الأسماء الثلاثة التي وضعتها واشنطن في قرار العقوبات الدولية

الأسماء الثلاثة التي وضعتها واشنطن في قرار العقوبات الدولية
TT

الأسماء الثلاثة التي وضعتها واشنطن في قرار العقوبات الدولية

الأسماء الثلاثة التي وضعتها واشنطن في قرار العقوبات الدولية

* علي عبد الله صالح (72 سنة)، هو الرئيس الـ6 لما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى 1990، وبعد تحقيق الوحدة بين الشطر الشمالي والجنوبي تولى صالح الرئاسة، كأول رئيس للجمهورية اليمنية، حكم اليمن أكثر من 34 سنة، خلال الفترة 1978 - 2012.
ينتمي صالح إلى قرية بيت الأحمر (مديرية سنحان) محافظة صنعاء، وهو من مواليد 21 مارس (آذار) 1942، تولى الحكم عقب مقتل الرئيس أحمد الغشمي بفترة قصيرة بعد تنحي عبد الكريم العرشي. اتسم حكمه بالنظام العسكري، الذي أوصله للحكم عبر بزته العسكرية التي كان يحمل عليها رتبه مقدم قبل توليه الحكم، ثم منح رتبة عقيد بعد اختياره رئيسا لليمن الشمالي عام 1978.
رحل صالح عن كرسي الحكم بعد الإطاحة به إثر ثورة الشباب عام 2011، وسلم سلطاته لنائبه عبد ربه منصور هادي في نفس العام، بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، التي منحته الحصانة من الملاحقة القانونية، وفي عام 2012 انتخب هادي رئيسا انتقاليا للبلاد في انتخابات توافقية بمرشح واحد، لكن صالح ظل ممسكا بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي تقاسم الحكم مع أحزاب اللقاء المشترك، ورفض صالح التخلي عن رئاسة الحزب مما جعله مسيطرا على نصف حقائب الحكومة والتحكم في قرارات الدولة.

* عبد الخالق بدر الدين الحوثي

* هو الشقيق الأصغر لزعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ويكنى في الجماعة بـ«أبو يونس» وينتمي إلى معقل الحركة محافظة صعدة، المعلومات عنه شحيحة، ومن أهم ما ذكر حول شخصيته أنه شاب في العقد الثاني، وهو من الصف الأول في جماعة الحوثيين، عرف عنه قيادته لمعركة دماج ضد السلفيين في صعدة شمال البلاد عام 2013، كما قاد ميليشياته للسيطرة على العاصمة صنعاء واقتحم مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى مقر القيادة الجوية والدفاع الجوي (قاعدة الديلمي العسكرية).

* عبد الله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم)

* هو القائد العسكري والميداني للحوثيين، شاب في بداية العقد الثالث، وكنيته «أبو علي»، من قرية «آل الصيفي» مديرية سحار بمحافظة صعدة. كان مجندا في قوات الأمن المركزي خلال حرب صعدة الأولى والثانية، وتم اعتقاله بعدها بتهمة الانتماء للمتمردين.
وبعد إطلاق سراحه التحق بالحوثيين، وتولى قيادة المعارك ضد الحكومة في قريته بالحرب الرابعة، ثم تدرج في القيادة للحركة حتى تم اختياره قائدا ميدانيا لها، وضمن قيادات الصف الأول للحركة. تشير المعلومات عنه إلى أنه درس بجامعة صنعاء، بكلية الشريعة والقانون، لكنه لم يكمل سنته الأولى فيها. برز اسمه مؤخرا في قيادة معارك عمران التي تمكن الحوثيون فيها من اقتحام معسكر اللواء 310 وقتل قائده العميد حميد القشيبي، بمساعدة أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقبل اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي كان عبد الله الحاكم يدير مخيمات الاعتصام التي حاصرت العاصمة، كما قاد الحاكم ميليشيات الحوثيين لاقتحام صنعاء، عبر التنسيق مع زعماء قبليين موالين لصالح.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.