل، ما يستوجب الاهتمام به، لا سيما في ظل المنافسة العالمية.
ولفت إلى ما نفذته الهيئة الملكية للجبيل وينبع من مبادرات لرعاية رواد الأعمال، سواء عبر تأهيلهم في المؤسسات الأكاديمية التابعة للهيئة الملكية، أو بإتاحة الفرصة لبدء مشروعاتهم الخاصة عبر ما يعرف بالحاضنات، مشيرا إلى أنها أسهمت في خلق فرص عمل كثيرة للراغبين بتنفيذ مشروعاتهم.
وشدد على دور المرأة السعودية، مؤكدا أنها أثبتت كفاءتها في ميدان الأعمال وبناء الاقتصاد الوطني، خصوصا أنها وجهت إلى ميادين العمل التي تتلاءم مع طبيعتها، وتكفل لها خصوصيتها التي حفظها الدين الإسلامي الحنيف على حد تعبيره.
جاء ذلك لدى تدشين سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع حفل برنامج انطلاقة لرواد الأعمال 2014 الذي نظمته شركة «شل» العالمية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والمجلس الثقافي البريطاني، لتكريم خريجي البرنامج، مساء أول من أمس، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقال لرواد الأعمال: «أنتم ثروتنا الحقيقية وعماد المستقبل، وإن لم تتسلحوا بالعلم والمعرفة، وتنهلوا من عالم الفكر الإبداعي، فلن تتمكنوا من اقتحام ميادين العمل، وتحقيق مستويات متقدمة في عالم الابتكار والإبداع».
وزاد: «لا يخفى على الجميع أن حكومتنا تبذل الغالي والنفيس للنهوض بكم، وإعدادكم للاضطلاع بدوركم المنتظر في بناء وطنكم وقيادة أمتكم نحو الصفوف الأولى في الميادين كافة».
وقال رئيس الهيئة: «إن مثل هذه المبادرات لم تعد خيارا أو ترفا، بل أصبحت واجبا وطنيا يتعين على القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني كافة أن تسهم فيه، وأن تتضافر الجهود في ما بين تلك الجهات لدعم ومؤازرة الشباب والشابات ودفعهم إلى الأمام والأخذ بأيديهم لبناء أعمالهم، ليتمكنوا من شق طريقهم نحو مستقبل واعد».
وأضاف: «إن مثل هذه المبادرات أمر إيجابي، إلا أن المجتمع لا يزال ينتظر المزيد، ويتطلع إلى تفاعل حقيقي بين القطاع الخاص والمجتمع لدعم جهود الدولة في مؤازرة جيل الشباب من رواد الأعمال».
من جهته، أكد باتريك فان ديل رئيس شركة «شل السعودية» أن هذا البرنامج سيعود على الخريجين وعلى المجتمع بالفائدة، ويتيح فرصة العمل في «شل» والتمتع بالبرامج التدريبية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن ذلك نتاج الشراكة الاستراتيجية مع المجلس الثقافي البريطاني والغرفة التجارية بالرياض في تطوير البرنامج.
ويأتي تنظيم حفل برنامج انطلاقة لرواد الأعمال 2014 لتشجيع الشباب والشابات السعوديين من خريجي البرنامج، حيث استعرضت قصص نجاحهم وخبراتهم التي اكتسبوها.
ويعد برنامج انطلاقة من مبادرات شركة «شل» في مجال المسؤولية الاجتماعية، إذ نفذ في 17 دولة حول العالم بأكثر من 12 لغة، واستفاد منه أكثر من 9 ملايين شاب وشابة.
ومن أهداف البرنامج توعية أفراد المجتمع بالعمل الحر بوصفه خيارا وظيفيا، وتحفيز أصحاب المشروعات الناجحة، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية المملكة في دعم المشروعات الناشئة ورعايتها، للتقليل من نسبة البطالة.
ودرّب حتى الآن 8000 شاب وشابة في 11 مدينة سعودية، وأسس 87 مشروعا على مستوى المملكة، وفرت أكثر من 3500 وظيفة، وتعمل شل - حاليا - على تطوير برامج انطلاقة لتتوجه نحو تأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع البتروكيماويات.
وينفذ البرنامج الكثير من الدورات التدريبية وورش العمل في مجالات تأسيس المشروعات وإدارتها، ومهارات رواد الأعمال والتسويق الفعال، ودورات تختص في إدارة الموارد البشرية والمخاطر والمشروعات المتعثرة.
يشار إلى أن برنامج انطلاقة بدأ تنفيذه في السعودية عام 2009 من أجل نشر ثقافة العمل الحر بين فئة الشباب لصقل مواهبهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإنشاء مشروعاتهم وإدارتها بنجاح، حيث تنفذه شركة «شل» بالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض والمجلس الثقافي البريطاني، ولجلب المزيد من الدعم للبرنامج.
وعقدت شركة «شل» شراكات استراتيجية لتعزيز هذا البرنامج مع الكثير من الجهات منها، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبنك التسليف، وصندوق المئوية، وعدد من الغرف التجارية، ومركز الرياض لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.