التشغيل الرسمي لترام دبي يبدأ اليوم بمسافة تصل إلى 10.6 كيلومتر في المرحلة الأولى

دشنه الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي أمس

ولي عهد دبي خلال تجربة تشغيل الترام يوم أمس على هامش التدشين الرسمي («الشرق الأوسط»)
ولي عهد دبي خلال تجربة تشغيل الترام يوم أمس على هامش التدشين الرسمي («الشرق الأوسط»)
TT

التشغيل الرسمي لترام دبي يبدأ اليوم بمسافة تصل إلى 10.6 كيلومتر في المرحلة الأولى

ولي عهد دبي خلال تجربة تشغيل الترام يوم أمس على هامش التدشين الرسمي («الشرق الأوسط»)
ولي عهد دبي خلال تجربة تشغيل الترام يوم أمس على هامش التدشين الرسمي («الشرق الأوسط»)

دشنت إمارة دبي أمس التشغيل الرسمي لترام دبي، الذي يبلغ طوله 10.6 كيلومتر في المرحلة، وذلك ضمن خطة التكامل لخطوط المواصلات في المدينة، والتي تسعى فيها لتحسين حركة التنقل داخل الإمارة الخليجية، خاصة في المناطق ذات الأهمية الاقتصادية والسياحية.
ويبدأ الترام من منطقة المرسى وجميرا بيتش ريسيدنس مرورا بمدينة دبي للإعلام وقرية المعرفة وصولا إلى مرأب الترام بالقرب من أكاديمية شرطة دبي ويضم 11 محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية.
وجاء تدشين الترام في حفل أقيم يوم أمس حيث افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة التشغيل الرسمي للترام الذي يربط عددا من الأحياء ويأتي مكملا لشبكة المواصلات التي تعمل عليها مدينة دبي. ويهدف الترام إلى تحسين حركة التنقل داخل مدينة دبي عموما، والمناطق ذات الأهمية السياحية والاقتصادية التي يخدمها مسار الترام خصوصا، والإسهام في تعزيز منظومة النقل الجماعي المتكامل في الإمارة، وتوفير أسلوب تنقل سهل ومريح وذي كفاءة عالية ضمن مناطق تمثل أهمية تجارية وسياحية بمدينة دبي، إضافة إلى دعم وتعزيز بنية الأعمال والتجارة والسياحة بمدينة دبي، ودعم القاعدة الاقتصادية للإمارة، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة وتحسين البيئة المعيشية للسكان.
واطلع الشيخ حمدان بن محمد على مركز الترام الذي يضم شاشات كبيرة موصولة بأكثر من 800 كاميرا موزعة على عربات ومحطات الترام وعلى طول المسار وفي تقاطعات الطرق، والتي تتداخل فيها حركة الترام مع حركة المركبات ويتم من خلال المركز مراقبة حركة الترامات على طول الخط. إضافة إلى التحكم في زمن التقاطر ومراقبة كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة ومراقبة الإشارات الضوئية على مسار الترام، حيث يتم من خلاله التحكم بأنظمة الاتصال والمحولات الكهربائية وأنظمة التغذية الكهربائية بالعربات والمحطات إلى جانب الإشراف على أنظمة السلامة مثل أنظمة الإطفاء والحريق وأنظمة التهوية والتكييف في المحطات والعربات والتأكد من سلامة الأبواب والمكابح والمحركات في كل ترام على حدة.
وتفقد ولي عهد دبي مركز التحكم في تشغيل الترام الذي يتم من خلاله التحكم الكامل بعملية التشغيل اليومي لخدمة الترام، ويعد ترام دبي أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على الخط كاملا دون الحاجة لأسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية.
ويبلغ طول المحطة نحو 44 مترا، حيث يعد ترام دبي النظام الأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار، وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.
يذكر أن ترام دبي يمتد لمسافة 14.6 كيلومتر على طول شارع الصفوح تم في المرحلة الأولى تنفيذ 10.6 كيلومتر منه تبدأ من منطقة المرسى وصولا إلى مرأب الترام بالقرب من أكاديمية شرطة دبي.
وتضم شبكة الترام 17 محطة للركاب، تم في المرحلة الأولى تنفيذ 11 محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية على امتداد مسار الترام، ويتألف الأسطول من 11 تراما في المرحلة الأولى يضاف لها قرابة 14 تراما في المرحلة الثانية ليصبح المجموع 25 تراما. ويتكون كل قطار من 7 عربات بطول إجمالي 44 مترا وتستوعب 405 ركاب تم تخصيص عربة خاصة للدرجة الذهبية وعربتين للسيدات والأطفال و4 عربات للدرجة الفضية، ويتوقع أن يستخدم الترام في المرحلة الأولي قرابة 27 ألف راكب في اليوم عند بداية التشغيل ثم يرتفع العدد ليصل إلى 66 ألف راكب يوميا في عام 2020.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.