فرنسا تسن قانونا يعيد الاعتبار للحيوانات وحضانتها قد تدخل في نزاعات الطلاق

أبطل العمل بتعريف ظل ساريا من زمن نابليون

القانون الجديد سيدخل الحيوانات المنزلية في نطاق الممتلكات التي يتقاسمها الزوجان أو يتفاوضان على {حضانتها} في قضايا الطلاق ({الشرق الأوسط})
القانون الجديد سيدخل الحيوانات المنزلية في نطاق الممتلكات التي يتقاسمها الزوجان أو يتفاوضان على {حضانتها} في قضايا الطلاق ({الشرق الأوسط})
TT

فرنسا تسن قانونا يعيد الاعتبار للحيوانات وحضانتها قد تدخل في نزاعات الطلاق

القانون الجديد سيدخل الحيوانات المنزلية في نطاق الممتلكات التي يتقاسمها الزوجان أو يتفاوضان على {حضانتها} في قضايا الطلاق ({الشرق الأوسط})
القانون الجديد سيدخل الحيوانات المنزلية في نطاق الممتلكات التي يتقاسمها الزوجان أو يتفاوضان على {حضانتها} في قضايا الطلاق ({الشرق الأوسط})

صوتت الجمعية الوطنية في فرنسا على قانون يمنح الحيوانات الأليفة شخصية اعتبارية كـ«كائنات حية وذات إحساس». ولا يشمل القانون الجديد حيوانات الغابات المتوحشة ولا الحشرات والديدان، وهو يأتي ليبطل العمل بتعريف ظل ساريا من زمن الإمبراطور نابليون الأول، يعتبر الحيوانات «أشياء منقولة» كقطع الأثاث.
وكان الرئيس فرنسوا هولاند قد دعا، في فترة سابقة، إلى تأجيل مناقشة بنود القانون الجديد بحجة وجود قضايا أكثر إلحاحا، لكن جهود جمعيات الرفق بالحيوان أعادت مشروع القانون إلى المقدمة، خصوصا بعد ما نشر على المواقع الإلكترونية من تسجيلات لأشخاص يقومون بتعذيب القطط والكلاب. وكانت هذه الكائنات وغيرها من الحيوانات المنزلية ومواشي المزرعة والحظائر تعتبر وفق التعريف القديم في مرتبة الجماد كالأثاث الموجود في المنزل من كراسي وخزائن وطاولات.
ولعبت جمعية للرفق بالحيوان، تنشط تحت اسم «30 مليون صديق»، دورا بارزا في المعركة القانونية التي استمرت عامين لرفع مستوى الحيوانات الأليفة من خانة الأثاث. ولقيت الحملة تأييد شخصيات من الوسط الفني والأدبي. وقالت رئيسة الجمعية، التي تتخذ من عنوان برنامج تلفزيوني شهير اسما لها، إن القانون السابق الصادر عام 1804 كان المدونة المدنية التي تعكس وضع المجتمع الفرنسي القديم الذي لا تحظى الحيوانات فيه بالاهتمام، كما هي الحال حاليا. وأضافت: «في الريف الفرنسي كان المزارعون يعتبرون الحيوانات قوة عاملة أقرب إلى الآلات»، لكنّ مربي الدواجن أبدوا قلقهم من أن يؤثر القانون الجديد على الأساليب المتبعة حاليا في التغذية والتفقيس، وهي أساليب يعتبرها المدافعون عن الحيوان «بربرية».
كما أشار خبراء قانونيون إلى أن القانون الجديد سيزج بالحيوانات المنزلية في نطاق الممتلكات التي يتقاسمها الزوجان أو يتفاوضان على «حضانتها» في قضايا الطلاق، بناء على ما تتضمنه بنود القانون من تقدير «أحاسيس» القطط والكلاب وتعلقها بهذا الطرف أو ذاك. يشار إلى أن قانون العقوبات الفرنسي الحالي يعاقب أي يشخص يسيء معاملة الحيوانات بالسجن لمدة عامين وبغرامة تصل إلى 30 ألف يورو.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.