السعودية تستعيد الزهراني من غوانتانامو.. وصل إلى الرياض بطائرة خاصة

مصادر لـ («الشرق الأوسط») تعرض لإصابة قبل القبض عليه في أفغانستان

السعودية تستعيد الزهراني من غوانتانامو.. وصل إلى الرياض بطائرة خاصة
TT

السعودية تستعيد الزهراني من غوانتانامو.. وصل إلى الرياض بطائرة خاصة

السعودية تستعيد الزهراني من غوانتانامو.. وصل إلى الرياض بطائرة خاصة

أعلنت السلطات الأمنية السعودية، أمس، استعادة المواطن محمد مرضي الزهراني (45 عاما)، من معتقل خليج غوانتانامو، في إطار الجهود الرامية لاستعادة بقية السعوديين وعددهم 9 آخرين، ذلك بعد موافقة لجنة المراجعة الدورية لأوضاع معتقلي غوانتانامو، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الزهراني، هو آخر معتقل جرت الموافقة على نقله ضمن 73 آخرين.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أنه في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، تمت استعادة المواطن محمد مرضي عيسى الزهراني، من معتقل خليج غوانتانامو، ووصوله إلى العاصمة الرياض، صباح أمس، حيث تم إبلاغ ذويه بوصوله وترتيب وتوفير كل التسهيلات لالتقائهم به.
وقال اللواء التركي، إن «العائد الزهراني، سيجري إخضاعه، للأنظمة المرعية بالمملكة، التي تشمل استفادته من برامج المناصحة والرعاية».
وذكر اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتبق من السعوديين الموقوفين في خليج غوانتانامو سوى 9 مواطنين، حيث ما زالت الجهات الأمنية المختصة تعمل بالتواصل مع السلطات المختصة في أميركا على استعادتهم.
فيما أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أسرة السعودي محمد الزهراني، ستصل إلى الرياض، اليوم، وسيمنح لهم فرصة الالتقاء بابنهم محمد، وذلك بعد أن استكملت الجهات الطبية عملية الفحص الأولى عليه.
ولفتت المصادر إلى أن الزهراني تعرض إلى إصابة خلال وجوده في أفغانستان، قبل أن تتم عملية نقله إلى معتقل غوانتانامو، حيث سيمكن علاجه في الرياض خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن «السعودي محمد الزهراني، المعتقل في غوانتانامو منذ 12 عاما، نقل من القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو، عبر طائرة، استأجرتها السعودية خصيصا»، وهو يعد آخر معتقل تتم الموافقة على نقله، من 73 آخرين أعلنت إدارتا بوش وأوباما المتعاقبتان عن إمكان الإفراج عنهم، حيث لا يزال يقبع 142 شخصا في المعتقل الذي وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاقه.
وتلقى الزهراني الشهر الماضي موافقة على نقله من لجنة مراجعة دورية لأوضاع معتقلي غوانتانامو، والمؤلفة من مندوبين عن 6 وكالات حكومية منها وزارتا الخارجية والدفاع، الذي أنشأها أوباما في إطار مساعيه لإقفال هذا المعتقل الأميركي في جزيرة كوبا، وذلك بعد أن كان ناشطا سابقا في تنظيم القاعدة، ويشكل «خطرا كبيرا» على المصالح الأميركية.
وأعربت اللجنة عن «ثقتها بفاعلية البرنامج السعودي لإعادة التأهيل (مركز محمد بن نايف للتأهيل والمناصحة)، في الحالة النفسية الخاصة للمعتقل الزهراني، حيث اقتنع السعودي الزهراني، بإرادته المشاركة في هذا البرنامج لإعادة التأهيل».
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية أن الكونغرس، قد أبلغ بنقل هذا المعتقل إلى السعودية، وتم تنسيق عملية النقل مع الحكومة السعودية، للتأكد أنها أجريت في ظروف أمنية وإنسانية ملائم وكانت وزارة الدفاع الأميركية، أكدت الشهر الماضي، أن الزهراني (45 عاما)، احتجز في سجن غوانتانامو منذ أغسطس (آب) 2002، وهو آخر أسير للحرب الأميركية في أفغانستان، حيث أخذت اللجنة بعين الاعتبار طبيعة المعلومات غير المؤكدة حول درجة تورطه في تنظيم القاعدة، وانعدام العلاقة حاليا بينه وبين التنظيم، بالإضافة إلى سلوكه خلال الاعتقال، وتجاوبه الإيجابي مع الهيئة، وتعبيره عن ندمه عما أقدم عليه، والرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية.
وأوضح يان موس، المتحدث باسم الموفد الخاص لوزارة الخارجية المكلفة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الولايات المتحدة تقدر شراكتها الوثيقة مع الحكومة السعودية، وستواصل حكومة البلدين، في العمل معا لاتخاذ التدابير التي تتيح منع التهديدات المحتملة التي يطرحها معتقلو غوانتانامو الذين ينقلون إلى السعودية.
ويقبع في غوانتانامو حاليا 142 معتقلا أعلن أن 73 منهم يمكن الإفراج عنهم، لكنهم ما زالوا معتقلين، والبعض منهم منذ عقد من دون اتهام أو محاكمة. وقال الليوتنانت كولونيل مايلز كاغينز، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إننا نحرز تقدما دائما بطريقة مسؤولة نحو هدف إغلاق غوانتانامو، ونأخذ الأمن في الاعتبار.
وفي جهودها لإقفال المعتقل، سرعت إدارة أوباما عمليات نقل المعتقلين في الأسابيع الأخيرة إلى جورجيا وسلوفاكيا، وأفرجت عن 4 يمنيين وتونسي الخميس، وأعادت كويتيا إلى بلاده في 5 من الشهر الحالي. وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت في 2012، عن توجه فريق من المختصين السعوديين إلى غوانتانامو، لبحث فرص تسريع إجراءات استعادتهم والوقوف على أوضاعهم وطمأنة ذويهم عليهم، والتأكيد لهم على اهتمام المملكة بمواصلة جهودها لاستعادتهم إلى الوطن ولم شملهم بأسرهم وذويهم، في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستعادة من تبقى من المواطنين السعوديين الموقوفين في معتقل غوانتانامو.
وقالت التركي إن «فريقا من المختصين السعوديين أكمل مهمته التي تم خلالها مقابلة 8 مواطنين من الموقوفين في غوانتانامو، بالإضافة إلى عقد اجتماعات عدة مع المسؤولين عن إدارة المعتقل، تم خلالها إعادة التأكيد على اهتمام المملكة واستعدادها لاستعادة جميع الموقوفين السعوديين ومعاملتهم وفق الأنظمة المتبعة في المملكة، التي تشمل إخضاعهم لبرامج المناصحة والرعاية».



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)