بوركينا فاسو التواقة لطي صفحة رئيسها المخلوع تعين رئيسا للوزراءhttps://aawsat.com/home/article/225916/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1
بوركينا فاسو التواقة لطي صفحة رئيسها المخلوع تعين رئيسا للوزراء
اختيار إسحاق زيدا للحكومة غداة تولي كفاندو الرئاسة بشكل مؤقت
إسحاق زيدا
لندن:«الشرق الأوسط»
واغادوغو :«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
واغادوغو :«الشرق الأوسط»
TT
بوركينا فاسو التواقة لطي صفحة رئيسها المخلوع تعين رئيسا للوزراء
إسحاق زيدا
عينت بوركينا فاسو، التواقة لطي صفحة رئيسها المطاح به، بليز كومباوري، في أواخر الشهر الماضي، اللفتنانت - كولونيل إسحق زيدا رئيسا للوزراء، علما بأن هذا الأخير كان هو الذي استولى على السلطة عقب سقوط كومباوري من سدة الحكم، وجاء تعيين زيدا من قبل الرئيس المؤقت، ميشال كفاندو، وسط ضغوط دولية لنقل السلطة للحكم المدني في البلاد. وجاء في مرسوم أصدره كفاندو وتلاه مسؤول بارز في الحكومة، أن «الرئيس الانتقالي قرر تعيين إسحق زيدا رئيسا للوزراء»، وكان كفاندو أدى اليمين الدستورية رئيسا انتقاليا لبوركينا فاسو، أول من أمس، للإشراف على المرحلة الانتقالية التي تستمر عاما، ويفترض أن تفضي إلى تسليم السلطة بالكامل إلى مدنيين بعد الاضطرابات التي تلت إطاحة نظام كومباوري أواخر الشهر الماضي. وتم الاتفاق على تعيين زيدا (49 سنة) بين السياسيين وقادة الجيش، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري بارز. وكان زيدا، الرجل الثاني في قيادة الحرس الرئاسي، استولى على السلطة عقب الانتفاضة التي أطاحت بكومباوري، وقد أطاح الشارع في بوركينا فاسو، الذي نبذ فساد النظام السابق ويتوق إلى التغيير، بالرئيس كومباوري في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أن حكم البلاد 27 سنة. وبتعيين ميشال كفاندو من جانب المجلس الدستوري، أصبح المدنيون رسميا يتولون زمام الحكم في البلاد، وعليه تكون المرحلة الانتقالية العسكرية دامت أسبوعين فقط، وهي فترة قصيرة جدا، بينما كان كثيرون في البلاد يخشون من انقلاب الجيش وبقاء زيدا في الحكم. وكان زيدا صرح عقب استيلائه على السلطة قبل 3 أسابيع: «نحن لسنا هنا لنسرق السلطة»، واعدا بالانتقال السريع إلى الحكم المدني. ويتحدر زيدا من ياكو في ولاية باسوري في الشمال الوسط، وتدرب في مركز للكوماندوز، طبقا لمساعديه. كما تلقى تدريبا عسكريا في المغرب والكاميرون ويحمل شهادة الماجستير في الإدارة الدولية من جامعة «جان مولان» في ليون بفرنسا، وعمل زيدا في قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة عام ابتداء من عام 2008، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلا عن عضو في فريقه، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة للتدرب على مكافحة الإرهاب في فلوريدا. وخلال الأزمة السياسية في ساحل العاج في 2011، عمل ضابط اتصال مع موظفي كومباوري أثناء محاولته التوسط لحل الأزمة، بحسب مصدر في الأمم المتحدة. تعهد كفاندو (72 سنة)، أول من أمس، بألا يسمح لبلاده بأن تصبح من «جمهوريات الموز»، وقال إن من أهدافه «بناء مجتمع سوي، مجتمع ديمقراطي حقا عبر العدالة والتسامح ووحدة القلوب»، وأضاف أن البلد الذي ليس له منفذ بحري ويبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة «لن يتحول على الإطلاق إلى جمهورية موز»، معلنا أن «الواجب الأساسي لكل مواطن» هو احترام الدستور. واختارت لجنة مختلطة من المدنيين والعسكريين هذه الشخصية الدبلوماسية والسفير السابق لـ«فولتا العليا» (كما كانت تسمى بوركينا فاسو سابقا) ثم بوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة من 1981 - 1982 و1998 - 2011، بعد ليلة مفاوضات في واغادوغو. وكان كفاندو شغل أيضا منصب وزير الخارجية بين 1982 و1983.
إردوغان يعرض وساطة لحل الخلاف بين السودان والإماراتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5091408-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA
إردوغان يعرض وساطة لحل الخلاف بين السودان والإمارات
من لقاء سابق بين إردوغان والبرهان في أنقرة (الرئاسة التركية)
عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وساطة بلاده لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة على غرار ما قامت به لتسوية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا حول اتفاق الأخيرة مع إقليم أرض الصومال على استخدام ساحلها على البحر الأحمر.
وقال إردوغان، في اتصال هاتفي، الجمعة، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن «بإمكان تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة». وبحسب بيان للرئاسة التركية، تناول إردوغان مع البرهان، خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات بين تركيا والسودان، وقضايا إقليمية وعالمية، وأكد أن تحقيق السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته ومنع تحوله إلى ساحة للتدخلات الخارجية، من المبادئ الأساسية لتركيا.
ولفت إردوغان، بحسب البيان، إلى أن تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيساهم في السلام بالمنطقة.
اتهامات متبادلة
ودأب قادة الجيش السوداني على اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم قوات «الدعم السريع» وتزويدها بالأسلحة والمعدات. وتقدم مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، بشكوى رسمية ضدها، واتهمها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم «قوات الدعم السريع» بمساعدة من تشاد، طالباً إدانتها، بيد أن أبوظبي فندت تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر للأدلة الموثوقة.
وفي المقابل وجهت دولة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن في 21 أبريل (نيسان)، شددت خلالها على أن نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان بعد عام من الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع». وأكدت أنها «ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية».
وفي يوليو (تموز) الماضي، بحث رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، «سبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها»، وأكد حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان.
تعهدات تركية للبرهان
ووفقاً لنشرة صحافية صادرة عن مجلس السيادة السوداني، فإن الرئيس إردوغان تعهد للبرهان باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية التركية للسودان، وباستئناف عمل الخطوط الجوية التركية قريباً، وباستعداد بلاده لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتعاون في الزراعة والتعدين.
وذكر السيادي أن البرهان أشاد بمواقف تركيا «الداعمة للسودان»، وجهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ودورها في معالجة الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ودورها في الملف السوري، مبدياً ترحيبه بأي دور تركي لوقف الحرب «التي تسببت فيها ميليشيا الدعم السريع المتمردة». ودعا البرهان لتعزيز الاستثمارات التركية في مختلف المجالات، مؤكداً ثقته في مواقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته.
ويرى مراقبون أن الاتصال الهاتفي بين إردوغان والبرهان في هذا التوقيت يأتي في ظل متغيرات وترتيبات جديدة في المنطقة تشمل السودان، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
ومنذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
حضور تركي في القرن الأفريقي
وقطعت تركيا، الأربعاء الماضي، خطوة كبيرة على طريق حل النزاع بين الصومال وإثيوبيا، بعد جولات من المباحثات بين الطرفين في إطار ما عرف بـ«عملية أنقرة»، يراها مراقبون ترسيخاً للحضور التركي القوي في منطقة القرن الأفريقي.
وأعلن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الصومالي، آبي أحمد، في مؤتمر صحافي مع إردوغان مساء الأربعاء، أعقب 8 ساعات من المفاوضات الماراثونية سبقتها جولتان من المفاوضات في أنقرة في الأشهر الماضية، أنهما قررا بدء المفاوضات الفنية بحسن نية بحلول نهاية فبراير (شباط) 2025 على أبعد تقدير، والتوصل إلى نتيجة منها والتوقيع على اتفاق في غضون 4 أشهر، بحسب ما ورد في «إعلان أنقرة». وقبل الطرفان العمل معاً على حل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي تسببت في زيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وقال إردوغان إن البلدين الجارين توصلا، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة، إلى اتفاق «تاريخي» ينهي التوترات بينهما.
وبحسب نص إعلان أنقرة، الذي نشرته تركيا، اتفق البلدان على «التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك، والعمل باتجاه إقرار إبرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولاً إلى البحر «موثوقاً به وآمناً ومستداماً تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفيدرالية».
وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر، قائلاً: «أعتقد أنه من خلال الاجتماع الذي عقدناه سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر لإثيوبيا».
وتدخلت تركيا في النزاع بطلب من إثيوبيا، التي وقعت في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقية مع منطقة «أرض الصومال»، التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، لكن لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، وتشمل النقل البحري واستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر، واستغلال 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال لمدة 50 عاماً مقابل الاعتراف باستقلالها عن الصومال، مع منحها حصة من شركة الخطوط الجوية الإثيوبية.
ترحيب دولي
ورحب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه إردوغان في أنقرة، ليل الخميس – الجمعة، بنجاح تركيا في التوصل إلى اتفاق بين الصومال وإثيوبيا. كما رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، وأشاد بدور الوساطة الذي لعبته تركيا بهذا الخصوص.
وترتبط تركيا بعلاقات قوية بإثيوبيا، كما أصبحت حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية في السنوات القليلة الماضية. وافتتحت عام 2017 أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في مقديشو، وتقدم تدريباً للجيش والشرطة الصوماليين.
وبدأت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنشطة المسح الزلزالي للنفط والغاز الطبيعي في 3 مناطق مرخصة في الصومال تمثل كل منها مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، بموجب مذكرة تفاهم وقعت بين البلدين في مارس (آذار) الماضي، لتطوير التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي.
وجاء توقيع المذكرة بعد شهر واحد من توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي، تقدم تركيا بمقتضاها دعماً أمنياً بحرياً للصومال، لمساعدته في الدفاع عن مياهه الإقليمية لمدة 10 سنوات.